همسة صباحية


كثير من الناس يرى في تقسيم
الوجه القبيح للمدينة وخصوصاً شارع الاستقلال

شخصياً لا أتوافق ولا أتعارض مع هذه النظرة
واختصر رأيي في جملة ( هو يكون كيفما أنت تكون )
رايح للتمشية والتسوق والأكل .. فهو كذلك
رايح للسهرات الغير أخلاقية .. أيضاً هو كذلك

ليست هنا القصة ….

مؤخراً تم إفتتاح جامع في قلب تقسيم
وخلف بناءه قصة تحديات كثيرة

تم إعتماد المشروع في السبعينيات
ثم جاء انقلاب 1980 وألغى الفكرة تماماً
وكان المبرر أنه لا يخدم المصالح العامة
استمرت الضغوطات والمداولات في المحاكم
وتوالت الحكومات في الجدل دون فائدة
ولكن جاء الفرج والموافقة على بناء الجامع
وتم ذلك في غضون 4 سنوات وتم افتتاحه في 2021
ليصدح صوت حق في قلب تقسيم النابض الصاخب

لربما هذا الجامع حقق شيء من التوازن
فلا يليق ننعت مكان بالسوء وفيه هذه الصرح
ولربما هذا يتماشى مع جملتي التي ذكرتها

في كل مرة أذهب لتقسيم لا تتيسر لي زيارته
ولكن بالأمس صليت المغرب والعشاء فيه

إجعل في رحلتك وقفات وزيارات كهذه
لا أقول تحصر رحلتك في الأماكن الدينية
وإنما إذا توافق جدولك مع توقيت صلاة
فاجعلها زيارة وصلاة مع اخوانك المسلمين




كونوا بالقرب في تحديثات قادمة