فوضى x فوضى
 

فكرة تجول في خاطري وفي كل مرة أحاول أن أتناساها فهي تمثل لي كابوسا مزعجا .
لماذا يحصل معنا هذا الأمر ؟
لماذا نحن من بين هذا العالم الفسيح ؟
هل المشكلة فينا ؟ أم في العالم من حولنا ؟
لماذا نحن المسلمين والعرب نعيش في فوضى ؟
فوضى عارمه ...
فوضى أخلاقية وفوضى اجتماعية وفوضى شخصية وفوضى غذائية وفوضى ...وفوضى .. !!!
نتعامل مع بعضنا بقسوة وعصبية فنجد التناحر والتقاتل ونجد الزعل والقطيعة وكل ذلك بأسباب تافهة فتعم الفوضى الأخلاقية !!!

فوضى في البيت وفي السوق وفي الشوارع وفي المطاعم , نرفض النظام ونمقت وسائل السلامة ونتنكر لمشاعر الغير فلا نحترمها وربما انتهكنا حقوقهم فتنتشر الفوضى الاجتماعية .

وقد وصل بنا الحال حتى إلى ذواتنا فأصبحت الفوضى عنواناً لنا فهناك فوضى في ارتداء الملابس فالبعض لا يهتم بهندامه وحسن مظهره والبعض يلبس البجامة في السوق وفي المسجد ويتفنن البعض في تقليد الغير في ملابسهم وقصاتهم حتى في طريقة حلاقة الذقن والشارب ولو على حساب ديننا وأخلاقنا وعاداتنا .

فوضى في الأكل فما منا إلا ويشتكي من زيادة في الوزن أو من أمراض المعدة أو من زيادة الكلسترول أو من نقص الفيتامينات كل ذلك وأكثر بسبب الفوضى الغذائية التي تسيطر على حياتنا .

فوضى في الوقت فتضيع الأوقات سدى , فقد يمر اليوم كاملا ولا نستفيد منه شيء , ليس هناك جدول معين لا ندري كيف نرتب أولوياتنا وارتباطاتنا اليومية فالعمل يستنفذ جزءا وربما استولى النوم على الجزء الأكبر , الذهاب يمنة ويسرة بلا تخطيط وكذلك الجوالات التي استنزفت اوقاتنا وأموالنا وصحتنا .. وتناسينا أن الوقت أغلى من الذهب فهو كالسيف إن لم تقطعه قطعك .

إذا فوضى عارمة تجتاحنا !!!
فهل نجد لها حلاً ؟ أم أننا فقدنا القدرة على التغيير ؟
ولنتذكر قول الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
احترامي ؛؛؛

بقلمي ...

احترم وجهة نظرك كثيرا اخوي ابو معتز أنا لا أتكلم عن تعاليم الإسلام فديننا براء من تصرفاتنا فلو التزمنا بديننا لقدنا العالم ولكن ادعاءنا المثالية هو ما يجعلنا نتسمر مكاننا إن مجتمعاتنا تقبع في الجهل المعرفي وفي التخلف الحضاري وإلا لما كنا في مؤخرة الركب والغرب هم من يقود العالم وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال عنا في هذا الزمان ( ... أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) العبرة ليست في كوننا مسلمين إنما العبرة مدى تمسكنا والتزامنا بديننا في ماذا قدمنا لهذا الدين لذلك إذا أردنا أن نعود لزمن العزة فلا بد أن نعود بديننا وأخلاقنا كمسلمين وعزتنا التي فقدنها عندما كنا نسود العالم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى سقوط الخلافة العثمانية وسقوط الاندلس وسقوط هيبتنا وعزتنا كمسلمين عندما تركيا التمسك بديننا وعزتنا وكرامتنا وأصبحت الدنيا هي بغيتنا ومنتهى امانينا وكمان قال عمر الصديق رضي الله عنه " نحن قوم أعزنا الله بهذا الدين فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله "

شاكر لك اخوي اطلالتك الكريمة

يبدو اخوي الغالي أنك نظرت للموضوع من زاوية اخرى غير التي اقصدها فأنا لم أقصد بالفوضوية التي تتمرد على القانون وإنمى قصدت فوضى في ضبط الكثير من التصرفات هذا مثلا عدم احترام النظام مثلا في قيادة السيارات ترى العجب كذلك في الطوابير عندما تقف لتنتظر دورك كذلك في رمي النفايات وعدم المحافظة على النظافة العامة كذلك في الجمود الثقافي وعدم الاهتمام بالقراءة وتثقيف النفس كذلك في عدم ممارسة الرياضة والمخافظة على الصحة فتجد معدل الاصابة بالأمراض كالسكر والضغط والكلسترول والدهون الثلاثية وغيرها مرتفع جدا في مجتمعاتنا كذلك اخلاف المواعيد وعدم الالتزام بها كذلك الاخلال بأمانة الوظيفة بشكل كبير وقبل ذلك كله اضاعة الصلوات وتأخيرها وعدم ضبط الوقت هل يكفي هذا أم تريد أن أزيدك يا أخي الحبيب الوضع يحتاج إلى اعادة هيكلة لتصرفاتنا ولن يتحقق ذلك حتى يبدأ كل واحد منا بنفسه فيصلحها ثم بمن حوله ومن ثم تتوسع الدائرة حتى تشمل المجتمع بأكمله حتى تختفي الكثير من السلبيات التي نراها ...
اتمنى تكون وصلت الفكرة

الأمور بسيطة واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

اهلا بك اختي الفاضلة
كلام سليم فعندما نتخلى عن تعاليم ديننا فسوف يضيع كنا كل شيء العزة الكرامة القوة التقدم سوف نتخلى عن منصب القيادة ونصبح تبعا لسلطة الثقافة الغالبة كما يحصل الآن ...
شاكر لك اختي الفاضلة اضافتك