شبكة و منتديات العرب المسافرون

تمتد محمية المها العربية في أم الزمول على مساحة تقدر ب8900 كيلومتر مربع وتضم حالياً نحو 155 رأساً من المها العربية. وقد بدأ المشروع ب99 رأساً تم تكاثره فى الأسر وأعيد إطلاقه إلى المحمية بعد 40 سنة من الغياب.

وقد تم اختيار مواقع الإطلاق وفقاً لطبيعة المنطقة ومدى ملاءمتها لتكون محمية والغطاء النباتي والنشاط البشري ومدى توفر الغذاء والموارد المائية ومناطق الظل وأماكن للاختباء. وتفيد هذه المحميات حيوانات أخرى تعيش في هذه المواقع مثل الغزلان والثعالب وجرذان الصحراء والأرانب البرية والزواحف والطيور.
الجهود الإقليمية

وقد اجتازت جهود الإمارات في إعادة توطين حيوانات المها العربية في البرية حدود الدولة الجغرافية حين تبنّت إمارة أبوظبي مشاريع إقليمية من خلال مبادرة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإعادة توطين المها العربية في بيئاتها الطبيعية. وقد تمت خلال هذه المبادرة إطلاق 20 رأساً من المها، منها 8 ذكور و12 إناث، في منطقة وادي رم في جنوب الأردن بعد ثمانية عقود من اانقراضها. وجاءت هذه العملية في إطار إتفاقية وقعتها هيئة البيئة - أبوظبي مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لدعم وتمويل إطلاق 60 رأساً من المها في المنطقة خلال ثلاث سنوات بتكلفة 1.1 مليون دولار.
اللجنة التنسيقية لصون المها العربية

لقد اختيرت دولة الإمارات لاستضافة اللجنة التنسيقية لصون المها العربية التي أنشئت في عام 2001 تقديراً لجهود الدولة في مجال المحافظة على البيئة وحماية الحياة البرية بصورة عامة والمها العربي بصورة خاصة.

وترأس هيئة البيئة – أبوظبي اللجنة وتستضيف الأمانة العامة وصندوقها. وتضم اللجنة في عضويتها كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية بالإضافة إلى ممثلين عن الصندوق العالمي لحماية الطبيعة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة التي تعنى بصون وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض. وتعمل اللجنة على تسهيل العمل المشترك وتنسيق الجهود الرامية إلى الحفاظ على المها العربية في بلدان انتشارها كما تسعى إلى إكثارها كقطعان حرة طليقة تتجول في مواطنها في شبه الجزيرة العربية والبلدان المجاورة.