شبكة و منتديات العرب المسافرون

شبكة و منتديات العرب المسافرون (https://www.arabtrvl.com/vb/)
-   بوابة المغرب (https://www.arabtrvl.com/vb/f83.html)
-   -   من منتصف مارس لمطلع أبريل بين عروس الشمال وحدائق النخيل (https://www.arabtrvl.com/vb/t16608.html)

الشيخ 11-04-2016 10:49 PM

من منتصف مارس لمطلع أبريل بين عروس الشمال وحدائق النخيل
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابي الكرام أحببت البدأ بالعذر عن أشياء كثيرة قد تتضح في ثنايا هذه الحلقات ، فأستبيحكم العذر من أي قصور قد يطرأ .. لا أعدكم بتقرير بقدر ماهي خواطر خلال رحلتي التي أستمرت لما يُقارب عشرين يوماً .. كُنت قد بدأت بسرد أول التفاصيل في الخيمة المغربية ، وأنطياعاً لرغبة الأساتذة المشرفين بوضع تفاصيل الرحلة في موضوع مستقل كان لهم ذلك...

للحديث تتمة .. بحفظ الله ألقاكم:63:

Haksa77 11-04-2016 11:10 PM

بداية موفقة ورائعة مميزنا الشيخ
حجزت مقعد درجة أولى لمتابعة تفاصيل تقريرك
ومايخطه قلمك المميز والإستمتاع بما سوف يطرح
شكرا لك بحجم السماء

أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

الشيخ 12-04-2016 12:48 AM

منذُ عام ٢٠٠٨ أُحدث نفسي بإن هذه الرحلة الأخيرة للمغرب وما أن تسنح الفرصة ويحين موعد الإستجمام لا أجد غيره وجهه " ما أصعبك يا ذا الحنين "...

مطلع يناير بدأت للإعداد للحن الحنين لا أمتلك الأدوات ولا أُجيد النظم أمتلك فقط الحنين!!!

منتصف مارس حملت ما وقعت عيناي عليه في خزانة الملابس جمعته في حقيبة سفر متوسطة الحجم ..الشيشه ، والفحم ، والمعسل في صندوق خارجي .. تذكرة السفر ، والجواز ، ومبلغ خمسة عشر ألف ريال ، والفيزا وضعتها في حقيبة (هاند باك) صغيرة أحملها في يدي ، خرجت من المنزل متأخر للحاق بالطائرة التي ستقلع تمام الثانية ظهراً ، خروجي كان الثانية عشر ولله الحمد شحنت الأمتعة توجهت لموظف الجوزات أتنفس الصعدا ليآسي من لحاقي بالرحلة ، ما هي إلا دقائق وتم إستدعائي من أمن المطار لسؤالي عن ما بداخل الصندق؟
شيشه ، وفحم ، ومعسل!!!

لايوجد جمر ، ومعسل هُناك؟

بلا ، ولكنه لا يُناسبني.. في حال هُناك ما يعيق الأمر فلا تأخرني يا صاحبي رحلتي ستقلع ، وأفعل ما بدا لك.

سننظر في الوضع!!!

شكراً لك...

يا هلا...

وبلمح البصر لموظف الجوازات ، أنهيت الاجراءات ، وتوجهت لبوابة ٢٦ وبالكاد لحقت قبل إغلاق البوابة!!!

القاكم على خير:63:

MOBARKI 12-04-2016 10:15 AM

أسرد تفاصيل التفاصيل وبإسهاب

دعنا نستمتع ونعيش لحظات جميله

ودائما المحب لايرى هفوات وعيوب محبوبه

يعني خذ راحتك من الاخر كل الشباب والزعطه واصله حدها :22:


الشيخ 12-04-2016 07:25 PM

بعد مكافئة ١٢٠٠٠ ألف ميل والتعويض بتذكرتين داخليتين ومبلغ ١٥٠٠ ريال حصلت على تذكرة على الدرجة الأولى ، لكوني أُعاني أجاركم الله من ألم في أسفل الظهر يشتد ببقائي جالساً مُدةٍ طويلة ، ومقاعد الدرجة الأولى تتيح لك مد الكرسي ليصبح أشبه بالسرير ، وقد سبق لي السفر على القطرية ، والإمارتية حيث أن مقاعد الدرجة الأولى على هيئة كبائن ، ولكن ما يُعيب هاتين الشركتين من وجهة نظري هي فترة (الترانزيت).. صعدت الطائرة مقعدي A4 بجانب النافذة مشغول ، والمقعد الذي بجانبه كذلك!!!
بل إني لم أرى أي مقعد شاغر ، توجهت للمضيفة بخطي ثقيله ، وبنظرة مشتته لم أتحدث معها ناولتها (البوردنق) لا أريد شي فقط أُريد الجلوس...

القاكم مساءً إن شاء الله:63:

توبليرون 12-04-2016 07:33 PM

حتى انا اقول ليش ماخذ الشيشة والمعسل والفحم
الدول العربيه ما تخلو منهم ؟؟

ننتظر ما حدث بالطائرة ومقعدك المشغول ؟؟

الشيخ 12-04-2016 10:45 PM

أغلب الفحم المستخدم في المغرب (فحم الليمون) طبعاً فترة إتقاده قصيرة وسرعان ما يتحول لرماد ، بالإضافة إلى أن أغلب أهل المغرب يفضلون معسل النعناع ، والنكهة مع مرور الوقت تمسك في الشيشة ، وعند وضع نكهة المعسل اللي تفضله تندمج النكهتين وما تحصل على النكهة اللي متعود عليها ، إضافة إلى أن راس المعسل أعمد لوضع حلقة إضافية لمنع تسرب الرماد للمعسل ، وكذلك عدم قرب ملامسة الجمر للمعسل وإحتراق المعسل .. وفي نظري يبقى الإرتياح فيصل لقبول أي شيء...

حقيقة أعتذر عن إسهابي في شرح تصرف تصرفته قد يكون غير مهم للكثير ، إضافة إلى أني لا أرى أي جدوى من طرحه ، ولكن تعودنا من كُتاب كبار جماليات كِتاباتهم في ذكرهم لتفاصيل دقيقة من حياتهم.. أللهم أغننا بحلالك عن حرامك ، واعفوا عنا إن نسينا أو أخطائنا ، وأجعل ما تخطه أيدينا شاهداً لنا لا علينا.. آمين...

عاطر ودي أُستاذتي:63:

فارس من خيال 13-04-2016 12:35 AM

على موعد مع خواطر مميزه ويبدو ان الكاتب متمرس في كتابة الخواطر
فالطرح جميل والاسلوب مشوق ولكن لتكتمل المتعه نريد الصور لاظهار مفاتن التقرير وجماليات الخواطر

احجز لي مقعد يالشيخ جنب ابو صالح في المقدمة
شكرا لجمال طرحك

فارس من خيال 13-04-2016 03:27 AM

ناسي الايكات تستاهل

الشيخ 13-04-2016 04:33 AM

أشكر كُل من شرفني بالمرور من هُنا....

وقفه...

دائماً بعد عودتي من المغرب وبالذات في الأسبوع الأول أعيش كحال من تذوق شيء جميل لم يشبع منه ، ولا يستطيع العودة له فلا يملك إلا وصفه ليعيش اللحظة التي كان يعيشها إبان إمتلاكه لهذا الشيء...

كُنت أُحاول الإبتعاد ، وإشغال نفسي بمطالعة شاشة الإعلان لعدم إشعار المضيفة ومن جلس في مقعدي بإنتباهي لهم لأسباب كثيرة أهمها عدم إحراجه ، وما هي إلا ثوانٍ حتى أخلى المقعد معتذراً .. جلست نظرت عن يميني سلمت على من يجاورني في المقعد ، رفعت رأسي متنهداً وحامداً لله ، كنت قد هممت بإغماض عيناي للإستسلام لخيالاتي بادرتني المضيفة بكوب ماء ، ومنديل مُُبلل ، تناولت كوب الماء بيدي اليمنى وأبقيته بجانبي ، وتناولت المنديل المبلل وشكرتها ، سألتني بما أفضله من العصائر؟ شكرتها ليس الآن .. بين رشفات من الماء ، وترطيب وجهي بالمنديل المبلل ، ونظراتي الشاخصة لسقف الطائرة ، وشعور غريب بين حزني على وداعي لأهلي ، وأبي الذي أنهكه المرض ، وهروبي من ضغوطات كثيرة ، وبين الخروج عن الروتين ، الإنفكاك من قيود المواعيد ، التحرر المحاقظ على الدين ،ومن ثم العادات ، والقيم .. كانت كل هذه تمر في مخيلتي بتمتمة من عقلي الباطن بكلمات إبراهيم خفاجي:

ودع اليأس وسافر وأغربِ
وأجتلي الحسن بأرض المغرب
وأغتنمها فرصة يا صاحبي
وأمتع القلب بنيل المطلبِ

صوت المضيفة وطلبها أن أربط الحزام أيقضني من هذا الحلم الحقيقي تلاه ترحيب كابتن الطائرة بالركاب ثم دعاء السفر ، وأقلعت الطائرة بأمان الله....

بحفظ الله القاكم:63:

Haksa77 13-04-2016 11:51 AM




ما أجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وأبدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعة في معانيها
فكم أستمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل

ولا زال للإبداع بقية مع مميزنا الشيخ
متاابع معااك يالغالي
دمت بألف خير

:e303:

فيصل 14-04-2016 08:33 PM

جميل سردك وخواطرك
لا تحرمنا منها مميزنا

MOBARKI 14-04-2016 10:18 PM

كم هي جميله تلك الخواطر

وتناسق الكلمات

واصل فالحديث ذو شجون


الشيخ 15-04-2016 01:11 AM

مُمتن شديد الإمتنان لكم يا أحباب على الإطراء...
ساعياً بعد توفيق الله للإرتقاء لذائقتكم.. جُل تقديري:e032:

دائماً ما أعمد وخصوصاً عند سفري للمغرب عدم تجاذب الحديث مع من يجاورني في المقعد ، طبعاً مع حرصي الشديد بإشعاره بالأريحية المتبادلة ، وما يدعوني لعدم فتح المجال لتجاذب الحديث هي النظرة السلبية التي يحملها البعض تجاه مُحبي السفر للمغرب ، وللأسف كثيراً ما صُدمت بذلك سواءً من الأسرة أو المحيط الخارجي ، ولكن " الكثير ممن يحبون العنب لا يستسيغون طعم النبيذ " "وللناس فيما يعشقون مذاهبٍ "...
رفعت رأسي ، أغمضت عيناي ، لم يحن بعد مد المقعد لا يزال جُل من في الطائرة مستيقظين ، بعد إنطفاء إشارة ربط الأحزمة همت المضيفة بتوزيع غطاء العينين ، والمخدات ، والسماعات ، وأدوات العناية الشخصية ، واللحف ، وبعد ذلك بدقائق أحضرت الوجبات سألتني دجاج، لحم ، سمك؟
أجبتها: بلاك كوفي ، وأي حلى ، وماء.. إستسمحتني إمهالها دقائق ، وكان لها ذلك ، وما هي إلا دقائق وأحضرت طلبي.. "الحمد لله" توجهت للوضوء ومن ثم أداء صلاة الظهر ، والعصر.. بقيت في المصلى إلى أن أنطفأت أنوار الطائرة ، عُدت لمقعدي تبقى على الرحلة ما يربو عن خمس ساعات ، مددت المقعد أغمضت عيناي لعل النوم يأتي...

اللهم صل وسلم على رسول الله محمد...

جمعة قبول ومغفرة "إن شاء الله"

القاكم:63:

فيصل 15-04-2016 04:17 AM

بإنتظارك

محسن 16-04-2016 01:19 AM

شرفت يالشيخ
حسب خبرتي التحقيقيه ههههه
اسلوبك ليس اسلوب عادي
اما انك كاتب صحفي او راوي او لك ظلع في الاعلام
من اول حرف دخلتنا جو خطيرررر هذا واحنا ما نزلنا معك مطار المغرب
استمر يالشيخ و متعنا
تحياتي

الشيخ 16-04-2016 11:17 AM

أجمل التحايا يا أحباب ، الشكر كُل الشُكر لكل من مر ودون إعجابه :e304:

في الحقيقة لا أُحبذ الأكل في الطائرة ، وخصوصاً إذا زمن الرحلة طويل .. بعد أن أغمضت عيناي لم يأتيني النوم لأني وبكل أمانة نمت الليلة التي قبل الرحلة جيداً ، أخرجت جهازي اللوحي "كيندل فاير" من حقيبتي اليدوية ، أخترت كتاب "قوة العادات" ل"تشارلز دويج" رفعت ظهر المقعد قليلاً قرأت ما يُقارب ساعة ونصف كُنت أُحاول الإندماج في القراءة ولكن إنشغالي بالأولويات التي يجب فعلها عند هبوط الطائرة كثيراً ما يُشتت فكري ، أغلقت الجهاز ، وأعدته مكانه ، مددت ظهر الكرسي تدثرت باللحاف لم أفق إلا على صوت المضيفة وطلبها تعديل وضع المقعد ، وربط حزام الأمان أيذانٍ بالهبوط ، فعلت ما أمرت به ، وعدت لإخراج جهازي لإشغال وقتي ، بعد ما يُقارب نصف ساعة هبطت الطائرة ، السابعة مساءً بتوقيت المغرب درجة الحرارة 22درجة مئوية .. تحمدت لجاري بالسلامة ، بقيت في مقعدي لم أستعجل الخروج عند فتح باب الطائرة. تقريباً خرجت آخر شخص من الركاب ، في تلك الأثناء أتصلت بمروان لإحضار السيارة (رنج روفر HSE) موديل (2015) أجارها يومياً (1700 درهم) ضمان شامل ، كان يتحتم علي أستئجار سيارة كبيرة لكونه سيأتي بعد خمسة أيام خمسة من أصدقائي أثنان من جدة على الخطوط القطرية ، وثلاثة من الرياض على الخطوط السعودية.. توجهت لموظفي الجوازات كالعادة زحام شديد ، وكان من حظي السيء أنه أثناء تأخري في الطائرة هبطت أحدى الرحلات!!

بحفظ الله القاكم مساءً:63:

Haksa77 16-04-2016 04:30 PM

الله الله ع الإبداع [emoji7] [emoji7]
والكلمات التي تسحر النفوس بجمالها
بنتظار تفاصيل دخولك للمغرب
وأيضا أقولها مرة أخرى مازال للإبداع والفن بقية مع مميزنا الشيخ
متابع وياك يالغالي
تسلم مميزنا ع طرحك الرائع


أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

الشيخ 16-04-2016 10:34 PM

كُل التقدير لمشرفنا أبو صالح ، سرني مرورك العاطر:e306:

بعد خروجي من الطائرة وتوجهي لموظفي الجوازات تفاجأت بالأعداد المهولة من السياح الراغبين في إنهاء إجراءات الدخول .. عدد الموظفين ما يُقارب خمسة ، إنهاء الإجراءات بطيء جداً ، وقفت بعيداً لم أقف مع المنتظرين كُنت مُنشغلٍ قليلاً بهاتفي النقال فلم يعد أمر التأخير يهمني فيكفيني أني في المغرب ، مر بجانبي أحد موظفي المطار سألني ماذا أنتظر؟ أجبته: بإني لا أعتقد بإن أحداً سيأتي من بعدي فلا فرق بين الأخير ومن سينهي إجراءته متأخراً ، نظر إلي مبتسماً ومد يده وجذبني له لمرافقته ، مر بي من خلف حاجز زجاجي متخطياً بي صف يقف به ما يربو عن عشرة أشخاص ، أخذ جوازي مني وأعطاه لموظف الجوازات وضع ختم الدخول على الجواز ، أستلم جوازي وناولني أياه مبتسماً مرحباً بي في المغرب ، وفي الوقت ذاته أنشغل بالحديث مع موظف آخر. لم أملك إلا أن وضعت كفي على كتفه عند إنتباهه لي شكرته ، ومضيت في طريقي متجهاً لموظف آخر ليتأكد من وضع الختم على الجواز ، تأكد من ذلك ، وتوجهت لإستقبال أمتعتي أخذتها وتوجهت لموظف الجمارك طلب مني فتح الصناديق فتحت الصندوق الذي به (شنطة) التمر ، والقهوة ،وأخرجت كيلو تمر خلاص وأعطيته ، وأعدت أمتعتي بسرعة في العربة ، وخرجت متجهاً لمكتب شركة (inwi) لتعبئة كرتي ب300 درهم ،ومن ثم توجهت للكافيه لطلب "سناك" وإجراء بعض الإتصالات ، بعد إنتهائي توجهت لمكتب الصرف المواجه لباب الدخول (كوني تعودت على أنه أفضل صراف في المطار) كان الصرف آن ذاك (1ريال) ب(2.5835درهم) في ذلك الحين وأثناء إجراء عملية الصرف أتصل بي مرون يخبرني بإنه ينتظرني خارج المطار مواجهاً لبوابة الخروج...

القاكم:63:

Haksa77 17-04-2016 09:48 PM

جزء رائع من مميزنا الشيخ
متااابع وياااك يالغالي
شكرا لك

أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

محسن 17-04-2016 11:09 PM

اي والله روايه الشيخ
جو لحالها
منتظرين روائع الفنان

أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

الشيخ 19-04-2016 04:29 AM

خرجت لمروان ، دائماً ما أهمس في أذنه عند ملاقاتي له بإنه في أغلب الأحيان أول من يقابلني عند قدومي للمغرب .. مروان يعشق دهن العود ودائماً لا أنساه من إحضار له "تولة كمبودي معتق" تبقى ذكرى بيننا ، عزمني على كوب قهوة لنتجاذب الحديث قليلاً ، أخبرته بإني للتو أنتهيت من شرب قهوتي ، بقينا ما يُقارب ربع ساعة نتحدث ، أستلمت السيارة منه فرغم وجود الثقة فيما بيننا كوني عميل لهم منذُ ما يُقارب ست سنوات إلا أني لا أرتاح إلا برؤية العقد الذي يعمد مروان دوماً لعدم وضعه في يدي بل يضعه في (درج) السيارة لعدم إشعاري بإن بيننا عقود "على حد قوله" ذهب مروان مع صديقه بعد أن وضعنا أمتعتي في السيارة ، وبقيت أنا في السيارة محتار إما الذهاب لطنجة ، أو المبيت في كازا ، فرغم إلحاح مروان علي ببقائي معه ورفضي القاطع إلا أنه يبدو أثر حديثه في عقلي الباطن.. للأسف الشديد أُعاني من الفوضوية في حياتي ، فرغم حرصي الشديد على التخطيط لأي أمر أهم به إلا إني أُعاني من إتخاذ القرار في الوقت الضائع.. الساعة الآن الحادية عشر مساءً ، مسافة الطريق ما يُقارب 300 كلم ، الطريق للوحيد ليلاً موحش ، كُل شيء على الغريب مُهيب.. المسؤول عن المواقف يقف بجانب نافذتي ينظر إلي قليلاً يضرب على زجاج النافذة ، أسدلت النافذة بادرني بالسؤال عن ما بي؟ أجبته: لا شيء ، أعطيته المكتوب ، أغلقت النافذة ومضيت ، أُقلب في محطات الراديو يظهر صوت طلال “رحمه الله”...
الله يرد خطاك لدروب خلانك
لعيون ما تنساك لو طال هجرانك
يبدو أن ما من بُد من عروس الشمال ، أتصلت ب”حجيبه” لمقابلتي غداً في مقر الإقامة ظهراً ، مع ضرورة مرورها على الجزار وإحضار لحم “تندليريون” أما مستلزمات "الأستيك" فقد أحضرتها معي مسبقاً وأتصلت على “سعيد العساس” لتأكيد وصولي ، وعزمته على الغداء ، سلكت الطريق السيار ، مروان كعادته لا يُسلمْ لي السيارة إلا بعد تعبئتها بالوقود ، مررت بالرباط ، والقنيطرة ، وأصيلة ، والعرائش و و و ... ما أوحش الليل يسرق كُل جمال فلا توجد ألوان كُل ما حولك لونٍ واحد ، تظهر الإنارة في بعض المواقع بخجل ، حتى السماء تكاد العتمة تسرق بريق النجوم ، وصلت بحمد الله ل"طنجه" تقريباًً الثالثة فجراً البرد قارص ، والرياح شديدة...

السكن ، ومأدبة الغداء ، وجولة أول يوم في "طنجه" في القادم....

القاكم :63:

محسن 19-04-2016 05:50 AM

اذن موعودون بالشمال
في رواية الشيخ
مزيان كتير
واصل و القلب داعي لك

أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

Haksa77 19-04-2016 11:33 AM



بنتظار تفاصيلك أن شاء الله
في عروس الشمال طنجة
متاابعين بروقاان مع مميزنا الشيخ
:13::13:

الشيخ 22-04-2016 07:40 AM

جُل الحب والتقدير لأساتذتنا المشرفين أبو بدر ، وأبو صالح :e306:

لم يعد كورنيش طنجة كما كان ، فبعد أن كان عامراً بالناس حتى في دلجة الليل أصبح عامراً بالمعدات ، والحواجز .. ما أبشع الهدم ولو للإصلاح ، ولكن تبقى النجلاء نجلاء ولو سلبوها الكحل ، توجهت فوراً لمقر إقامتي ، شقة مُطلة على البحر في الدور الرابع من بناية "بانوراما" تعلو الكافيه بالضبظ ، مقري الدائم عند زيارتي للعروس ، ليلتها ب1200 درهم ، إتصلت ب"سعيد العساس" أفادني بإنه ينتظرني توجهت له ، قابلته ، بعد السلام عليه طلبته فتح باب المواقف لإدخال السيارة ، وإنزال الأمتعة. فبكل أمانة لم أعهد كورنيش طنجه بهذه الوحشة ، وكثرة المتسولين ، وإلحاحهم "رزقنا الله وأياهم" أوقفت السيارة في مواقف الشقق ، وأنزلنا الأمتعة ، وصعدنا للشقة ، طلبته البقاء معي رفض بحجة بإنه لا يوجد من يسد مكانه في حراسة المبنى .. خرج "سعيد" تجولت في الشقة ، في كُل زاوية ذكرى ، رُغم تعدد الساكنين إلا أني أحسست بإنه لم يسكنها حي من بعد رحيلي الأخير ، بل إنه خُيل لي بإن رائحة عطري لا تزال .. أذن الفجر ، توضأت ، وصليت ، لا أُريد النوم أُريد رؤية شروق الشمس من بين جبال الأطلسي متربعة على أمواجه ، بقيت بملابس السفر في "البلكونة" بين النائم ، والواعي ، حُلم ممزوج بالحقيقة ، ذكرى تردف ذكرى ، أبتسم ، وأنعس ، بين الوعي واللاوعي .. الآن السابعة صباحاً ، توجهت لحقيبة السفر بصعوبة أخرجت ملابس النوم ، وفرشة الأسنان ، بالكاد أنهيت إجراءات ما قبل النوم ، أستلقيت على السرير ، الباب يطرق بشده ، الواحدة ظهراً "حجيبه" و "سعيد" و "العاملة التي تخدم في الشقة " تركت المفتاح في الباب من الداخل فلم يستطيعوا فتحه من الخارج!!! هواتفي النقالة نسيتهم في "البلكونة" "حجيبة" بنبرة عتاب مع قليل من الترحيب "سعيد" متذمر شاح الوجه "العاملة" توجهت فوراً للمطبخ ، تركتهم خلفي متوجهاً لتغيير ملابسي ، والوضوء ، وصلاة الظهر ، عُدت لهم لم يعد "سعيد" موجود "حجيبة" أحضرت ماء و "لاتيه" وربع "باغيت" بالجبن.. لا أحط في مكان في المغرب الحبيب إلا و "حجيبه" تسبقني فيه ، أرمله تعول أربعة من الأطفال ، تكد لإسعادهم ، حرمت نفسها الإبتسامة لترسمها على شفاههم ، أئتمنها على كُل شيء ، تعرف ماذا أُريد ، وما لا أُريد ، تُطيب لي أزكى الأطباق ، مُديرة منزل من الطراز النادر ، أتفقنا على المستلزمات التي نحتاجها لخمسة أيام إلى أن ننتقل ل"مراكش" ، بعد ذلك أخرجنا "الشواية" للبلكونة لتطييب الغداء ستيك لحم "تندلريون" مع "ماش بوتيتو" مع "عصير عنب أسود" عند الإنتهاء من تحضير الطعام أتصلت ب"سعيد" الذي جاء على الفور ، أنتهينا من الغداء "الحمد لله" الساعة الرابعة عصراً ، صليت العصر ، بدلت ملابسي ، “حجيبه” و “سعيد” ذهبوا لإحضار اللاوازم ، ذهبت للمركز التجاري “ميغاراما” الذي فتح مؤخراً في منطقة “سيتي سنتر” بجانب “ماكدونالدز” مُكون من ثلاثة طوابق ، يضم دار سينما “ميغاراما” بثمان قاعات ، ومحال لماركات عالمية...

نُتم المتبقي لاحقاً "بمشيئة الله" .. جمعة قبول ، ومغفرة...

القاكم:63:

Haksa77 22-04-2016 06:02 PM

ما أروع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها
لا تحرمنا من إبداعاتك الرائعة وواصل
متااابع وياااك مميزنا الشيخ

أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

فيصل 23-04-2016 02:25 AM

متابع ومتسمتع بما تكتب

تفاصيل جميله وعلاقه طيبه توطدت مع كثر الزياارت

ALFAHAD77 24-04-2016 04:40 AM

من فترهـ لم ادخل ع بوابة المغربـ

اعجبني كثيرا تقريركـ

ووصفك الجميل لكل التفاصيل


لم لن اسافر ع الخطوط السعودية لما فيها من غباء ووفضول بعض المسافرين


شكرا لك ووننتظر منك الكثير لكي نبحر معك في اجواء المغرب

الشيخ 25-04-2016 09:01 PM

كُل الحب والتقدير لمن أشاد بالطرح ، وليعذروني لعدم التخصيص فحجم الإمتنان ، والتقدير لا تفيه السطور ، يبقى ما في القلب أسمى ، وأصدق من عبارات تُنقى ، وتُنمق ، وتُسرد في سطور.. محبتي:e306:

بخطىٍ عجولة ، ونظرات غير منجذبةٍ لما تراه ، فلست عاشقٍ للمولات .. توجهت “للسينما” للنظر لأحدث الأفلام التي سيتم عرضها , وقع أختياري على “فلم خيال علمي” ل “مايكل شانون” تأكدت من موعد عرضه غداً “إن شاء الله” وخرجت فوراً من “المول” فالساعة الآن الخامسة والنصف مساءً ، ولي ما يُقارب يوم ونصف لم أنفث ما بالقلب ليعانق الأُفق على هيئة شالات حرير تتلاعب بها النسمات بهدوء أشبه بالركود، بين أسطنبول ، وسكاي ، وكابتشينو ، وقع الأختيار كتجربة على مقهى ، ومطعم فُتح مؤخراً ل”مستثمر سعودي” أطلق عليه أسم “لؤلؤة الشمال” بجانب “أسطنبول” توجهت لطاولة “متدارية”ٍ عن الأنظار أستدعيت “النادل” طلبت ما أُريد ، ما لفت أنتباهي تذمر أحد الأخوان للنادل من غلاء قيمة طلبه ، وكميته القليلة جداً، حيث كان طلبه “مندي لحم” لشخص واحد ، اللحم بالأمانة كان قطعتين صغيرتين ، والرز لا يكفي طفل , وقيمة الطلب (١٥٠درهم) !!! في الحقيقة لا أُحبذ هذه النوعية من المقاهي التي تجمع بين ال”كافيه” و “المطعم” حيث تعج بالدخان ، وصوت الموًسيقى ، على أي حال نقدت (١٢٠درهم) قيمة طلبي ، وتوجهت ل”فاضل” في صالون “بالومينو” لكي أحلق ، خرجت من الصالون التاسعة مساءً ، اليوم الأول أزف فلم يتبقى وقت للقيام بأي مهام ، وحان موعد العودة للمنزل للإطمئنان على الحال هُناك...

القاكم:63:

محسن 25-04-2016 09:07 PM

يسلام سلم بالله لا تطول

أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

Haksa77 25-04-2016 11:13 PM

سلمت يدآك مميزنا الشيخ
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
بإنتظار جديدك بكل شوق
لك مني جزيل الشكر والتقدير .
}~ مودتي ~{


أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

odadn 28-04-2016 12:39 AM

بارك الله فيك

الشيخ 29-04-2016 05:26 PM

الوقت العاشرة مساءً ، أوقفت سيارتي ، وترجلت لمقر إقامتي ، بخطىٍ سريعة أمر من أمام “سعيد” القي عليه السلام ، أُبادره بالسؤال عما فعلاه هو و”حجيبه”؟ تبعني بسرعة مسترسلٍ بالحديث خطانا تُسابق بعضها ، دخلنا “الشقة” رائحة الأكل تملئ المكان “حجيبة” طيبت لنا “طاجين “ دجاج بالخضار ، فور دخولنا سألتني هل تُقدم العشاء؟ أجبتها: بعد نصف ساعة ، دخلت غرفتي ألقيت بجسدي على “السرير” أغمضت عيناي ، الآن الواحدة صباحاً بتوقيت بلادي ، نعم يتحتم علي الآن أن أكون غارقٍ في النوم لأصحو باكراً للإستعداد لأداء مهام يومي ، مُمل هذا الروتين ، الآن أدركت بإن ليس كُل مسافر “سائح” هُناك من هو “هارب” وأعتقد إني منهم...
أشتكي لوسادتي دنياي وأسمعها تنوح
كنها بعضي وبعضي وين هو؟ من هو معه؟
سرعان ما “صحوت” مما أنا فيه أستبدلت ملابسي “حجيبة” وضعت العشاء تقص علي هي وسعيد “حكايا” مهمتهما “الحمد لله” أنتهينا من العشاء ، كُلٍ ذهب لما يُريد ، توجهت “للبلكونة” في الحقيقة أصبحت منطقة “الكورنيش” موحشه بعد أعمال الإصلاحات التي تجري فيها حالياً ، حيث تخلو من المارة ، خصوصاً بعد الثامنة ليلاً ، كُنت ألمس ذلك من الإطلالة ، على الواحدة صباحاً توجهت للنوم. أُفكر الساعة كم يجب أن أصحو؟ وأُجيب لماذا التقيد؟ أنا في رحلة إستجمام متى ما أكتفيت نوم أصحو!! ما هو برنامجي للغد؟ على الإفطار أُقرر ذلك...

“الحمام الشعبي” و “السينما” و “مقهى ومطعم bleu” في القادم...

جمعة قبول ، ومغفرة “إن شاء الله”.
ساعة إستجابة:
“اللهم وفق من قرأ هذه السطور ، وحرم وجهه عن النار ، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ، وأستر عليه في الأرض ، ويوم العرض” اللهم آمين...

القاكم:63:

محسن 29-04-2016 05:59 PM

امين يالغالي امين
ليس كل مسافر سائح فبعضهم هارب........ كلام ذهب

أرسلت من SM-G900F بإستخدام تاباتلك

فارس من خيال 29-04-2016 08:48 PM

مبدع ماشاء الله واسلوب ممتع ويشد القاريء

ماكو صور

sniper.ksa 30-04-2016 12:36 PM

اسعد الله أيامكــــ الشيخ

كلمات واسطر من ذكريات وخواطر لعاشق فردوس الدنا .... امتعتنا واثرت مخيلتنا معكم
تسلم الانامل على ذلك

فيصل 30-04-2016 02:38 PM

اللهم آمين

الخبير بالبلد ما يحتاج جدول خليها بووقتها أحلا شيء
تسلم

Haksa77 01-05-2016 09:12 AM



اللهم آمين
كما تعودنا منك في كل جديد
نجد أعذب الكلمات وأجمل تعبير

وواصل ي مميزنا الشيخ
تحياتي لك ،،


:e306::e306:

محسن 10-05-2016 06:10 AM

الشيخ
اين انت يا رجل
منغومتك تطربنا

Haksa77 10-05-2016 08:50 AM

تأخرت علينا مميزنا الشيخ
متشوقين بالزااااف لباقي تقريرك الرائع والخورآفي
بنتظااارك ع أحر من الجمر


الساعة الآن 09:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO