19-12-2015, 10:09 PM
|
#11 |
مشرف سابق
تاريخ التسجيل : Jan 2015 رقم العضوية : 1224 الدولة : فلسطين الجنس : ذكر المشاركات : 1,409
| أوسـمـة: مجدي |
كل الاوسمة:2 (more»)
| |  اليوم السابع
 اليوم السابع 
هذا اليوم كان يوم الاستجمام والراحة، الاستمتاع بالجزر الخلابة والشطآن الجذابة.
استيقظنا حوالي الساعة الثامنة صباحا، رتبنا أمورنا، تناولنا فطورنا، وانطلقنا عند الساعة التاسعة نحو بلدة "فومبا - Fumba" الواقعة على "خليج ميناي - Menai Bay" جنوب غرب الجزيرة، حيث تنطلق القوارب برحلة تسمى "سفاري بلو - Safari Blue"، أي "السفاري الأزرق" نسبة إلى لون المحيط الأزرق الصافي، ويعود الإسم لإحدى شركات السياحة المحلية التي أطلقت على نفسها هذا الاسم واشتهرت بهذه الرحلة، فأصبحت تعرف الفعالية بذلك.
استغرقت معنا الطريق حوالي خمس وأربعون دقيقة، وصلنا الشاطئ حيث يتجمع السياح وبانتظارهم القوارب وَرَبَابَنَتِهَا. تجولنا على الشاطئ ما يقارب الأربعين دقيقة حتى جاء موعد الإبحار.
هذا الصباح كان الجَزْرُ في أوجه، فكانت القوارب بعيدة عن الشاطئ، ما أجبرنا على السير في الماء مسافة لا تقل عن خمسين مترا، وفي بعض الأحيان وصلت المياه إلى رُكَبِنَا.
شعور لا يوصف ونحن نتحرك باتجاه قاربنا أنا وزوجتي، والربان ومساعده، ومعهم سيدة وظيفتها تحضير الطعام لنا في الجزيرة التي سنزورها، ومرشدنا الجديد الذي أرسله لنا مرشدنا السابق لانشغاله هذا اليوم، وكان مرشدا خلوقا محترما سررنا برفقته.
هذه إحدى مجموعات السياح تبحر في نفس القارب
وأنا وزوجتي نستمتع وحدنا في قاربنا الخاص
  وهذا مرشدنا الشقي
 
كان الوصول إلى القارب مشيا في هذه المياه رغم روعته إلا أنه مقلق، خصوصا خوفنا من الوقوع ونحن نحمل حقائبنا وفيها أوراقنا وحاسوبنا المحمول، ومعدات التصوير طبعا. أما صعود المركب فكان فريدا من نوعه، فقد عَلَّقوا سِلَّما في جانبه، وأول ما تضع قدمك عليه تشعر وكأن القارب قد مال باتجاهك وسينقلب عليك.  صعدنا وجلسنا أماكننا، ووضع مرشدنا هاتفه النقال المتواضع في كيس بلاستيكي بعد مكالمة قصيرة، أخبرني بأنه يحتاط لكي لا يبتل الهاتف ويخرب، وقد حصل معه ذلك عدة مرات.
أبحرنا بداية إلى إحدى "الشواطئ أو الكثبان الرملية - Sandbank"، وهي عبارة عن تلة من الرمال في وسط المحيط، عندما يكون المد عاليا تكون التلة مغمورة كليا بالمياه ولا يمكن التحرك عليها، وعند الجزر تنسحب عنها المياه فتظهر كجزيرة رملية صغيرة جدا. سبحان الله خالق كل شيء والقادر على كل شيء.  وصلنا الجزيرة بعد حوالي خمس وثلاثون دقيقة، وأخبرنا المرشد بأننا محظوظين، حيث أن ظهور هذه الكثبان الرملية متعلق بالمد، والمد له أوقات محددة، وصادف أن تظهر هذه الكثبان أثناء رحلتنا. كما أخبرنا بأنه في الأوقات التي لا تظهر فيها، يأخذون السياح مباشرة إلى إحدى الجزر المعزولة للاستجمام.
شكل الجزيرة عند وصولنا
وكنا من أوائل الواصلين
بعد وصولنا نزلنا من القارب برفقة مرشدنا، والذي أنزل معه صندوقا كبيرا فيه الكثير من الفاكهة، كالبطيخ والأناناس والمانجا والموز وجوز الهند، وهذه كانت وجبتنا الأولى في هذه الرحلة.  وأكمل الربان ومساعده والسيدة التي معهم طريقهم نحو الجزيرة القريبة التي سنقضي فيها باقي اليوم، وأنزلوا السيدة مع المعدات الخاصة بالطهي والطعام لتحضيره، ثم عادوا إلينا.
ذهبنا أنا وزوجتي نجول في أرجاء الجزيرة، والتي باعتقادي كان عرضها خمسون مترا وطولها مائة مترا. وبدأ السياح يتوافدون واحدا تلو الآخر حتى غطوا ربع الجزيرة بأعدادهم. وكان المرشد في هذه الأثناء يقطع لنا الفاكهة.
وبعد أن التقطنا الكثير من الصور جلسنا مع المرشد لنتناول فاكهتنا الطازجة، ونتمتع بالمنظر الخلاب الذي لم نشاهده سوى في الأفلام الهوليودية. وأخبرنا المرشد بأن المد آت وفي غضون ساعة أو ساعتين سيغمر الجزيرة مجددا.
تشاهدون المد وقد بدأ يغطي الجزيرة شيئا فشيئا
 
أمضينا على هذه الجزيرة الرملية ساعة من أجمل ساعات حياتنا، قضيناها بالمشي والسباحة والجلوس مستمتعين بالهواء المنعش وأصوات الأمواج تقترب منا رويدا رويدا، وطعم الفاكهة الطازج الذي ينعش الحواس.
وبعد أن بدأ المد يعلو أكثر فأكثر، ركبنا القارب متجهين نحو الجزيرة المجاورة. وأخَذَنَا الربان في جولة حول الجزيرة استغرقت ربع ساعة، وعندها بدأت قطرات المطر تهطل علينا بنعومة حتى نزلنا من القارب على الشاطئ الذي سيكون مأوى لنا هذا اليوم.
وصلنا الجزيرة حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف، وكان الطعام بانتظارنا، قطع من الدجاج المشوي ورقائق الشيبس المقرمش مع زجاجة الكولا. كنا قد أخبرنا المرشد قبلها بيوم بأن يتأكد بأن لا يقدموا لنا أي نوع من الأسماك، فاقترح علينا هذه الوجبة ووافقنا عليها، والحمد لله كان طعمها لذيذا، فاستمتعنا بتناولها على هذه الجزيرة المعزولة، وشعرنا وكأننا ملوك هذا اليوم برفقة خدمنا على جزيرتنا الخاصة.
هذه الجزيرة النائية لا يقطن فيها أحد، ومخصصة كما يبدو للسياح فقط، وفيها بضع أكشاك لبيع ملابس السباحة والشالات المختلفة، وبعض المقاعد والمظلات للاستجمام.
ذهبنا برفقة المرشد في جولة حول الجزيرة، تعرفنا على أنواع مختلفة من السرطانات، وزرنا شجرة عملاقة لم أشاهد مثيلا لها من قبل.
ذهبنا في الجزيرة نتمشى تارة ونجلس على الرمال تارة أخرى، نغوص في المحيط ثم نعود لنستريح، وهكذا انقضت ساعتين من أروع ما يكون، غمرتنا الحيوية والنشوة، والمناظر الخلابة مع أصوات الأشجار والأمواج أخذتنا إلى عوالم أخرى بعيدة جدا.
ودعنا الجزيرة حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر عائدين إلى بلدة فومبا، وصلنا بعد حوالي الأربعين دقيقة وكان السائق بانتظارنا، أعطيت الربان 10000 شيلينغ اكرامية، وركبنا السيارة وانطلقنا نحو الفندق. عند وصولنا كانت الساعة تقريبا الرابعة والربع، دفعت للمرشد أجرة اليوم 150$ أضفت إليها 20000 شيلينغ لأكمل الـــ 160$، فلم تكن بحوزتي دولارات صغيرة، وأنقصت طبعا الـ 20$ الإضافية التي دفعتها للمرشد بالأمس. ثم أعطيته 10000 شيلينغ إكرامية لحسن تعامله معنا، ودخلنا غرفتنا لنجد هذا الشيء بانتظارنا. 
استرحنا في غرفتنا حتى حان موعد العشاء، تناولنا طعامنا منهكين مسرورين بعد هذا اليوم الرهيب، ودفعنا مقابله 26000 شيلينغ، ثم خلدنا للنوم كالأطفال الرُضع المسالمين.
وهكذا انتهى يومنا السابع والأخير برفقة المرشد المرافق
إنتظروني مع اليوم الثامن وحدنا بدون مرشد
مع الطريق مشيا من الفندق إلى الستون تاون
وزيارة المسجد الأزرق
وأكاديمية الموسيقى
ومتحف Peace Memorial Museum
ومتحف Museum of Natural History
وجولة في الحارة القديمة
وسوق داراجاني الشعبي
وحديقة فوروضاني
وقبلها فيديو لجولة اليوم السابع
التعديل الأخير تم بواسطة مجدي ; 02-01-2016 الساعة 06:28 PM |
|  |
1000الاعجاب
.gif)
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه 
