X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...



عدد المعجبين19الاعجاب
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-2015, 08:04 PM   #11

عضو قدير ( محصّن )

الصورة الرمزية الغردقاوي
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 123
الدولة : أرض الكنانه - البحرالأحمر
الجنس : ذكر
المشاركات : 10,845



أوسـمـة: الغردقاوي

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي رد: رحله إلى أعماق الصعيد ( حجازه )


نكمل التقرير بعون الله

من المعروف أن قرية حجازه كانت قديما تقع في بداية الطريق الموصل لميناء عيذاب على البحر الأحمر ( قرب مدينة القصير حاليا ) والذي كان يستخدمه حجاج بيت الله الحرام القادمين من جنوب مصر والمغرب العربي
وذكر التاريخ أنه مر بها الكثير من العلماء وأصحاب الشأن في تلك البلاد

ومن هؤلاء كان العالم الجليل
الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي صاحب الكتاب الشهير زاد المسلم فيما إتفق عليه البخاري ومسلم ، وإختار أن ينزل ضيفا في ساحة مشهوره ( الساحات هناك يطلق عليها لفظ الخيمه) بصاحبها العالم الجليل
الشيخ محمد أبو القاسم الحجازي



والشيخ أبو القاسم الحجازي رحمه الله من الأجاويد العلماء الفقهاء والذي كان ذائع الصيت في عصره وكان أن أقام فترة بالحجاز وكان يُدَرّس الفقه بالمسجد الحرام ممن أطلق عليهم في ذلك الحين (شيخ زاويه)
وقد تتلمذ على يديه الكثير من العلماء الصالحين منهم على سبيل المثال لا الحصر
الشيخ صالح الجعفري صاحب المسجد المشهور بمنطقة الحسين بالقاهره
والشيخ أحمد رضوان المشهور بصعيد مصر ، رحمة الله عليهم جميعا .

ومن العادات المتوارثه في صعيد مصر ( أخذ الثأر)
ولحقن الدماء عادة ما يتدخل الأجاويد العلماء يتوسطون لإتمام المصالحات و

إنجاز ما يسعون له من حقن لسفك الدماء ونشر المحبة والسلام بين الناس
وتسمى عملية الصلح ( بالقوده )

والقودة لغة - كما يقول الباحث والشاعر محمد عبداللطيف الصغير - هي «الجوده» لكنها حرفت وصارت تنطق «قوده»،
حيث تقول العربية جاد.. يجود.. جوداً،
والجودة يجود بها المحقوق «أي الذي عليه الحق» فيقدم نفسه حاملاً كفنه لصاحب الحق الذي يجود بدوره بالعفو عن المحقوق .

ومما يروى عن الشيخ أبو القاسم الحجازي
في هذا الشأن
أنه كان يقوم بمحاولة إتمام مصالحة ثأريه بين عائلتين،
فاشترط أهل القتيل أن يقبلوا القودة ويعفون عن القاتل
بشرط أن يأتي القاتل وأفراد عائلته حاملين أحذيتهم فوق رؤوسهم،
ولما وجد الشيخ أبو القاسم الحجازي أن القاتل وأهله لن يقبلوا بهذا الشرط لم يخبرهم به حتي تتم المصالحة وتحقن الدماء،
ولما حان موعد القودة واقتراب القاتل وأهله من مكان إتمام المصالحة صرخ الشيخ أبو القاسم الحجازي فيهم قائلاً: «إن الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم يحضر المصالحة معنا.. وأن المكان صار طاهراً في تلك اللحظات ولا يجوز أن يدنس بالأحذية»، وبآدرهم هو نفسه بخلع حذائه ،
فما كان من القاتل وأهله إلا أن خلعوا أحذيتهم ودخلوا مكان المصالحة حفاة
وتمت القوده وتصالحت العائلتان،

وقد آثرت أن ألتقط لكم بعض الصور من ساحة الشيخ أبو القاسم الحجازي القديمه
والتي يزيد عمرها عن 120 عام تقريبا
طبعا آثار الزمن بادية عليها
ولكن خلال تفحصك للصور تذكر أن بين تلك الجنبات صدحت مجالس العلم وذكر الله وتلاوة القرآن في أيام خلت كانت مليئة بالخير والبركه

















وقبل الختام لا أنسى زيارة قبر العالم الجليل الشيخ أبو القاسم الحجازي وأبنائه وأحفاده وأزواجه رحمهم الله جميعا رحمة واسعه



لا تذهبوا بعيدا

 

طوق الياسمينمعجبون بهذا.

توقيع : الغردقاوي

ومما زادني شرفا وتيها
وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي
وأن صيرت أحمد لي نبيا
الغردقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أعماق, الصعيد, حجازه, رحله, إلى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نيوزلندا ... رحلة في أعماق الطبيعة ... ( بقلم نهاية الرحلة ) فريق التطوير بوابة استراليا ونيوزلندا 19 17-06-2017 10:07 PM
تخطيط رحله لايح بروق بوابة سويسرا 17 20-05-2015 11:00 PM

الساعة الآن 05:17 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO