(12)

أحرص في كل رحلة أن لا أفقد أي ممتلكات شخصية
لكن هذا يقع ضمن المستحيل
فأنا أقوم بحصر المفقودات بعد كل رحلة أقوم بها


استخدم تطبيق Grab في كل تنقلاتي في باندونق
يكاد كل مشوار يكلفني 10 ريال أو أقل
منطقة السكن مركزية قريبة من كل شيء

المرة هذي صعدت مع تاكسي قراب مستعجل بلا سبب
أفكر في شراء قميص قد أعجبني لدى ZARA
ومن بعدها الذهاب إلى PEOPLE'S CAFE
وتناول وجبتي المفضلة ثم تناول حلا مع قهوة
لدى هذا المحل الجديد الذي أعجبني أيضاً





بعد تنفيذ المخطط أعلاه
قررت العودة للشقة عندها انتبهت أن المفتاح
غير موجود في حقيبتي الصغيرة



لاحظوا كبر حجم المفتاح


حاولت التواصل مع السائق لكنه لا يرد على اتصالاتي
لا يملك واتساب وأغلق هاتفه
تواصلت مع شركة قراب وأبلغتهم بالمشكلة
تركت المفتاح بالسيارة الساعة 4 مساء
تواصلت مع شركة قراب 6 مساء وقالوا نحن نهتم بالموضوع
ونرسل لك التحديث عبر الايميل

أرسلوا ايميل يقول السائق أغلق هاتفه ولا يرد علينا
وبالتالي نحن قمنا بإيقاف حسابه لحين الرد علينا

الآن ما الحل !!!
البناية آمنة لا أحد يستطيع الدخول الا للسكان فقط
وهو عبارة عن مجمع فيه 4 أبراج ضخمة آمنة جدا
لكن عدم رد السائق واغلاق هاتفه خلاني أشك بالموضوع

لم يتفهم مسؤول الأمن ما أود اخباره
حكاية دخول السائق للشقة وسرقة الأغراض غير واردة
الا في مخيلتي


المكتب أخبرني أنه سيوفر لي مفتاح بديل غداً
أما الآن الساعة 8 مساء الوقت متأخر جداً
وأبلغني بوجود مكتب خدمي صغير يوفر استديوهات للإيجار

ذهبت للمكتب وطلبت استوديو نظيف لحين حل المشكلة
أبلغني أن السعر 69 ريال فقط
شيكت على الاستوديو نظيف وصالح لقضاء ليلة

المشكلة أن الشحن قرب ينتهي وساعدني هذا المكتب الصغير
بشحن جوالاتي وبعدها توجهت لشارع Braga الصاخب
تناولت وجبة العشاء في مطعم جيد
تمشيت في الشارع مع الناس وسط الأجواء الجميلة







عدت إلى شقتي الجديدة
تواصل معي السائق بعدها 4 صباحاً وقال أنا متواجد في مدخل البناية
أخبرني بأنه لم يكن يعلم بوجود مفتاح في المقعد الخلفي
ولم ينتبه الا حين أوقفت الشركة حسابه

أعتذر وطلب مني ابلاغ الشركة بتفعيل حسابه
لأنه لا يستطيع العمل الآن
شكرته رغم غضبي من هذه الحادثة
وأخبرته أني سأبلغ الشركة فوراً بسلامة نيته

لذا استبعد أمن البناية محاولة السائق الدخول للشقة
وسرقة محتوياتها فالبناية محاطة بالكاميرات
وأن هذا فقط سوء تواصل مع السائق والشركة

الحمد لله الموضوع عدى بسلام
واليوم أحرص على المفتاح أكثر من حرصي على الجوال