شكرا لك مشرفتنا أم هيثم
الفندق خلاف الشقق ايا كانت مستواها من حيث الخدمة معروف ان الغرف الفندقية مخدومة وبالتلفون يجيك كل شئ اما الشقق فأخدم نفسك بنفسك هذا الفرق ماعدا الشقق فئة الممتازة او الفندقيه لكن الحياة حلوة والانسان ينزل يتمشى ويوفر مبلغ حلو من نوعية الشقق هذه رغم اني افضل الفنادق لشمولية الخدمة
متابع معك بالتفصيل واهم شي حكاية المواصلات والتنقلات للمقصد السياحي تزخر القاهرة بالعديد من الخيارات واماكن الجذب السياحي
رحلة موفقه امل انكم انبسطتم

مختصر وملئ بالمعلومات
حقيقه ما قصرتي
شكرا لك

رحله ممتعه وتقرير مفيد

تقرير رائع صور اللي على النيل روعه

نواصل .../...

<< في مقهى أم كلثوم الغناء والسلطنة قبل الشاي أحياناً >>



عندما يلتقي بك إنسان ويسألك أين مقهى أم كلثوم؟ أو يودعك أحدهم أمام مقهى بنفس الاسم لا بد أن يكون الرد بسؤال آخر، أيهما؟... فمقاهي أم كلثوم كثيرة، وبعض أصحابها أطلقوا الاسم إعجابا بسيدة الغناء العربي، والبعض الآخر تمكن من الحصول على أهم مقتنياتها وصورها وتحف تعبر عنها، ولكنهم دفعوا فيها الكثير، وعندما أطلقوا على محلاتهم اسم أم كلثوم كانوا مدركين أن الصورة مكتملة.

وفي القاهرة وحدها تجد كثيراً من هذه المقاهي ،ولكن أشهرها مقهى «أم كلثوم» الواقع في شارع عرابي بوسط القاهرة.. وهذا المقهى كان يمثل استراحة مهمة لأم كلثوم بعد أن تنتهي من بروفاتها التي تقيمها في منطقة التوفيقية أو مسارح عماد الدين بوسط القاهرة ولا تتناول قهوتها إلا في هذا المقهى . و لم تكن أم كلثوم وحدها التي تأتي إلى هذا المقهى ولكن أغلب أعضاء فرقتها والكثير من أصدقائها يلتقون بها في هذا المقهى ومن بينهم الملحن المعروف كمال الطويل.


«حيرت قلبي معاك، وانا بداري واخبي، قلي اعمل ايه واياك، ولا اعمل ايه ويا قلبي، نفسي احكيلك عن نار قلبي، نفسي اشكيلك ع اللي في قلبي، وأقولك ع اللي صبرني، واقولك ع اللي سهرني، واوصف لك هوى قلبي، وعزة نفسي ما نعاني، وعزة نفسي ما نعاني».


يسحبنا الصوت الرخيم العذب الجميل من ايدينا وكأننا مسحورون . نواصل سيرنا في الشوارع من مقهى لمقهى في بحثنا عن أم كلثوم نتتبع صوتها ونسير وراءه . كان الصوت يسحبنا في خفة وكنا نسير وراءه من دون ان ندري ودون ان نعترض حين وصلنا الى نهايته رفعنا اعيننا الى مصدر الصوت ادركنا عندها فقط اننا قد وصلنا الى ما كنا نريد في قلب القاهرة " مقهى ام كلثوم ".

نقرر ان نجلس على مقهي ركن ام كلثوم خلف شارع محمد الالفي بك في وسط القاهرة . لعلمكم وسط شارع سراي الأزبكية يوجد مقهى آخر باسم أم كلثوم وقد أضاف صاحبه إلى هذا الاسم اسم آمال ماهر ليصبح الاسم مقهى «أم كلثوم وخليفتها آمال ماهر»

حينما سألنا العامل في المقهى عن المشروبات ، ابتسم لنا وقال إن الناس هنا تطلب اغاني وليس مشروبات، و تابع «هنا الغناء والسلطنة قبل الشاي» ومع ذلك هناك شاي أيضا.

الجالس بجوارنا يرفع صوته قائلا: بيريحني بكايا ساعات يقترب منه عامل المقهي ويسأله نعم ياحاج اسماعيل؟ يرفع الحاج اسماعيل صوته ويكرر جملته: بيرحني بكايا ساعات.. لم افهم شيئا رغم ان العامل اجابه: حاضر يا حاج، قبل ان ينطلق الي جهاز الكاسيت الكبير، ويخرج شريطا قديما وحين انطلقت ألحان الاغنية القديمة الجميلة فهمت.

الناس في مقاهي أم كلثوم الذين تتراوح اعمارهم ما بين العشرين إلى ما فوق الثمانين، ممن عاشوا زمان أم كلثوم يأتون خصيصا لكي يسمعوا أم كلثوم في زمان لم يعد فيه مكان لأي شيء جميل في زمان طغت فيه اغاني الفيديو كليب على اذواقهم وحركاتهم وارواحهم أيضا، يهربون من ضجيج الحياة وعذابها والمها إلى مقهي أم كلثوم بحثا عن زمان قديم قد يعود إليهم مع اغنية لام كلثوم.

نترك المقهي.. وصوت ام كلثوم يعلو خلفنا، يحيطنا تماما.. يغلف الهواء، والمارة والشوارع والكباري يختفي صوت ضجيج السيارات وصراخ الباعة والعربات المارة بسرعة تسابق الزمن، يختفي ألم يوم كامل من العمل، تختفي المشاكل النفسية، والعذابات الروحية. نتأمل مقهى أم كلثوم ونتذكر تاريخه ورائحته وصوت ام كلثوم المنبعث من داخله ثم ننطلق في جولة على الأقدام بوسط البلد .





الى ركن أم كلثوم.. نتأمل صورها على الحوائط.. وصوتها في الاجواء.. وذكراها في اعماق الناس.. وتنتقل لآخر ثم لآخر بحثا عن سيرة ام كلثوم.. وتبدو السيرة طويلة.. ولا تنتهي..

يتوسط المقهى تمثال نصفي لأم كلثوم يلفت نظر حتى العابرين من أمام المقهى



وتزين حوائط المقهى عشرات الصور الكبيرة لأم كلثوم مع كبار السياسيين والفنانين ورجال المجتمع. وهناك لوحات كبيرة من النحاس على جنبات المقهى زينت بنقوش رائعة وبارزة لصورة أم كلثوم .




نظارة الست أم كلثوم


منديل الست