همسة رقم 14
أثناء تناولي وجبة الإفطار في ليك بالاس
كان بالطاولة المجاورة زوجين مع طفل صغير
وكان الطفل مريض ويبكي مما أشغل والديه عن الأكل
فجأة وبدون مقدمات بادرت إحدى العاملات في مطعم المنتجع
تقدمت للزوجين واستأذنتهم بأن تأخذ الطفل وتلاعبه ليستمتعوا بالإفطار
حينها وبلا تفكير أمسكت بجوالي واستأذنت هذه العاملة لالتقط لها صورة مع الطفل
حيث أن متعتي في التصوير مبنية على حبس المشاعر والأحاسيس الجميلة في لحظة معينة
كانت تظن هذه العاملة أن رغبتي في التصوير لإعجابي بالطفل
ولم تكن تعلم أن الصورة لإعجابي بتصرفها العفوي المليء بالرقي والأدب
لم تكن تعلم العاملة أن هذا التصرف منها سيكون أحاديث إعجاب من سائح عابر للبلد
بل لم تكن تتوقع أن الصورة التي التقطتها لها ستكون خالدة في أشهر منتديات السياحة العربية
لحظة ... لحظة ... الكيرلاويين ليسوا ملائكة
فأنا متأكد أن منهم النصابين والمحتالين وخصوصاً مع السياح
ولكن قد يكون تصرف هذه العاملة حقق نوع من التوازن ما بين الخير والشر
لا تتقاعسوا عن أي تصرف راقي يمكن عمله .. فهناك من يرصد وينشر عند عودته من أوطاننا
نعود للركض في أيامنا الكيرلاوية
يومنا العاشر في كيرلا .. وهو العودة للعاصمة كوتشين
لتواتر الأحداث سيكون سرد الجزء خليط ما بين المعلومة والصورة
بعد إجراء الخروج من المنتجع
التوجه لهذا القارب وسلك نفس طريق القدوم
وسيكون السائق بالانتظار في المرفأ الذي تركني عنده
بالطريق لكوتشين وسبحان الله
لست من محبي جوز الهند
ولكن انتشاره الكثيف جعلني أتوقف هنا
أكل جوز الهند يتم على مرحلتين
إذا لم تتضح من الصور فسيكون الفيديو أوضح
المرحلة الأولى .. شرب ما بداخل الثمرة
المرحلة الثانية .. فتح الثمرة وأكل ما بداخلها
وصلنا لكوتشين بعد حوالي ساعة واحدة
وكان الوقت يشير إلى الساعة 11 صباحاً تقريباً
وكانت الوجهة لزيارة بعض المعالم الموجودة في كوتشين
مثل متحف تراثي ... أقدم كنيسة ... واجهة وممشى بحري لكوتشين
عادة مثل هذه المعالم لا تستهويني ولكن كان الهدف زيادة رصيد الزيارات فقط
الدخول لمتحف الفلكلور الكيرلاوي
وثمن الدخول حوالي 300 روبيه مع التصوير
والمتحف عبارة عن فلة صغيرة تتكون من ثلاث طوابق
بوابة دخول المتحف
تصرف راقي جداً من إحدى السائحات
حيث استقطعت جزء من وقتها وخطت بيدها ملخص
أشدنا بتصرف العاملة الكيرلاوية .. أيضاً نفتخر بتصرف السائحة العربية
المسرح بالدور الثالث
كانت الزيارة الثانية لأحد أقدم الكنائس
مثلما ذكرت لكم لا تستهويني هذه المزارات
ولكن تبقى معالم مشهورة مريت عليها مرور الكرام
الدخول مجاني للكنيسة
وبالمناسبة تعتبر مهجورة
ولا تقام بها أي طقوس دينية
المزار التالي هو الذهاب للواجهة البحرية
المكان جميل ولكن علامات الفقر وقلة الاهتمام واضحة
وما يميز المكان هو مشاهدة كيفية استخدام شباك الصيد الصينية
كان لي وقفة هنا لشراء بعض الروبيان
تذهب به مباشرة لأحد هذه الجلسات بجوار الشاطيء
كان من المهم الدخول للمطبخ والمعاينة
هذه أول مرة أجرب الأكل خارج الفنادق بكيرلا
البهارات أشكال والوان .. نحن في معقل البهارات
اتفقت مع الطباخ أن تكون حرارة البهارات في أدنى مستوياتها
ولله الحمد .. كانت وجبة جميلة ونظيفة
المزار الأخير كان لممشى على البحر
ويقابل هذا الممشى مجموعة من الأسواق البسيطة
الأجواء ساعدت على الحركة
أتوقع لو كانت مشمسة لن تكون تجارب جيدة
هذا الممشى يكتظ بالشعب البسيط
فتجد العائلة .. والمراهقين .. والمخطوبين
انتهى يومنا العاشر في كيرلا
بهذه المزارات الخفيفة ... المتنوعة ... المتقاربة
لم تكن بالنسبة لي ممتعة كثيراً ولكن تبقى لها ذكرياتها
وخصوصاً أنني عائد من أماكن ساحرة بالطبيعة والجمال والاطلالة
تم الذهاب لفندق هوليدي إن بكوتشين
وهو الفندق الذي انطلقنا منه لبداية رحلة كيرلا
التصرف الأفضل أن يكون فندق أول ليلة مختلف عن أخر ليلة
ولكن أحببت الاستقرار والثبات في فندق واحد لأول وآخر ليلة في الرحلة
تم الدخول للفندق حوالي الساعة 4 عصراً ... لذا استمتعت بالمسبح بالعصرية حتى الغروب
وهذا مقطع بسيط لأبرز المقاطع المصورة بذلك اليوم
غداً هو يومنا الأخير في كيرلا
وأيضاً هو الجزء الذي سأستودعكم من خلاله
لا تذهبوا بعيداً ... فالتقرير شارف على منعطفه الأخير
293الاعجاب
23-02-2017, 11:21 PM
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه 
