X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...




العودة   شبكة و منتديات العرب المسافرون > ارشيف العرب المسافرون > عام

عدد المعجبين9الاعجاب
  • 3 اضيفت بواسطة ابو حسااام
  • 2 اضيفت بواسطة شارلوك هولمز
  • 2 اضيفت بواسطة ابو حسااام
  • 1 اضيفت بواسطة توبليرون
  • 1 اضيفت بواسطة الغردقاوي
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-2015, 01:28 AM   #1

مسافر جديد

 
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2015
رقم العضوية : 7061
الجنس : ذكر
المشاركات : 11



Cool فهل آن لأمة “اقرأ” أن تتخلى عن الصياح وتبدأ العمل؟


يجب أن نؤمن بأن الخلاف في الرأي يجب ألا يفسد الود، وأن مناقشة الأفكار أجدى وأكثر فائدة من اعتقال الآراء، وأنه إذا أشار إصبع إلى القمر، فالأغبياء وحدهم هم الذين ينظرون إلى الإصبع.

لا أحد منا يحترم الآخر، أو يعترف بحقه في الاختلاف، فمنطق “من ليس معي فهو ضدي” يزرع الضغينة بين الناس ويفرض الرأي بالقوة، ويجبر الجميع على أن يتحولوا إلى قطيع بلا رأى أو رؤية.

أين ثقافة الاختلاف؟ تلك الثقافة التي تعني احترام كل وجهة نظر ورأي واختيار مخالف لآرائنا وأفكارنا وسماعه ومناقشته في أجواء يسود فيها الاحترام والهدوء وسعة الصدر، تحت شعار اختلاف الآراء والأذواق والأفكار في حد ذاته رحمة للأمة، ونعمة من نعم الله علينا، وبصيرة لا يفقهها إلا العقلاء، كذلك هو درجة من درجات التفكّر والتعقل، ولولا الاختلاف في أنماط التفكير وطرح الآراء لما تطور الإنسان.

فالحضارة والثقافة لدى الشعوب والأمم المتطورة قائمة على ثقافة الاختلاف، والعقلاء هم الذين يستفيدون من ذلك ليضيفوا شيئا جديدا على الفكر والمعرفة، وكما يقال “لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع”، والمثل الياباني الشهير يؤكد أنه “لا نقاش في الأذواق” والمنطق يؤيد ذلك بل ويحث عليه، فأصابع اليد ليست مثل بعضها، والاختلاف والتنوع مقبول وطبيعي، لكن الخلاف هو المشكلة، الخلاف هو الذي يولد التباغض والانقسام، وهذا ما يحدث مع الأسف في كل شيء في حياتنا، في الرياضة والفن والسياسة والدين، أنت أهلاوي ولا زملكاوي، فيروزي ولاّ كلثومي، “عمراوي” ولاّ “تامراوي”, “نانساوي” ولا “هيفاوي”، حكومي أم معارض، فئات أم عمال، حمساوي أم فتحاوي، سني أم شيعي، … إلخ.

للأسف فلقد نشأت مجتمعاتنا العربية على ثقافة يسود فيها الخلاف، بمعنى مخالفة كل ما يعارض أفكارنا وتفكيرنا وميولنا، وقد ترسخت تلك الثقافة في اللاشعور العربي نتيجة للتخلف والتأخر الذي عرفته مجتمعاتنا، وذلك نتيجة عوامل عديدة، أهمها الأنظمة القبلية التي سادت ولا تزال سائدة في بعض الدول العربية، بالإضافة إلى الزعامات السياسية الأحادية والمهيمنة والديكتاتورية التي حكمت ولا يزال معظمها يحكم، فالكل في واحد، والواحد هو الزعيم الملهم المسيطر المفوه ذو الكاريزما الطاغية، الذي إن مات أو قتل ضاع الرمز، وتاهت القضية، وانفرط العقد، وتجرأ الفئران على الأسود، فالفراغ الحالي لا بد لأحد وأن يملأه، وغياب الكبار يتيح الفرصة للصغار لكي يكبروا وقد يتجرؤون.

والحل الأوحد هو تنمية ثقافة الاختلاف خاصة لدى الأجيال الجديدة، فهي وحدها القادرة على فتح آفاق جديدة رحبة لنا جميعا في تقبل الآراء الأخرى، والاستفادة منها، بل وتحويلها إلى فكر مستنير تشترك فيه عقول مختلفة..

يجب أن نؤمن بأن الخلاف في الرأي يجب ألا يفسد الود، وأن مناقشة الأفكار أجدى وأكثر فائدة من اعتقال الآراء، وأنه إذا أشار إصبع إلى القمر، فالأغبياء وحدهم هم الذين ينظرون إلى الإصبع.

فهل آن لأمة “اقرأ” أن تتخلى عن الصياح وتبدأ العمل؟ أم إن عوامل الإخلاص والاجتهاد وإنكار الذات ليست من جينات العرب؟

لقد خلق لنا المولى عز وجل أذنين، ولم يخلق لنا إلا فما واحدا فقط، لنسمع أكثر مما نتكلم، فمن منا لا يختلف مع الآخر؟ وهل هناك مشكلة في أن يكوّن الفرد لنفسه آراء خاصة به تعكس ثقافته وشخصيته وسلوكه؟

إن سنّة الحياة قائمة على الاختلاف، سواء كانت جغرافية أم تاريخية أم فلسفية أم علمية، الاختلاف وارد في كل شيء -معنويا وماديا- وسواء قبلنا ذلك أم لم نقبل، فالحنظل موجود والمانجو أيضا، الحرير والصوف الخشن، الحديد والذهب، كلها ذات طبيعة مختلفة، حالها حال الآراء والأفكار المختلفة التي يتبناها الإنسان أو يعتقد بها، فلماذا إذن لا نتكيف معها؟ ولماذا الضجة والبهرجة السياسية والإعلامية تحاصر الفرد عندما يعلن طرح فكرة جديدة؟! ولماذا يتهم بالبدعة والضلالة والخروج عن ملّة الإسلام؟! ولماذا نضجّ عندما لا تعجبنا أفكار الآخرين، فنقوم بتحقيرها وتسفيهها والتهجم على متبنيها؟ في حين أننا غير مرغمين على قبولها، بل وفي إمكاننا رفضها بكل حرية؟! الفرد حرّ طليق في قبول أو رفض أي رأي، أي فكر يختلف معه جملة أو تفصيلا، على أن تكون لديه -بالضرورة- ثقافة الاختلاف مع آراء الآخرين والتعايش بمرونة وسلم معهم.

إذن الثقافة بلا اختلاف، كرأس بلا عقل، شجرة بلا ثمار، أو جسد بلا روح، مع الأخذ في الحسبان أن الاختلاف يفقد قيمته حينما يتحول إلى خلاف أو عداء شخصي، فاختلاف الفرد في رأيه مع الآخر، ميزة إيجابية قد تكشف لأحدهما أو لكليهما قصورا ما، فيسارعان إلى إعادة النظر فيما اختلفا فيه، فيدفع كل منهما نفسه أو الآخر إلى التصويب بقصد أو بغير قصد، فليس هناك ضير أو ضرار في ذلك الاختلاف، ما دامت نتيجته محمودة العواقب، وأن كلا منهما يتقبل الآخر، حتى وإن لم يتوصلا إلى أن يقنع كل منهما الآخر، فالمحصلة النهائية تتجسد في قبول ثقافة الاختلاف مع الرأي الآخر، وأيضا لغة التفاهم، على ألا يُكرِه أحدهما الآخر على قبول رأيه بشكل تعسفي، تغيب عنه لغة التعقل والمنطق.

إن ديننا الحنيف يقبل ثقافة الاختلاف، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، أو المجادلة بالتي هي أحسن، والبعد عن التعسف وتسفيه آراء الآخرين، فرسولنا محمد -عليه الصلاة والسلام- كان يشاور أصحابه ونساءه، يستشيرهم ويأخذ بآرائهم ومقترحاتهم، وهو الذي يُوحى إليه، على عكس من يرتدون اليوم جلابيب الوقار، ويحسبون أنفسهم ضمن الخط الديني، فالتنوع مثل حوض من الزهور جمالها في تنوع الألوان وتناسقها، ولا يقضي على جمالها، إلا إذا أهملت بدون رعاية للأعشاب الضارة لتخنقها، وتقضي على استمرار جمالها، ليحل مكانها قبح الأشواك.

إن ثقافة الاختلاف يا سادة -والتي انتشرت عدواها في المجتمع انتشار النار في الهشيم- تتطلب شخصا واعيا مؤمنا بها، منفتحا عليها مع الآخرين في آرائهم، لا يخرج عن سلوكياتها القويمة، ولا يقبل ما يناقضها من أي منهجية غير أخلاقية، تغيب عنها لغة الحوار الهادف، البعيد عن التشنج والصراخ وقلة الذوق، أو استخدام أي ألفاظ غير لائقة.



وفي النهاية لا أجد أفضل من قول أمير الشعراء أحمد شوقي لأهديه للجميع:

إلام الخـلف بينكــــــم إلامَ وهَذِي الضجة الكبرى علامَ
وفيم يكيد بعضــكمُ لبعض وتنسـون المحــــبة والوئامَ

فهل سيعود حوض الورد الجميل بتنوع ألوانه الرائعة المتناسقة ليتفاعل من جديد، أم للأسف لن يعود؟!

منقول للفائدة

 

ابو حسااام غير متواجد حالياً  
قديم 19-12-2015, 01:43 AM   #2

عضو قدير

الصورة الرمزية شارلوك هولمز
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 31
الدولة : ♥ الممـلكـة العـربـيـة السعـوديـة ♥
الجنس : ذكر
المشاركات : 7,063



أوسـمـة: شارلوك هولمز

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي


مقال رائع تسلم عليه..

كل حرف فيه من ذهب احيك على ذائقتك الراقية والرائعه ..

شكرا لك من القلب ابو حسام لاتحرمنا من طلتك فالبوابة العامة ..

هولمز

 

توبليرون و نانا ابو عابد معجبون بهذا.

توقيع : شارلوك هولمز

" وكن في الطريق عفيف الخطى ،
شريف السماع ، كريم النظر
وكن شخصا إن أتوا بعده يقولون: مر وهذا الأثر "

" سبـحآن الله وبحمده سبحآن الله العظيم "

شارلوك هولمز غير متواجد حالياً  
قديم 19-12-2015, 03:50 AM   #3

مسافر جديد

 
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2015
رقم العضوية : 7061
الجنس : ذكر
المشاركات : 11



افتراضي


على راسي حيااك

 

توبليرون و نانا ابو عابد معجبون بهذا.
ابو حسااام غير متواجد حالياً  
قديم 19-12-2015, 06:47 AM   #4

مجلس الإدارة

الصورة الرمزية توبليرون
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 26
الدولة : حبي الكويت
الجنس : انثى
المشاركات : 25,612



أوسـمـة: توبليرون

كل الاوسمة:3 (more»)
افتراضي


ربي لا تجعلنا من المهتلفين على دينك
ووحد كلمتنا على حبك
شكراا لك يابو حسام

 

نانا ابو عابدمعجبون بهذا.

توقيع : توبليرون


باريس
https://www.arabtrvl.com/vb/t49390.html

بريطانيا
https://www.arabtrvl.com/vb/t51445.html

تركيا
https://www.arabtrvl.com/vb/t52107.html

مشاركاتكم تسعدني
لا أكتب الا في العرب المسافرون
اختكم : أم حسين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

توبليرون متواجد حالياً  
قديم 20-12-2015, 02:11 PM   #5

مراقبة العرب المسافرون

الصورة الرمزية نانا ابو عابد
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 135
الجنس : انثى
المشاركات : 2,138



أوسـمـة: نانا ابو عابد

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي


صح لسانك وصح اختيارك اخي الكريم ..

مع الاسف الشعوب العربية في واد آخر غير وادي المعرفة والثقافة والفهم ... شعوبنا عانت من الاستعمار الذي خلق الفتنة وزرعها ورعاها للآن.. ومازالت تعاني الجهل رغم ماقد يعتبرونه من تقدم شكلي ... ولا اعمم ولكن الاغلب .. اقول شعوبنا عانت وستظل تعاني إلى ان تعرف طريق الحق والصواب وترجع إلى دينها اولا وثقافتها ووعيها ...الله المستعان

 

نانا ابو عابد غير متواجد حالياً  
قديم 21-12-2015, 09:45 PM   #6

عضو قدير ( محصّن )

الصورة الرمزية الغردقاوي
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 123
الدولة : أرض الكنانه - البحرالأحمر
الجنس : ذكر
المشاركات : 10,845



أوسـمـة: الغردقاوي

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي


لدى شعوبنا بعض العقد التي لا يمكن إزالتها بسهوله
فصاحب السلطه يطغى بسلطانه فيجعل من تحته طغاة
وصاحب القوه يطغى بقوته فكل من معه يطغون
وصاحب العلم يتكبر بعلمه فكل تلامذته يتكبرون
وصاحب المال يطغى بماله فكل من ملك مال يطغى به
وهذه هي طبيعة الحياه والناس على دين ملوكهم ،

عندما حكم المانيا هتلر أصبح معظم الألمان مقتنعين بتفوق العرق الآري
وعندما يطغوا ويقتل ويرتكب الجرائم حكام إسرائيل فكل مستوطنيهم قلدوهم وقتلوا وأرتكبوا الجرائم

إنها الحياه والتي يقلد فيها الإبن أباه والمحكوم حاكمه والمقود قائده والتلميذ معلمه

لا صلاح لأي مجتمع إلا بصلاح قياداته بكل تدريجاتها

مقال رائع يديك العافيه

 

نانا ابو عابدمعجبون بهذا.

توقيع : الغردقاوي

ومما زادني شرفا وتيها
وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي
وأن صيرت أحمد لي نبيا
الغردقاوي غير متواجد حالياً  
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خدع يتعرّض لها معظم السياح في مصر. MOBARKI بوابة مصر 59 06-02-2019 08:08 PM
أسوأ السياح في العالم أم ريمه البوابة السياحية 20 30-09-2015 06:08 AM
تم رفض الفيزا من قبل فرنسا ما العمل ؟ Coolyaman فيزا 5 04-05-2015 09:00 AM

الساعة الآن 04:46 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO