تأسس مبنى المتحف في سنة 1928، وُعرف بداية بمنزل المسلمين ثم متحف الفنون الأصلية، وكان مقره قلب المدينة العتيقة لتطوان، وبعد أن تم نقله إلى شرق المدينة افتتح في 29 يوليوز من سنة 1948 ويشتق اسمه من إحدى بوابات تطوان التاريخية السبعة. على باب المدخل نُقش: “بُني هذا الحصن المبارك بقوة خادمه ووريث نعمته محمد عشاش في سنة 1246 هـ / 1830م “.



الهندسة المعمارية للمبنى مطابقة لمنازل تطوان العتيقة، من أسقف الخشب المصبوغ و المنحوت، وأراضي الزليج والبلاط الدائري والأبواب الخشبية. يمثل المتحف فرصة لاكتشاف تاريخ وثقافة تطوان التاريخية، المدرجة كموقع للتراث العالمي لليونسكو منذ سنة 1997.



يعرض القسم الأول من مسار المبنى عرضا جغرافيا وتاريخيا لمدينة تطوان، منذ أعيد بنائها في القرن ال15 إلى فترة الوجود الإسباني والعصر الحديث في القرنين ال19 وال20، مروراً بفترة ذروتها وازدهارها في أواخر القرن ال16 وأوائل القرن ال18، ثم فترة تراجعها في القرن ال18.
يستعرض القسم الثاني الانغماس في التنظيم الحضري للمدينة العتيقة وعناصرها المعمارية المختلفة، ويقود هذا المسار الزائر لاكتشاف “سكوندو” وهو نظام توزيع المياه الذي يعبر مدينة تطوان والذي يعود تاريخه إلى نهاية القرن ال15 ، وكذلك العناصر المعمارية المختلفة مثل الخشب المطلي والمنحوت.



خُصص القسم الثالث للفنون والحرف اليدوية في مدينة تطوان. تُعتبر الحرف اليدوية في تطوان تراثا يشكل عنصرًا للهوية إذ تُظهر بعض التأثيرات الأندلسية والعثمانية والسفاردية.







ويتألف المتحف من حديقة داخلية يستحضر تصميمها القصور والمنازل التقليدية مع حوض في الوسط ونافورة جدارية، كسيت بالزليج وتعلوها مظلة خشبية مغطاة بقرميد دائري، ومن مساحة للكافيتريا تشغل سطيحة القصر، حيث تعرض عليها مدافع عديدة من أصل برتغالي، وأقيمت عليها مساحتان للعرض في الطابق الأرضي والعلوي.