شبكة و منتديات العرب المسافرون

شبكة و منتديات العرب المسافرون (https://www.arabtrvl.com/vb/)
-   البوابة العامة (https://www.arabtrvl.com/vb/f15.html)
-   -   من قصص العرب في السفر (https://www.arabtrvl.com/vb/t36206.html)

ابو عبدالله7 25-07-2018 05:25 AM

من قصص العرب في السفر
 
من قصص العرب في السفر


حكى بعضهم قال : كنت في سفر فضللت عن الطريق 

فرأيت بيتاً في الفلاة ، فأتيته فإذا به أعرابيّة ، فلما رأتني
قالت :

من تكون ؟

قلت ضيف . 

قالت : أهلاً ومرحباً بالضيف ، انزل على الرحب والسعة . 

قال فنزلت فقدمت لي طعاماً فأكلت ، وماءً فشربت 

فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت

فقال :

من هذا ؟

فقالت ضيف . 

فقال لا أهلاً ولا مرحباً ، ما لنا وللضيف ، 

فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت 

فلما كان من الغد رأيت بيتاً في الفلاة فقصدته فإذا فيه أعرابيّة

فلما رأتني قالت من تكون ؟

قلت ضيف . 

قالت لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف ، ما لنا وللضيف 

فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال من هذا ؟

قالت ضيف . 

قال مرحباً وأهلاً بالضيف 

ثم أتى بطعام حسن فأكلت ، وماء فشربت 

فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت

فقال مم تبسمك 

فقصصت عليه ما حصل لي مع تلك الأعرابيّة وبعلها 

وما سمعته منه ومن زوجته 

فقال لا تعجب ان تلك الأعرابيّة التي رأيتها هي أختي 

وان بعلها أخو إمرأتي هذه 

فغلب على كل طبع أهله .


-------------------------------


اتفقا إعرابيان على السفر معا فلم يكن السفر مرغوبا لفرد واحد فالطريق طويلة , و الصحاري و البوادي مليئة بالمخاطر و لابد من صحبة في السفر طال الطريق أو قصر .

و لأن السفر كان شمالا حيث تكثر الأودية و الأنهار فقد أخذ كل منهم قربة- و هي الأداة المستعملة آنذاك في عبور الأنهار " مصنوعة من معدة الشاة " حيث يتم نفخها و ربطها من الطرفين و يلجأ إليها من لا يعرف السباحة و غالبا الإعرابي يجهلها . فالصحراء تندر فيها الأنهار و الأعراب لا تعرف السباحة .

و انطلقا في المسير إلى أن اقتربا من المكان الذي يقصدانه , و كان عليهما عبور نهر لإتمام الطريق , أخرج كل منهم قربته و شرعا في نفخها و عقدها , كان أحدهم متعاليا و معتدا في نفسه أسرع في تجهيز قربته و شرع بالخوض في الماء , صاح به صديقه منبها :

الحذر الحذر يا صاحبي المياه تبدو عميقة , تأكد من ربط القربة جيدا إلا أن صاحبه لم يعره أهتما ما , و هو يعتقد أن تحذيره جبن لا مبرر له تابع الخوض في الماء , و بسرعة وسط دهشة رفيقه الذي تسمر في مكانه ينتظر ما سيحصل !! وصل صاحبه إلى منتصف النهر , و فجأة تراخت العقدة التي لم يحكم ربطها جيدا , و لم يعد لقربته نفعا بعد أن تسلل إليها الماء و بدأ بالغرق و هو يصيح : أدركني .. أنقذني ..

وقف صاحبه جامداً لا يدري ماذا يفعل فهو مثله لا يعرف السباحة و لو نزل إلى الماء لغرقا معا , الآن لا ينفع أي عمل و لكنه صاحبه من قلب محروق :

- ماذا تراني فاعل لك { يداك أوكتا و فوك نفخ } .

و قد أراد بهذا القول الفصيح و العميق في المعنى أنك أنت يا صاحبي قد نفخت القربة بفمك و عقدتها بكلتا يديك فأنت المسؤول عما حصل لك بل و رفضت أنتسمع نصحي و كلامي و عندما أوشكت على الغرق علا صوتك وصياحك طالبا النجدة فما الذي أفعله لك و أنا لا حول لي و لا قوة .

و هكذا ذهب قوله بين العرب مثلا . و هو يقال للمتسرع الذي لا يحسن تدبير أمره و عندما يقع في المحظور يصرخ طالبا للعون و النجدة


----------------------------------



يحكى ان كان لجحا زوجتان وفي يوم من الايام كان جحا مسافراً وبعد أن عاد من سفره أهدي لكل زوجة من زوجاته الاثنين عقداً أزرق اللون، وقال لكل منهما : إياك أن تريه إلي ضرتك حتي لا تغير منك لأنه دلالة حبي لك وحدك، وفي يوم من الايام هجمتا عليه معاً وسألته كل واحدة  : من تحب منا أكثر يا جحا ، فكر جحا قليلاً ثم قال : إني أحب من معها العقد الازرق .. ومن يومها وكل واحدة منهما تظم أنه يحبها هي وحدها أكثر من الاخري .


------------------------------------


يقول الإمام الشافعي :
كنا في سفر بأرض اليمن فوضعنا الطعام للعشاء
فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز فتركنا الطعام
وأقمنا الصلاة وكان الطعام دجاجتين
فأتى ثعلب ونحن نصلي وأخذ دجاجة وهرب
فلما انتهينا من الصلاة أسفنا على الدجاجة
وقلنا : حرمنا طعامنا وبينما نحن كذلك
إذ جاء الثعلب وفي فمه الدجاجة نراه من بعيد
فوضعها بعيدا عنا ووقف بعيدا عنها
يقول : فهجمنا عليها ، فهرب الثعلب
فلما وصلنا إليها فإذا هي ليفة
على شكل دجاجة وليست دجاجة !
وبينما نحن نضحك ، كان الثعلب قد ذهب
وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها
فضحك علينا الثعلب ونحن من كبار العلماء .


---------------------------------------


‎يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال .. فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل ..

‎ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق ..

‎ولكن .. قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت

‎فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه ..

‎فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر

‎ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : الحمو الموت !! ومرت الأيام ..

‎وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها ..

‎فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطيعه .. فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي

‎وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي

‎وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها !! طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث

‎ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه ! انطلقت المرأة .. لا ملجأ لها ولا مأوى ..

‎وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد .. فطرقت عليه الباب .. وحكت له الحكاية ..

‎فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر .. فوافقت ..

‎في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل .. فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها ..

‎إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها !!

‎وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما !

‎فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه .. إلا أنها ظلت على صمودها

‎فقام الخادم بقتل الطفل ! عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه ..

‎فغضب العابد غضباً شديداً .. إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى .. وعفى عنها ..

‎وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل

‎قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

‎خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم ..

‎فاقتربت منهم وسألت أحدهم .. لمَ تضربونه ؟؟ فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين

‎فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبداً عندهم .. فسألته : وكم دينه ؟؟

‎قال لها : إن عليه دينارين .. فقالت : إذن أنا سأسدد دينه عنه ..

‎دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته : من أنت ؟

‎فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت ..

‎قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت .. عندما وصلا للسفينة

‎أمرها بأن تركب أولا .. ثم ذهب لربان السفينة وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها

‎فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب .. تحركت السفينة .. فبحثت المرأة عن الرجل

‎فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل ..

‎فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها

‎وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة

‎فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة ..

‎وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة

‎مع أن الوقت ليس وقت عواصف .. ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة

‎فأمر الحرس بإحضارها .. وفي القصر .. أمر الطبيب بالاعتناء بها .. وعندما أفاقت ..

‎سألها عن حكايتها .. فأخبرته بالحكاية كاملة .. منذ خيانة أخو زوجها إلى خيانة الرجل

‎الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها .. وكان يستشيرها في كل أمره

‎فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد .. ومرت الأيام

‎وتوفي الحاكم الطيب .. واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلاً عن الميت ..

‎فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكمة عليهم

‎فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد ..

‎وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها .. بدأ الرجال يمرون من أمامها

‎فرأت زوجها .. فطلبت منه أن يتنحى جانباً ثم رأت أخو زوجها .. فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ..

‎ثم رأت العابد .. فطلبت منه الوقوف بجانبهم .. ثم رأت الخادم .. فطلبت منه الوقوف معهم ..

‎ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته .. فطلبت منه الوقوف معهم .. ثم قالت لزوجها ..

‎لقد خدعك أخوك .. فأنت بريء .. أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل ! ثم قالت للعابد ..

‎لقد خدعك خادمك .. فأنت بريء .. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك ! ثم قالت للرجل الخبيث

‎ما أنت .. فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك !

وهذه هي نهاية القصة

،

،

،


موضوع احببت مشاركتم فيه ويختص بالسفر وحاله

بما ان هذا المنتدى يختص بالسفر والمسافرون .


عسى ان يروق لكم :e110:

q8ya metnaqla 25-07-2018 08:11 AM

قصص و عبر جميلة

أبو الريم 25-07-2018 01:12 PM

جميل جدا بارك الله فيك

سارة محمد 25-07-2018 02:13 PM

قصص العرب عن السفر جميلة وفيها مواعظ وعبر.

بارك الله فيك على المشاركة وألف شكر.

ابو عبدالله7 26-07-2018 04:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة q8ya metnaqla (المشاركة 419169)
قصص و عبر جميلة




شكراً لمرورك

ابو عبدالله7 26-07-2018 04:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الريم (المشاركة 419326)
جميل جدا بارك الله فيك




كل الشكر لمرورك يا صديقي

ابو عبدالله7 26-07-2018 04:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة محمد (المشاركة 419352)
قصص العرب عن السفر جميلة وفيها مواعظ وعبر.

بارك الله فيك على المشاركة وألف شكر.




العرب وقت السفر آخر روقان وتطلع منهم العلوم

الغانمة والقصايد

الف شكر لمرورك

سعيد العلياني 03-08-2018 12:55 PM

جميلة ههههه

ابو سعيد 04-08-2018 10:13 AM

شكرا يا اخي الغالي

ابو عبدالله7 04-08-2018 03:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد العلياني (المشاركة 421961)
جميلة ههههه


الاجمل مرورك ياصديقي العلياني

شكراً لك


الساعة الآن 02:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO