30-09-2023, 11:19 AM
|
#2 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Sep 2022 رقم العضوية : 47737 الدولة : دولة الكويت الحبيبة الجنس : ذكر المشاركات : 652 | اليوم الثلاثاء 29 أغسطس موعدنا للذهاب إلى مرتفعات جينتنغ لقاء يوم كامل هناك ، وكان أخي الحبيب سفيان هو من أخذنا لهذه الرحلة ، سألته عن القرية الفرنسية فكانت ليست بطريقتنا وفوق كل هذا ليست بالمكان الذي يستدعي الذهاب إليه إلا إذا كان بالطريق .
أتى الساعة 9:45 صباحا وقررنا تناول الإفطار في مطعم ماكدونالدنز القريب من الفندق ، وحتى تأخذوا فكرة عن السعر فسعر الوجبة الكبيرة في الكويت 1.70 دينار والسعر في ماليزيا 10 رينغت ( 650 فلس ) .
بعدها سرنا في الطريق الجميل إلى مرتفعات جينتنغ ، وقبل الوصول أوقفنا الأخ سفيان عند محل لبيع العسل الطبيعي ، هي عبارة عن مزرعة فيها خلايا للنحل ومتحف صغير ومحل لبيع العسل بكافة أنواعه وأشكاله .
كان على باب المرزعة خلية نحل باستقبالنا وأخبرونا أنه لا يؤذي ،وكان المنظر جميل بالاقتراب منه وهو يحوم حولك . دخلنا المحل ووجدنا طاولة كبيرة لعرض أنواع العسل واستعملاته ومكتوب أيضا باللغة العربية ( ولو ركيكة ) لماذا يستعمل كل نوع من العسل ، فمنه لتقوية المناعة ، عسل مرهم للأكزيما ، عسل للمرأة ، عسل للرجل ، وغيره بما فيها حبوب لقاح الأزهار ، وحتى مصاصات عسل ، والجميل أنهم يدعونك تجرب ما تريد من العسل وتتذوقه بكل رحابة صدر .
أخذنا ما نحتاجه وتم تغليفه تغليف للسفر ( لنا عودة طريفة عند وصولنا للكويت مع هذا العسل ) ، ثم تابعنا السير بالسيارة إلى الأعلى ، وخلاله أخذنا من طريق جانبي بين المنازل وشاهدنا قرد كبير أسود يحمل ابنه مستلقا سلك الكهرباء يتنقل بكل رشاقة .
وصلنا لمجمع جينتغ وأخبرنا الأخ سفيان بأننا سوف نلقاه في الأسفل عند مجمع الأوتليت ، واستقبلنا المجمع الضخم بالمحلات المتعددة ، وتابعنا السير لمنطقة الألعاب حيث المقرر لهذا العام الألعاب الداخلية ، حيث السنة الماضية كانت للألعاب الخارجية .
كان بداية ساعة التشغيل هي 12 ظهرا وكان باقي ساعة ، فوقع الاختيار على الانتظار في أحد المطاعم وكان من نصيب Grandmama's وهو متخصص بالماكولات الماليزية بطريقة عصرية ، وقد أخذ كلا من أبي وأمي وزوجتي وابنتي العصير ، شاي ، قهوة كابتشينو . أما أنا فقد قررت تجربة حلوى ماليزية شهيرة ذات شكل غريب تدعى وهي مكونة من ثلج مجروش ومعها ذرة ، شراب الورد ، فاصوليا حمراء ، فاكهة الليتشي ، قطع خضراء من الجلو ، سكر شجرة النخيل ، وفوقها كرة آيسكريم بنكهة الفانيلا ، كان المنظر رائع ووقع الغرام بيني وبين هذه الحلوى بشكل عجيب وأصبحت كلما سنحت لي الفرصة آكلها .
ربما يقول البعض ماهذه الخلطة الغريبة العجيبة من فاصوليا وذرة والثلج ، ولكن بكل صراحة أقول لا تفوتك الفرصة في تناولها ، طبعا تأتي في أشكال أخرى بنكهات متعددة ولكن المبدأ واحد ثلج مجروش وفاصوليا وشراب حلو المذاق ، وهي أكلة منعشة .
صار الوقت للانطلاق للعب ، وهالني أنا وابنتي من هول المنظر من كثافة الناس بالطوابير على الألعاب ، وللأسف أيضا هذا العام لعبنا على عدد اليد الواحدة ، معظم الألعاب تقف في طابور مدته بين 45 إلى ساعة ونصف ، وكان الاتفاق مع أهلي أنه ساعة ونصف ونعود لكي نركب التلفريك وننزل إلى مجمع الاوتليت الذي أحبه وأعشقه .
اشتريت تذاكر للنزول بالتلفريك ودفعت مبلغ أعلى قليلا للمسار السريع من دون انتظار وهو الأفضل ، ركبنا مقصورة التلفريك وكانت الأجواء باردة منعشة والغيوم من حولك وكأنك في عالم الخيال ، كانت الرحلة قصيرة ووصلنا للأسفل مكان المجمع ، وهو لمن لا يعرفه عبارة عن مجموعة محلات لماركات عالمية أصلية ولكن بسعر مخفض جدا ولن تجده في أي مكان آخر ، وهو مكان مفتوح وهذا ما يميز المكان ، كانت البداية من الأكل فقد وقع الاختيار على محل تكساس ( وهو مشابه لكنتاكي ولكن ألذ ).
ثم تبضعنا العديد من المشتريات من ملابس رجالية ونسائية والهدايا والاكسسوارات ، كانت الأجواء منعشة ورائعة وجميلة وممتعة ، تكاد لا تشعر بالوقت حتى أصبحت الساعة تقارب 9 مساءا لتدق معلنة التوقف عن الشراء ولنأخذ استراحة المحارب ونتاول كوب من القهوة .
وذهبنا لمكان الذي أوقف الأخ سفيان سيارته لنستقلها ونعود للفندق ونستعد بإذن الله تعالى ليوم الغد ومكان جديد . |
| |