خروف العيد والسرقات في أوروبا

صباح/مساء الخير

نسمع قصصاً محزنة كل يوم
خلال موسم السفر
عن سرقات تمت في وضح النهار

في دول متقدمة مثل بريطانيا ، فرنسا ، اسبانيا ، ايطاليا
وغيرها من الدول الأوروبية
اختلط الحابل مع النابل

من الملام السارق أم المسروق ؟؟؟
السارق مجرم بطبعه امتهن السرقة كـ حرفة

القادمين من دول أوروبا الشرقية عاثوا في الأرض فسادًا
بسبب كثرتهم في بريطانيا وتذمر الشعب منهم
قررت بريطانيا الخروج من اتفاقية الاتحاد الأوروبي

المسروق (مع الاعتذار) مهمل بطبعه
من يترك أشياءه دون رقيب شخص مهمل
لعلك تسمع النداء في كل مطار ينبهك
بعدم ترك أغراضك دون رقابة
الكثير من حوادث السرقة تمت في المطارات

لعلك تقرأ تحذيرات في كل وسيلة إعلامية
ومع ذلك تذهب للسارق بطوعك واختيارك
تمنحه فرصة على طبق من ذهب لسرقتك

أتذكر في أحد رحلاتي إلى امستردام
تركت محفظتي على طاولة السوبرماركت
سارعت الكاشير لأخذها وقالت هل أنت مجنون ؟
ماذا لو دخل أحدهم وخطف المحفظة ثم هرب !!!
احتفظ بمحفظتك بين يديك ولا تحملنا المسؤولية معك

أصدقكم القول
تعرضت لسرقة جوالي في أثيوبيا
لم يكن بداعي الاهمال بل عن طريق السحر
وكتبت عن هذا حينها

أحسست بطعم السرقة وتعرفت على شعور المسروق
ينتظر التعاطف ومن يخبره أن هذا لم يكن خطأه
التفت حولي لم أجد أحداً
اضطريت لتجرع ألم السرقة وحدي
احتجت ثلاثة أيام للتشافي ونسيان الألم

تتعدد وسائل السرقة وتتطور مع مرور الوقت
ينبغي علينا كـ ضحايا
أن نتعرف على الوسائل الحديثة في السرقة
لحماية أنفسنا
أو على الأقل لجعل عملية السرقة
أكثر اثارة عندما نرويها للآخرين
من باب "يتمنعن وهن راغبات"

لم يعد السفر سهلاً كما كان في غابر الأيام
القلوب السوداء لم تترك مكاناً للقلوب البيضاء
لم يعد هنالك مكان للطيبة في هذا العالم
كلنا نتقاتل والأكثر وحشية يبقى على قيد الحياة

إما تنعزل عن العالم
أو تسلح نفسك بنظرة سوداء تجاه أي شخص تقابله
تفترض أن العالم المحيط بك "جزارين"
وأنت خروف العيد

كتبت هذا بحب
لمواساة من تعرض للسرقة
ولأخبره بأن هنالك من يهتم بشعوره ويفهمه تماماً

حفظكم الله من السارقين
أصحاب القلوب السوداء