X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...





عدد المعجبين112الاعجاب
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-2017, 05:15 PM   #11

رحال العرب المسافرون

الصورة الرمزية dam10
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 92
الجنس : ذكر
المشاركات : 141



افتراضي






بوتوسي Potosí
معلومات عامة



هي عاصمة للمقاطعة التي تحمل نفس اسمها وهي واحدة من أعلى مدن العالم حيث يصل ارتفاعها إلى 4090 متر ،
يبلغ عدد سكانها قرابة 250 ألف نسمة ، وتقع على سفح جبل سيرو ريكو Cerro rico (( الجبل
الغني )) ووجود رواسب الفضة فيه هو أحد أسباب تأسيسها عام 1546م وهي واحدة
من أهم مصادر الفضة أيام المستعمر الإسباني ..

لديها مطار يقع على بعد 7 كلم شمال شرقها فضلاً عن محطتي
حافلات تصلها بباقي المدن البوليفية ..

مناخها شتاء حيث أشهر يونيو ويوليو وأغسطس جاف وشديد البرودة حيث يبلغ متوسط
درجات الحرارة نهاراً 5 درجات مئوية أما ليلاً فالمتوسط 4- درجات مئوية ، أما
صيفاً فهو موسم الأمطار ودرجات الحرارة تقع بين 9 نهاراً و 3 ليلاً ..



منظر عام للمدينة ولجبل سيرو ريكو

سياحيا اشتهرت المدينة بالمناجم القائمة على جبل سيرو ريكو وهي مجموعة من أكبر المناجم في العالم وتقع
على ارتفاع يقارب 4700 متر ، اشتهر الجبل باسم ( الجبل الذي يأكل الرجال ) بسبب العدد الكبير
جداً من العمال الذين لقوا حتفهم منذ تم العثور على الفضة فيه في القرن السادس
عشر حيث الرقم يصل إلى خانة الملايين ، حالياً يعمل فيه أكثر من
11 ألف عامل لدى شركات يتجاوز عددها الثلاثون شركة
وسط ظروف قاسية ووسائل سلامة بدائية ..



الوصول إلى المدينة



عند قرابة الحادية عشر مساء تقريباً وصلت الحافلة إلى بوتوسي وبالتحديد إلى محطة الحافلات القديمة Antigua Terminal de Buses
والتي لديها وجهات محددة تنطلق منها وإليها أغلبها في المنطقة القريبة من أيوني ، نزلت باحثاً عن سكن قريب وفرائصي
ترتعد من شدة البرد وكان للجوع دور في ذلك وسرعان ما وجدت فندقاً قريباً يحتوي على النقطتين الأهم في مثل هذه
الأجواء حيث التدفئة والمياه الساخنة وهو أغلى سكن أخذته طوال رحلتي في الدول الأربع حيث قارب سعره
على 140 ريالاً ، بعد أن وضعت حقيبتي خرجت مجدداً للبحث عن مطعم لتناول طعام العشاء فالبرد
والجوع لن يجعلاني أهتنئ بنوم ، كانت أغلب المحلات والمطاعم في المنطقة القريبة قد
أغلقت أبوابها نظراً لاقترابنا من منتصف الليل لكــني في النهاية وجدت ما كنت
أبحث عنه حيث يتواجد مطعم أقيم في أحد الأكشــاك وسط الطريق يقدم
أصنافاً قليلة تعمل فيه إمرأة شــابة وبرفقتها طفلــتها الصغيرة
فاستأذنتها لالتقاط صورة سريعة لهذه الزهرة قبل
أن أعود لاحقاً أدراجي للمبيت ..






عند قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً أتممت عملية الخروج من الفندق لكني أبقيت حقيبتي لديهم ثم تجولت
في المدينة قليلاً متوجهاً إلى ساحة Plaza 10 de Noviembre حيث قلب المدينة التاريخي والذي يبعد عن
الفندق قرابة 3 كلم .. في هذه الساعات الأولى من النهار يكاد كل المشاة في بحث عن ضوء
الشمس الضئيل والمختبئ بسبب دونها من الأفق وتراص البنيان وهم في طريقهم إلى
أعمالهم ليمدهم بشيء من الدفء ولم أكن باستثناء عنهم ..

تجولت في المنطقة بحثاً عن مكتب سياحي يفتح أبوابه بشكل باكر لحجز الجولة الأبرز في المدينة حيث زيارة المناجم والتي
لها موعدين اثنين عند أغلب المكاتب ، الأول يبدأ عند الثامنة والنصف صباحاً والثاني عند الواحدة والنصف ظهراً وكلاهما
يمتدان لقرابة الأربع ساعات ..وجدت أحدها بعيد السابعة وحجزت من عنده على الرحلة الأولى ثم أشار إلى موقع
تجمع المجموعة في طرف الساحة عند الثامنة والنصف ، أكملت جولتي في المنطقة وكان عدد المباني
العتيقة كبيراً وكثير منها حافظ على متانته وجماله ، أما الطرق فكانت ضيقة وبالكاد تتسع لسيارة
واحدة كحال المناطق المشابهة مع وجود مرتفعات ومنخفضات تصعب من عملية السير
وبعض الطرق مخصصة للمشاة وفيها أعداد جيدة من المحلات والتي لا زالت
مغلقة ومن المؤكد أن الحركة في المساء أكبر وأكثر حيوية حيث
تنتشر أيضاً العديد من النزل والمطاعم ..،














يلاحظ طبقة رقيقة من الجليد على سطح الماء

عندما اقتربت الساعة من الموعد المتفق عليه توجهت نحو المكان المحدد حيث تجمع عدد من السياح وصل عددنا إلى قرابة 14
سائحاً ، استقلينا الحافلة وتوجهنا إلى أحد المنازل في طريق امتد قرابة العشرة دقائق كان يحوي في وسطه باحة
صغيرة وعدة غرف تحيط بها يصل عددها إلى قرابة الستة غرف وتسكن فيه إحدى العوائل ، المنزل معد ليكون
مخزناً للملابس والأدوات التي سنرتديها و نحملها معنا والتي شملت معطفاً خفيفاً و بنطالاً وحذاء ثقيلاً
ومصباحاً يثبت على الرأس إضافة إلى لثام للحماية من الأتربة والغبار ، والحقيقة أن مظاهرنا كانت
مثيرة للضحك فالمقاسات ليست دقيقة ولا قريبة من ذلك والملابس قد عفى عليها الزمن
وأجزاء منها ممزقة ، كان الهدف من تلك الملابس حماية ملابسنا الأساسية من
الاتساخ أو التمزق ، ومما يجدر الإشارة له أنه يمنع حمل أية حقائب حتى
ولو كانت صغيرة الحجم وسيتم حفظها مع الأحذية في إحدى الغرف ..

بعد ذلك توجهنا إلى الحافلة والتي أقلتنا قريباً إلى سوق Miner´s Market وهو عبارة عن بضعة محلات صغيرة تدير
أغلبها نساء كبيرات في السن تبيع بعض المنتجات والتي يطلب من السائح - إن رغب - شراءها لدعم
عمال المناجم وتشمل على نبتة الكوكا وبعض المرطبات والمياه وبعض من المأكولات البسيطة
إضافة إلى بعض المواد الكيميائية التي يصنع منها الديناميت بشكله البسيط و الذي
يستخدم داخل المنـــجم ومبالغها بسيطة لا تذكر ، ثم توجهنا بالحــافلة إلى
طرف المدينة القريب حيث يتواجد المنجم عبر المرور على طرق قليلة
ضيقة حتى وصلنا إلى وجهتنا أخيراً حيث جبل Cerro Rico..




الدليل يقوم بشرح فوائد نبتة الكوكا وما تعنيه للبوليفيين


تم إعطائنا بعض التعليمات الأساسية بالذات فيما يتعلق بإجراءات السلامة لأن المنجم العمل قائم به كما هو معتاد دون النظر إلى
وجود بعض السياح داخله فضلاً عن أن إجراءات الأمن والسلامة داخله متواضعة ثم بدأنا بالدخول واحداً تلو آخر هرولة طيلة
الطريق الضيق في أغلب مسافاته مع لزوم الحذر والانحناء أحياناً لوجود بعض الصخور البارزة من الأعلى
التي ورغم الخوذة التي نلزم بارتدائها قد تحدث بعض الإصابات منها وهو ما حدث مع أحد الأشخاص
في مجموعتنا حيث ارتطم جفنه وجزء من جبينه بإصابة بسيطة لم تمنعه من المواصلة لكن
تم تحذيره من أن يمسه بيده نظراً لاحتكاكها بأماكن كثيرة من أرضية وجدران المنجم
والتي قد تحتوي على بعض المواد الخطرة ، كذلك يتم تحذيرنا عند اقتراب
أحد العربات المحملة بالحجارة أو عند عودتها – وما أكثرها - بوجوب
التزام أقرب جزء واسع من الطريق ...

















كان الدليل يتوقف عدة مرات في الطريق لتعريفنا ببعض المعادن الموجودة وبعض المعلومات التاريخية البسيطة
إضافة إلى إعطاء العمال بعض الأطعمة التي قام السياح بشرائها قبل أن نصل إلى تجويف يتواجد
فيه El Tio وهو مجسم يتم تقديم بعض القرابين له مكثنا حوله عدة دقائق شرح لنا
شيئاً من الخزعبلات حوله و تم تجسيده بصورة فاضحة ..





أحد مجسمات El Tio التي تأخذ أشكالاً عدة



ثم توجهنا إلى جزء آخر من المنجم يتطلب المرور عليه بعض المصاعب حيث يضيق الطريق وينخفض بشكل كبير مما
يضطرنا إلى أن نكاد أن نزحف لنتجاوزه ووجود بعض الحفر العميقة جداً والغير مؤمنة حتى وصلنا إلى مكان
واسع جداً كنا في أعلاه ولمواصلة الطريق لابد من النزول عبر سلم وضع بشكل عامودي وظهرنا إليه
حيث تردد البعض في المواصلة وأخبرهم الدليل أن بإمكانهم القاء في الأعلى بعض الوقت ريثما
نعود لكنهم في النهاية تجرأوا بالنزول ، أكملنا طريقنا وسط بعض المنخفضات حتى وصلنا
إلى وجهتنا الأخيرة في مكان واسع قليلاً حيث يتواجد أحد العمال يقوم بتنقية
الحجارة الصغيرة وعزلها وبقينا حوله لقرابة النصف ساعة ..

















ذلك العامل يعمل في هذه الجهة من المنجم منذ قرابة 17 عاماً ، كان يحاوره الدليل ويترجم لنا ما يقوله ويضيف هو معلومات
أخرى وكان مما أخبره لنا أن هذا العامل له أكثر من 20 عاماً في هذا العمل وأنه ترك دراسته في وقت مبكر وأنه يعمل
قرابة 14 ساعة يومياً نادراً ما كان يستمتع بإجازة إسبوعية ، وأنه خلال ال 17 سنة الأخيرة استطاع أن يعمل بشكل
منفرد حيث تمكن من العثور على أحد الجهات في المنجم التي تحتوي على نسبة جيدة من الفضة ومع بعض
الإمكانيات المادية البسيطة وكثير من الجهد ووجود بعض المعاونين تعمق بها بشكل أكبر وهي الآن في
تنظيمهم كأنها ملك له لا يحق لأحد البحث فيها ولديه 3 من المعاونين هو رئيسهم ، يقومون بالتنجيم
ثم العزل والتنقية ثم يبيعون ما وجدوه إلى إحدى الشركات المشغلة للمنجم بثمن بخس والتي
تقوم بدورها بعدة عمليات لتنقية الفضة ومعالجتها بشكل مثالي لتكون معدة للبيع في
الأسواق الخارجية ، أيضاً شرح لنا الدليل رتب العمال وما المطلوب لارتقائهم وما
يواجهونه من مصاعب وخطورة ما يتعرضون له من إصابات ووفيات ، أيضاً بين
لنا وجود عدد من الأطفال الذين يعملون بعد خروجهم من المدارس
أو في نهاية الأسبوع واضطرار بعضهم لترك التعليم لمساعدة
أهاليهم وبعض المعلومات الأخرى ..




بعض المجسمات التي يتفاءلون فيها ويتقربون إليها


أثناء حديث الدليل كان الجميع ملتفين حوله أما أنا وسائح آخر كنا خلفهم نراقب أحد العمال وهو يعد الديناميت بشكل بدائي
حيث أتى بورقتين أو ثلاث من إحدى الصحف ووضعهم فوق بعضهم البعض ثم نثر مادة نترات الأمونيوم إن لم أكن مخطئاً
بكمية محدودة قبل أن يقوم بلف الورق بصورة محكمة واضعاً فتيلاً في النهاية وعند انتهائه قام بإعطاء الدليل
خبراً أنه سيقوم بعملية التفجير في أحد الأماكن القريبة إن أراد اصطحابنا إلى هناك ، و هو ما وافق عليه
حيث توجهنا إلى المكان المعد لوضع إصبع الديناميت فيه حيث قام العامل مسبقاً بعمل تجويف بسيط
ومائل لكي لا يسقط الإصبع وأخبرنا بوجود عدة مقاسات للفتيل بعضها مدته دقيقة وبعضها أكثر
ويتم تحديد المقاس بناء على صعوبة الخروج والابتعاد عن المكان أما كمية المادة فيتم
تحديدها بناء على الحجم المراد تفتيته ، ثم قام بإشعال الفتيل وطلب منا التراجع
لمسافة تتجاوز العشرون متراً وبعد دقيقة سمعنا دوي التفجير ثم انتظرنا
لدقيقة أو اثنتين قبل العودة تخوفاً من سقوط بعض الأحجار الأخرى ..









عدنا إلى قرب المكان الذي حدث فيه التفجير وأشار لنا الدليل أن العامل لا يقوم بالبحث في المنطقة إلا بعد مرور ساعة أو اثنتين
نظراً لقلة الأكسجين لكنه قام على عجل بأخذ قطعة من الحجارة التي تساقطت من المكان وأرانا الفضة التي تحتوي
عليها ، بعد ذلك بدأنا برحلة العودة مع بعض التوقفات القليلة عند بعض الأماكن التي يتواجد فيها بعض العمال
لإعطائهم جزء مما تم شراؤه و سماع بعض تجاربهم حتى وصلنا أخيراً إلى بوابة المنجم الخارجية ،
ومما يجدر الإشارة إليه إلى أن هذه الرحلة تحتاج مزيداً من الجهد رغم سهولتها الظاهرية
وذلك بسبب الارتفاع العالي وقلة الأكسجين في الخارج فضلاً عن الداخل وقد يصاب
البعض بالإنهاك وعدم القدرة على المضي قدماً فيها خصوصاً مع مطالبة
الدليل في بعض الأوقات بالهرولة هرباً من العربات القادمة ..




زيارة هذه المنجم أو غيره قد يواجه السائح فيها مخاطر إضافية حيث قرأت لدى عدد من المدونيين تجارب سيئة لبعض
شركات السياحة كأن تكون الطرق داخل المنجم طينية أو زلقة مع المطالبة الدائمة بعملية الجري أو الهرولة
أو أن يكون الدليل في حالة بسيطة من السكر فضلاً عن وجود أعداد من عمال المناجم في حالة سكر
متقدمة مع قيامهم ببعض الأعمال الخطرة كالتفجير دون أخذ احتياطات تذكر .. أيضاً هناك مخاطر
صحية على من يتعرضون بشكل دائم لغبار السيليكا للإصابة بمرض السحار السيليسي
(Silicosis) وهو أحد الأمراض الرئوية وعليه يجب عدم إهمال اللثام أو الكمامات ..

أنهينا جولتنا عائدين إلى ذلك المنزل لتغيير ملابسنا قبل أن يتم إيصالنا إلى وسط المدينة عند الساحة وكان ذلك قرابة الواحدة
ظــهراً ، سلكت طريــقاً آخراً غير طريق الذهاب للوصــول إلى الفندق لأخذ الحقيبة ، الطــرق كانت جمـيلة مع انتشار تلك
المباني التاريخية لكن كان الإشكال في عملية التضاريس الصعبة للمدينة بين علو وهبوط مما يجعل التجوال متعباً
فيها ثم أوقفت سيارة أجرة لتوصلني إلى محطة الحافلات الجديدة Nueva Terminal de buses والتي
تقع في شمال المدينة وهي محطة منظمة ومتوسطة الحجم ، بحثت عن أقرب رحلة
ستغادر إلى سوكري ووجدت ما أريد في حافلة ستغادر خلال ساعة
في رحـــلة مدتها 4 ســاعات تقريباً لأنهي بذلك رحلتي
القصـــيرة إلى المدينة والتي ليس فيها أنشطة
تذكر غير زيارة المناجم ..

وقبل أن أنهي حديثي عن هذه المدينة وخصوصاً لمن أراد زيارتها أفضل أن يطلع على بعض المواقع التي
ذكرت قصصاً عن الصعوبات والمآسي التي واجهها الأهالي جراء العمل في المناجم
وما يحصل لأعداد كبيرة من الأطفال من قهر وذل وذلك لاستشعار الجانب
الإنساني أثناء الزيارة كي تأخذ بعدها الحقيقي المستحق ..


 

dam10 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-2017, 07:25 PM   #12

رحال العرب المسافرون

الصورة الرمزية dam10
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 92
الجنس : ذكر
المشاركات : 141



افتراضي









سوكري
معلومات عامة


هي العاصمة الدستورية لبوليفيا ، تقع في الجزء الجنوبي الأوسط من بوليفيا ويتجاوز عدد سكانها 320 ألف
نسمة وهي سادس مدينة اكتظاظا بالسكان ، نأسست عام 1538 وترتفع عن سطح البحر
بـ 2810 متر ولديها مناح معتدل تقريباً طوال العام ، لديها تاريخ مرتبط بمدينة
بوتوسي حيث كانت ملاذاً جذاباّ للأثرياء والمؤثرين ممن لديهم صلة
بمناجم بوتوسي ، لديها مطار صغير يقدم وجهات معدودة ..








الوصول إلى المدينة



بعد اقتراب انقضاء تلك الساعات في الحافلة والتي انطلقت بها من مدينة بوتوسي قاربنا على الوصول إلى مدينة سوكري والتي
كان جزءها الجنوبي عبارة عن واد عميق فيه مئات المساكن والتي استغربت تواجد هذا العدد منها لخطورة الموقع وقت
الأمطار وكنت أود لو أن لدي الوقت الكافي لزيارتها ، بعيد مغيب الشمس وصلت الحافلة إلى وسط المدينة ثم
حجزت نزلاً قرب ساحتها الرئيسية والمسماة بـ Plaza 25 de Mayo لأقوم بعدها بالتجوال في
المنطقة المحيطة ، الأجواء كانت رائعة و لطيفة مع ميل بسيط للبرودة ، عدد السياح
والمتنزهين قرب الساحة كان كبيراً مع انتشار لعدد من الباعة المتجولين ، نوعية
المحلات بدا أنها أكثر حداثة وأفضل ترتيباً من باقي المدن السابقة ، هناك
بعض المرتفعات والمنخفضات البسيطة وسطها لكن ليس كتلك التي
في مدينة بوتوسي ، أدركت عدداً من المكاتب السياحية فاتحاً
لكني لم أحجز منها أية رحلة للغد لأن النشاط الذي أرغب
القيام به بإمكاني الوصول إليه بشكل فردي ، ثم
عدت لاحقاً إلى النزل للمبيت ..



في الصباح أتممت عملية الخروج من النزل واضعاً حقيبتي لديهم ريثما أعود بعد الظهر ، تجولت في أجزاء أخرى من المدينة قبل
أن أعود إلى الساحة الرئيسية للذهاب إلى أبرز النشاطات القريبة من المدينة حيث زيارة Parque Cretácico والتي لديها
حافلة تنقل المتنزهين بسعر جيد من وإلى المنتزه ، كانت الحافلة من طابقين ، الأعلى منهما مفتوح ، وصلنا إلى
المنتزه خلال أقل من نصف ساعة حيث يقع في طرف المدينة قرب منطقة تكثر فيها الشاحنات والمعدات
الثقيلة وأحد المصانع بجانب مدخلها ، بعد شراء التذاكر والدخول تتواجد بعض المجسمات لعدة أنواع
من الديناصورات وصالة لعرض بعض البرامج الوثائقية ثم حديقة صغيرة ومطعم أو اثنين ثم مطل
على آثارها ، وللنزول إلى أسفل حيث أثار مواطئ الديناصورات لا بد من مرافقة دليل
وهذا يتطلب الانتظار قليلاً ريثما تخرج المجموعة التي في الأسفل ..













قبيل النزول تم إعطائنا خوذة و نظارة و في اعتقادي ليس لهما أي داع فالــمكان ليس خــطراً ثم تم تقسيمنا مجموعتين الأولى
لمن يجيد اللغة الإسبانية والأخرى للغة الإنجليزية ، عند كل مرحلة من النزول يتوقف الدليل لإعطائنا بعض المعلومات
حتى وصلنا أخيراً إلى أقصى نقطة حيث تجولنا لعدة دقائق قبل العودة إلى الأعلى .. ، عند حلول موعد
الحافلة توجهنا إليها عائدين إلى وسط المدينة ظهراً قبل أن أعود لاحقاً إلى النزل ثم التوجه للمطار
بغية السفر إلى لاباز والذي يقع شمال المدينة ويبعد عن وسطها قرابة 10 كلم ..
















في المطار كان هناك تنظيم غريب حيث أنه وبعد قطع البوردينج لا يسمح لك بالدخول إلى صالة المغادرة
حتى يقترب موعد الرحلة حيث يقف أحد الموظفين مهمته فرز المسافرين ، وعندما يسمح
لركاب هذه الرحلة بالدخول يتم النداء عبر المذيع الداخلي برقم الرحلة ..
ولأنهي بذلك رحلتي القصيرة إلى هذه المدينة ..







 

dam10 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-2017, 07:18 AM   #13

مراقب العرب المسافرون

الصورة الرمزية فارس من خيال
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 54
الدولة : K.s.a - الرياض
الجنس : ذكر
المشاركات : 4,378



أوسـمـة: فارس من خيال

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي


ماشاء الله عليك dam10 تقاريرك دائما غير ووجهاتك كمان غير ومغامر من الدرجة الاولى
بوليفيا من خلال هالتقرير اعتبر التجربة لها مغامرة ولا اعلم هل تستاهل او لا
الاجواء شتوية ولمن نشاهد اللون الاخضر والطبيعه التي تشتهر فيها امريكا الجنوبية
الف شكر وننتظر ابداعاتك

 

فيصل, الايمان و توبليرون معجبون بهذا.
فارس من خيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2017, 12:36 AM   #14

مجلس الإدارة

 
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 15
المشاركات : 15,812



افتراضي


ما شاء الله عليك

نبته الكوكا هل هي مخدره
ما قصدك بالسكر هل جراء مرض السكر أم المشروب
الدخول الي المنجم مغامره حقيقه
معلومات ومواقف تشكر عليه حقيقه
بارك الله فيك

 

الايمان و توبليرون معجبون بهذا.

توقيع : فيصل

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

معرفاتنا بوسائل التواصل الإجتماعي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2017, 11:34 AM   #15

رحال العرب المسافرون

الصورة الرمزية dam10
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 92
الجنس : ذكر
المشاركات : 141



افتراضي









لاباز
معلومات عامة



هي العاصمة الفعلية لبوليفيا تأسست عام 1548 م ، تقع في جبال الإنديز على ارتفاع يتراوح
بين 4058 و 3100 متر ، وهي أعلى عواصم العالم ارتفاعاً كما هو مطارها الدولي ..

بنيت المدينة في الوادي الذي أنشأه نهر تشوكويابو قبل أن تمتد على المرتفعات المحيطة به
حتى وصلت إلى أعلى أراضيها حيث منطقة ألتو والتي بني المطار فيها ، وتقع
جنوب خط الاستواء بـ 16 درجة ، مناخها ممطر صيفاً وجاف شتاء وقد
تتساقط فيه الثلوج أحياناً و هي باردة طـــوال السنة لكن أشهر
الشتاء أكثر قسوة حيث تصل إلى 4- إن لم تتجاوز ذلك ..




الوصول إلى لاباز

وصلت إلى مطار لاباز بعد غروب الشمس وهو يقع في منطقة ألتو أعلى مناطق المدينة وسط أجواء باردة واستقليت سيارة أجرة
لتوصلني إلى وسط المدينة ، كانت هناك أعمال صيانة في الطريق المنحدر إلى وسط المدينة مما زاد من زمن الطريق ويبدو
أنها طوبلة الأمد ، حينما وصلت قرابة الثامنة توجهت مباشرة لإدراك بعض من المكاتب السياحية قبل إغلاقها لحجز أحد
أبرز الأنشطة في المدينة وحولها ثم توجهت إلى الفندق والذي يقع على شارع Sagarnaga وبعدها إلى ساحة
Plaza Mayor القريبة أسفل المنحدر الذي أقيم فيه الفندق ، تجولت فيها وكانت ساحة لطيفة تفتقر إلى
المسطحات الخضراء لكن فيها مدرجين يقام فيهما بعض العروض فضلاً عن انتشار لكثير من
الباعة المتجولون و أعداد روادها كبير ، توجهت بعدها عبر جسر صغير إلى منطقة
الأسواق القريبة والتي بدأت بعض محلاتها بالإغلاق قبل أن أعود
إلى الفندق مع اتجاه آخر أكثر هدوء ..







في صباح اليوم التالي أتى أحد الأشخاص لأخذي للمكان الذي ستمر فيه الحافلة الصغيرة للذهاب بنا إلى مغامرة هذا اليوم حيث
عبور أحد أشهر الطرق في أمريكا الجنوبية حيث طريق الموت عبر الدراجات الهوائية ، واسم الطريق الحقيقي هو طريق
يونغاس Yungas Road وهو الطريق الوحيد الذي كان سابقاً يربط بين بلدة كورويكو Coroico المنخفضة بالعاصمة
لاباز قبل أن يتم إنشاء طريق حديث قبل عدة سنوات مما ساهم في تقليل عدد المركبات السالكة للطريق
القديم ، كنا قرابة 8 سياح فرادى من 8 جنسيات مختلفة وأعطانا طول الطريق خصوصاً في العودة
فرصة للتحدث ولسماع الكثير من تجارب السفر والرحلات ، ولأكون صادقاً أن مثل هذه الدقائق
أحتاجها نظراً لكوني منفرداً وقلما أجد شخصاً أتكلم إليه وأسمع منه لكنها وبكل
تأكيد لا ولن تثنيني عن السفر وحيداً قادم السنوات بإذن الله ..



و بالعودة إلى الحافلة والتي كانت تحمل على ظهرها عدداً من الدراجات فقد تجاوزت بنا وســط المدينة حتى وصلنا إلى أطــرافها
فتوقفنا لتناول بعض المأكولات البســيطة و منتظرين حافلتين أخريين تحملان أعداداً مماثلة من السياح ، واصلنا المسير بعدها
قرابة النصف ساعة قبل أن نتوقف جانباً في أرض منبسطة قرب الطريق حيث تم إعطائنا بعض الأوراق للتوقيع عليها وهي
تختص بمواضيع السلامة إضافة إلى عدم تحملهم ما قد يصيب الراكب من إصابة أو وفاة ثم تم إنزال الدراجات
وترتيبها بحسب أحجامها كما نحن بحسب أطوالنا ثم يأخذ كل واحد منا دراجته ما عدا بعض الأشخاص
الذين حجزوا دراجات مميزة فتم النداء عليهم بالاسم ،ثم لبسنا أدوات السلامة الخاصة بالمرفق
والركبة إضافة إلى الخوذة والقفازات قبل أن يتم إعطائنا بعض الوقت للتدرب على الدراجات
في هذه الساحة وإعطائنا بعض التعليمات قبل البدء في الرحلة وأخبرونا أن المسافة
التي ستقطع عبر الدراجات ستصل إلى قرابة 64 كلم وأغلبها بشكل
منحدر بنسبة بسيطة لتسهيل الرحلة ..

الرحلة تبدأ من علو 4650م حيث ممر La Cumbre نزولاً إلى 1200م ، كانت المنطقة المحيطة بنا شديدة البرودة والثلوج بادية
على قمم الجبال القريبة ، انطلقنا بداية على الطريق المعبد وكان يتقدمنا أحد الأدلة وفي الوسط ثان وثالث في الأخير
إضافة إلى الحافلات الثلاث خلفه ، البداية كانت سهلة لكن مع وجوب توخي الحذر من السيارات العابرة
للطريق ، كانت سرعتنا عالية نظراً للانحدار وكنا نتوقف عدة مرات ليجتمع العدد حيناً ولإعطاء بعض
التعليمات حيناً أخر ، في أحد المرات اضطررنا للعبور خارج الطريق المعبد نظراً لوجود نفق
ضيق من الخطورة أن نعبره مع مرور السيارات فالتففنا من خلفه ، بعد مضي قرابة
الأربعين دقيقة توقفنا جانباً وحملنا الدراجات على الحافلات للانتقال بها إلى
الجزء الأجمل في الرحلة حيث طريق الموت بضيقه وأرضيته الوعرة ..

















بعد قرابة النصف ساعة توقفنا على بعد مسافة يسيرة من أول الطريق غير المعبد وكل أخذ دراجته ثم أخذنا بعض التعليمات اليسيرة
كان أبرزها أن نسلك الجهة اليسرى ( إن لم أكن مخطئاً ) من الطريق في النصف الأول من الطريق والأيمن في الثاني عند
مرور المركــبات ثم تم أخذ مبلغ 50 بوليفيانو من كل سائح لأن هناك نقــطة لا يــسمح بالمرور منها إلا بعــد دفع هــذا
المبلغ ، ثم انطلقنا وسط ضباب بسيط قبل أن ينقشع لاحقاً كانت البداية قلقة وحذرة نظراً لوعورة الطريق مما
يجعلك ممسكاً بالمقود بقوة خوفاً من بعض الحجارة التي ستفقدك السيطرة عليه ، توقفنا عدة مرات
للتصوير وللاطلاع على بعض المعالم لكن التوقف الأول كان أمام تذكار بسيط أقامته عائلة سائح
من الكيان الصهيوني لقي حتفه في هذا الموضع وتم إخبارنا أن عدد السياح الذين لقوا
حتفهم في هذا الطريق من ركاب الدراجات يبلغ 19 سائحاً حتى حينه ..
















اكملنا المسير وسط أجواء باردة ومناظر خلابة ومنعطفات خطرة خصوصاً عند مرور بعض المركبات ، أما الطريق
نفسه فكان متوسط عرضه 3 أمتار والمنطقة الجانبية اليمنى كانت في الغالب جبالاً عالية أما المنطقة
اليسرى فكانت في أغلب الطريق هوة سحيقة تمتد مئات الأمتار ، في بعض الأماكن كانت المياه
تتساقط علينا من الجبال في مشاهد جميلة وفي أحياناً أخرى كانت المياه تقطع الطريق
مما يتسبب في تبلل الجزء السفلي واستمرينا على هذه الحالة لمدة تقارب على
الساعتين لكن مع ارتفاع لدرجات الحرارة نظراً لنزولنا إلى الأسفل ..


















ومن المواقف التي حصلت في منتصف الطريق وكانت أثناءها المسافات بين أغلب الدراجين متباعدة أنني أنا والسائح الذي
أمامي شاهدنا دراجة ملقاة على الأرض لوحدها دون راكبها وما أن توقفنا بحثاً عن صاحبها خوفاً من فقده إلا وخرج
علينا من وسط الأشجار المتراصة و الممتدة بضعة أمتار قبل الهاوية وبعض من ملابسه ممزقة و وقلبه يرتعد
من الخوف والارتباك يعلو تصرفاته ولا يلام فقد كان قريباً من أن يحمل الرقم 20 ، سألناه إن كان بخير
فأشار أنه ما دام حياً فهو بخير ، ركب دراجته منطلقاً بسرعة ومقاوماً لآلامه فقد كتبت له حياة
جديدة ، كنت خلفه لبعض الوقت للتأكد من قدرته على المواصلة حيث بدأت سرعته
فيما بعد بالتباطؤ لكن مع اقتراب مزيد من الدراجين تركته وأكملت طريقي
ثم شاهدته في آخر الطريق وقد أكمل جولته ..





في الثلث الأخير من الطريق قد يعاني البعض من التعب لأنه في بعض مئات الأمتار يقل انحداره مما يتطلب أن يقوم الراكب
بمزيد من الجهد لمواصلة المسير ، في نهاية الطريق والرحلة توقفنا في استراحة صغيرة لقرابة الساعة أو أكثر قليلاً
لتناول وجبة الغداء وللاغتسال في دورات المياه المتعددة ، أما أنا فتوجهت نحو النهر الذي أسمع صوت خرير مياهه
لكن لا أشاهده خلف الأشجار القريبة من الاستراحة واستمتعت بتلك المياه الجارية بعض الوقت قبل العودة ،
بعد أن ركبنا في الحافلة وسرنا لدقائق بسيطة توقفنا في أحد التقاطعات لإنزال سائحين يرغبان في
التوجه إلى بلدة Coroico نظراً لقربها من هذه النقطة ثم أكملنا الطريق صعوداً إلى لاباز والتي
وصلنا إليها بعد مغيب الشمس ، انتظرنا قليلاً في المكتب السياحي ريثما يتم الانتهاء
من إعداد السيدي الخاص بالرحلة ثم غادر كل في سبيله ..









El alto market 16 de Julio

في صباح اليوم التالي والأخير لي في بوليفيا اخترت أن يكون مفتوحاً دون الارتباط بأمر محدد لزيارة بعض من معالمها ، بعد
أن تناولت وجبة الإفطار توجهت للتنزه في سوق الخضار المفتوح على امتداد طريق قريب جداً من الفندق لألحظ
وجود كثير من السكان في لباسهم الرياضي مسرعين في خطاهم متوجهين إلى ساحة Plaza Mayor
القريبة وكنت حينها أسمع أصواتاً لشخص أو اثنين يتكلمان عبر المكبرات ، في البداية ظننته
صادراً من إحدى المظاهرات لكن حينما توجهت إليه تبين لي أن هناك سباقاً يقام في
تلك الساحة وسط بعض المظاهر الاحتفالية وأعداد كبيرة من المتسابقين ..









بعد أن تابعت جزء من السباق توجهت إلى إحدى محطات التلفريك القريبة والتي يتطلب الوصول إليها شيئاً من الجهد
نظراً لوقوعها في موقع مرتفع ، والتلفريك واحدة من أهم وسائل النقل العامة في لاباز و التي تسهم في
تسهيل عملية التنقل بين بعض أجزاءها خصوصاً مع تفاوت الارتفاع ، كانت المحطة واسعة وحديثة
ومتعددة المرافق والتنظيم داخلها رائع وسلس رغم ازدحامها ، عدد العربات كان كبيراً
وتتسع الواحدة منهن إلى 10 أشخاص وكانت المناظر في هذه الوصلة جميلة
نظراَ لصعودنا إلى منطقة ألتو أعلى مناطق المدينة ..








ما أن وصلت إلى المحطة التالية و نزلت حتى رأيت أحد أكبر الأسواق الشعبية في العالم حيث سوق ألتو El alto market ويطلق
عليه محلياً بـ 16 de Julio والذي يقام كل يومي خميس و أحد ويمتد لعدة كيلو مترات ويباع فيه كل ما يمكن أن تتصوره
من البضائع الجديدة والمستخدمة وحتى الهالكة تجولت في الجزء القريب لمدة ساعة تقريباً قبل أن أنزل إلى بعض
المنازل المتهالــكة والتي كانت مأوى لعدد من الكلاب – أعزكم الله – لم تكــف عن النباح طيلة بقائي هناك ،
هذه المنازل والممرات الفاصلة بينها تتميز بإطلالات مباشــرة وجميلة على المدينة حيث التقطت بعض
الصور عابها إن توقيتها قرب فترة الظهيرة ،بعد خروجي من هذه المنطقة أردت العودة إلى محطة
التلفريك حيث مررت بعدد من المنازل التي يقوم أهاليها بإعداد الأطعمة بقدور كبيرة قبل
نقلها إلى السوق الشعبي ، كان هناك استنفار في هذه المنطقة فكل فرد من أفراد
كل عائلة لديه مهمة يقوم بها فهذا اليوم هو فرصة لزيادة دخل العائلة وأفرادها ،
وعلمت فيما بعد أن أعدادا جيدة من أصحاب المحلات في مختلف أرجاء
المدينة يقومون بإغلاقها هذا اليوم والتوجه بما استطاعوا
حمله إلى هذا السوق ..





















وصلت إلى محطة التلفريك التي نزلت منها لكني اخترت مساراً آخر حيث تجولت في عدة أماكن أخرى يصل
إليها التلفريك والملفت كان امتداد هذا السوق لمسافة كبيرة وتشعبه حتى بلغت قرب أطراف
المدينة ثم قمت بالعودة لاحقاً إلى وسط المدينة حيث المحطة التي انطلقت منها ..












توجهت نحو سوق الساحرات Witches' Market القريب من سكني وهو ما يطلق عليه محلياً بـ Mercado de Hechiceria أو
Mercado de las Brujas وهو عبارة عن عدد من محلات العطارة والتي تبيع أيضاً شيئاً من التمائم والتعويذات
والحيوانات الصغيرة المحنطة خصوصاً أجنة اللاما لأن بعض البوليفيين ما زال لديهم اعتقادات غريبة
عند دفنها أسفل المنازل كنوع من القرابين لبعض الآلهات المزعومة ، كذلك تنتشر
العديد من محلات الهدايا والتذكارات والأقمشة في نفس السوق ..











valle de la Luna


ونظراً لبقاء قرابة الثلاث ساعات قبل غروب الشمس فقد توجهت عبر سيارة الأجرة إلى وادي القمر valle de la Luna حيث تبلغ
قيمة تذكرة الدخول إليه 15 بوليفيانو والطريق إليه يمتد لقرابة نصف الساعة ، والحقيقة لا أعلم سر تسميته بالوادي
فهو أبعد ما يكون عنه لأنه عبارة عن مجموعة من القمم الصغيرة المكونة من الطين والحجارة الرملية والتي
تتأثر بالرياح وبالمطر مكونة متاهة جميلة من الطرق الضيقة متفاوتة الارتفاع ، عند الدخول يتواجد مركز
للمعلومات السياحية ثم بإمكانك اختيار أحد مسارين للبدء في الجولة أولهما يمتد لقرابة الربع
ساعة والثاني يمتد لمدة تتجاوز النصف ساعة وتستطيع أن تتجاوز تلك المسارات نحو
بعض الأماكن الأكثر جمالاً لكن لابد من الحذر فالتربة قد تنزلق بك إلى القاع نظراً
لنعومتها ، ومما يعاب على المكان وجود بعض الروائح الكريهة آخر المنتزه
نظراً لوجود منطقة للمجاري – أعزكم الله – قريبة من هناك ..




















رجعت إلى وسط المدينة بعد الغروب تجولت قليلاً قبل أن أخلد إلى النوم باكراً مودعاً آخر الليالي في لاباز
وبوليفيا ، وبعد الفجر توجهت نحو المطار لمغادرة بوليفيا ومتوجهاً إلى مدينة كوسكو البيروفية في
رحلة قصيرة تمتد لثلاثة أيام ، كان المطار متوسط الحجم والخدمات المقدمة فيه جيدة
لكن صالة المغادرة الدولية النهائية كانت أكثر فخامة وهدوء رغم صغرها نظراً
لأن أغلب الرحلات الدولية تكون وجهتها مدينة سانتا كروز ..ولأنهي
بذلك أحداث رحلتي الجميلة إلى بوليفيا والتي أتمنى
أنكم قضيتم وقتاً ممتعاً معها ..


منطقة إل ألتو من الطائرة


بحيرة تيتيكاكا من الطائرة


الخاتمة


بوليفيا بلد جميل وتجربة موفقة لي ولله الحمد ، قد يناسب محبي المغامرة والسياح الأكثر جلادة بحكم تضاريسه الوعرة
وبرودة الطقس والارتفاع العالي جدا لمناطق عدة عن سطح البحر وما يصاحب ذلك من تأثيرات على جسم
الإنسان قد لا يتحملها أو يتقبلها البعض ، ومن المؤكد أن البلد ليس خياراً صحيحاً لمحبي التسوق ،
أما الحالة الاقتصادية فمن الواضح وجود أعداد كبيرة من السكان يعانون من الفقر أو يقتربون
منه ، أما الأهالي فمتعاونون إلى حد كبير رغم أن اللغة الإنجليزية نادرة الاستخدام ،
و أعترف أن مدة بقائي فيها كانت أقل من المطلوب بثلاثة أيام على
الأقل إضافة إلى أن وقت الرحلة كان من الأفضل أن
يتوافق مع بعض الاحتفالات الشهيرة هناك لكن
وقت الإجـــازة ليس لدي حــل تجــاهه ..

ختاما أتمنى أن يكون التقرير سلط شيئاً ولو يسيراً من الضوء على هذا البلد الجميل
و أن تكون بعض لمعلومات مدعاة لزيارة البعض له ، و إلى لقاء قريب بإذن
الله في تقرير قصير عن زيارتي إلى الماتشو بيتشو في البيرو ..
ودمتم في رعاية الله وحفظه ..



 

dam10 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2017, 09:49 PM   #16

مجلس الإدارة

 
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 15
المشاركات : 15,812



افتراضي


حقيقه أشكرك علي ذكر تجربتك الجميله والمغامره الفريده للعرب


وادي القمر الرائحه أعتبره عيب
لكن تجربه طريق الموت يبيلها قلب حقيقه

والحمدلله الله كتب لزميلكم بالرحله النجاه


لكن وقت رحله الدراجات طويله



اشكرك جزيل الشكر

 

توقيع : فيصل

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

معرفاتنا بوسائل التواصل الإجتماعي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-2017, 04:21 AM   #17

مشرفة العرب المسافرون

الصورة الرمزية السفيرة *ب*
 
تاريخ التسجيل :  Feb 2015
رقم العضوية : 1728
الدولة : الإمارات الحبيبة
الجنس : انثى
المشاركات : 3,346



أوسـمـة: السفيرة *ب*

كل الاوسمة:2 (more»)
افتراضي


ما شاء الله تقرير غريب عجيب يقطع الأنفاس

بارك الله فيك وبجهود الطيبة أخي الكريم dam10

على هذا التقرير الرائع والحصري لوجهة جديدة والصور أروع

وقلة من العرب تقوم بمثل هذه السياحة

ربي يعطيك الصحة والعافية ويجعله في ميزان حسناتك

ويحفظك ويسعدك ويرعاك

 

توقيع : السفيرة *ب*


السفيرة *ب* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-2017, 10:31 AM   #18

رحال العرب المسافرون

الصورة الرمزية dam10
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 92
الجنس : ذكر
المشاركات : 141



افتراضي






فارسنا الهمام


أهلاً بك عزيزي وسعدت بتواجدك وكلماتك ، وبوليفيا تتيح لك خيار الاستمتاع بصعوبة التضارس وجو المغامرة
في الأجواء والمناطق الباردة وكذلك تتيح لك الاستمتاع بالأجواء الرطبة
والغابات الخضراء في شرق البلاد ..




أستاذنا فيصل

الكوكا هي شجرة يستخرج منها الكوكائين لكن بعد عمليات كميائية متقدمة ، لكن الكثير من الأهالي يمضغون أوراقها
كما يُعمل في نبتة القات بحجة زيادة التنبيه وتقليل الحاجة للأكل وللنوم لكن يرمون عرقها الأوسط
نظراً لأنه يسبب قساوة في عملية المضغ كما يقولون ، النبتة لها استخدامات طبية
متعددة لكن لا يسمح سوى لشركتين عالميتين فقط باستيرادها ولهذا
الأمر تأثير على اقتصاد الدول المنتجة لها ..

وأعتذر عن عدم وضوح المقصد بكلمة سُكر حيث كنت أقصد شرب الخمر ..

السياح العرب والرحالة منهم بالذات لم يتركوا أرضاً إلا ووضعوا لهم موطئاً فيها لكن الأغلب منهم لم يدون تلك
الزيارات بشكل مفصل وبعضهم اكتفى برؤوس أقلام في وسائل التواصل الاجتماعية وقلة فصلوا
لكن بلغة غير العربية لكنهم والحق يقال ما أن تتواصل مع غالبيتهم إلا ويضع
كل ما يملكه من معلومات بين يديك ..

والشكر لك على تواصلك ومشاركاتك وإثرائك للتقرير ..




السفيرة *ب*

أهلاً بك مشرفتنا المميزة شاكراً لك كلماتك الطيبة وسعدت نيل التقرير لإعجابك أخيتي ..



 

dam10 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-2017, 01:32 PM   #19

مراقبة العرب المسافرون

الصورة الرمزية الايمان
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 331
الدولة : الكويت
الجنس : انثى
المشاركات : 12,569



أوسـمـة: الايمان

كل الاوسمة:1 (more»)
افتراضي


دائما رحلاتك غريبة وجديده بالنسبة لي
رحلة المنجم مستحيل افكر فيها اخاف من الاماكن المغلقه والله يعين العمال فيها والله حياتهم صعبه الحمدلله على النعمه اللي احنا فيها
بصراحه ابدعت بالتقرير كله معلومات قيمة ومفيدة
شكرا على التقرير الرائع

 

الايمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2017, 03:35 PM   #20

مجلس الإدارة

 
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 15
المشاركات : 15,812



افتراضي


أشكرك حقيقه علي اثراء المحتوي العربي

 

محب الطبيعة و توبليرون معجبون بهذا.

توقيع : فيصل

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

معرفاتنا بوسائل التواصل الإجتماعي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
10 أيام في أبها 1436 هـ آخـــرفـــرصـــة بوابة السعودية 160 03-01-2017 12:21 AM
ست أيام كم ميزانيتها أم نايف بوابة بريطانيا 26 08-06-2016 12:12 PM
أيام مرت كالحلم العميد الدولي بوابة اسبانيا 16 28-01-2016 09:06 AM
اربع أيام في قارمش وتين12 بوابة المانيا 7 05-04-2015 10:57 AM

الساعة الآن 11:35 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO