05-10-2025, 10:02 AM
|
#68 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Sep 2022 رقم العضوية : 47737 الدولة : دولة الكويت الحبيبة الجنس : ذكر المشاركات : 652 | اليوم 30 أغسطس وهو حافل بالعديد من الأحداث الجميلة والغير متوقعة ، المرة الفائته قد جلبت معي من ماليزيا تانجيك وهو لباس للرأس التقليدي الماليزي ، ولذا قررت أن أشتري الملابس التقليدية الماليزية بشكل كامل ، ومن أشهر الأماكن التي يمكن الحصول عليها هو منطقة Masjid India فهذا المكان يعج بالمحلات المختلفة لبيع الملابس الماليزية للنساء والرجال على حد سواء بالإضافة للأقمشة وغيرها من الأمور .
طبعا سيقول البعض وكيف ذهبت إلى هناك و Grab قد حظرني ، هنا لمعت الفكرة في رأسي وقلت أن هناك تطبيقات أخرى نسيتها وهي تطبيق Bolt وتطبيق MyCar ، لذا قبل أن أنزل من غرفة الفندق تم تنزيل هاذين التطبيقين ، وقارنت بهما ووجدت أن بولت هو مشابه لGrab وماي كار أسعاره أغلى قليلا ولا يخدم كثيرا المناطق ، لذا قررت الإعتماد على بولت ريثما يعود Grab للعمل من جديد ، الشيء الجميل في بولت أن السعر في الغالب أرخص وحتى يوجد لديه خدمة السيارات الفارهة ولكنها غالية .
طلبت بولت وكان سريع ولن تجد فارق بين سيارتهم وبين سيارات غراب كثيرا ، وصلت لتلك المنطقة الساعة 9:30 صباحا وكانت المحلات بدأت تفتح أبوابها واخترت أحد المحلات وهو مكون من 3 طوابق فيه كافة الملابس الماليزية التقليدية مختلفة الأسعار.
سأخبركم قليال عن اللباس التقليدي الماليزي للرجال وهو يدعى باجو ميلايو هو الزي التقليدي للرجال في ماليزيا وبروناي وسنغافورة وأجزاء من إندونيسيا والفلبين وجنوب تايلاند، وهو الزي الوطني في ماليزيا وبروناي. يتكون من جزأين رئيسيين: قميص بأكمام طويلة وسروال، ويتم ارتداؤه مع قبعة مخروطية الشكل تعرف باسم "سونغكوك". يصنع عادة من القطن أو مزيج البوليستر، وتُضاف إليه عادة قطعة قماش تشبه التنورة تعرف بـ "سامبينغ" القميص يكون مصنوع عادة من البولستر ويدعى باجيو له أكمام وله خمس أزرار علوية فقط ، وسروال طويل ويتم لف قطعة قماش مطرزة على الخصر سألت أحد الباعة وقد أرشدني على الملابس التقليدية للرجال في الطابق العلوي ، وقد وجدت من النوعية الردئية حتى الفاخرة واخترت المتوسطة مع غطاء الرأس . بعد ذلك تجولت في هذه الشوارع قاصدا ساحة الاستقلال المرديكا وكانت مقفلة وذلك للاستعداد للاحتفلات التي ستقام ليوم الاستقلال وهو 31 أغسطس ، كان السير في هذه الساحة متعة لأن المكان مغلق للسيارات والتدريبات هنا وهناك ، وقد وجدت مجموعة من الشباب والشابات الماليزيين يوزعون مجانا الأعلام الماليزية الصغيرة على المارة. وهو شيء جميل لكي يشاركهم الجميع هذا الإحتفال .
وبينما أسير على جسر صغير فوق النهر القريب من مسجد جامك استوقفني بينما التقط الصور أحد الشباب الماليزيين وأخته وأخذ يسألني من أين أنا وهل هذه الزيارة الأولى لي ، هنا فاجأته بأنها الزيارة الرابعة لماليزيا فاندهش من الجواب !
وأخذت أسرد الإيجابيات عن هذا البلد الجميل من أن الشعب الماليزي طيب ومحب للسائح ، فاستوقفني قائلا هل لنا أن نعمل مقابلة سريعة معك لنسجلها ونعرضها على حسابنا الخاص الذي يستعرض المواضيع عن ماليزيا ويتابعها الكثير من الناس فوافقت وبدأ بالحديث باللغة المالوية مرحبا وسأل باللغة الأجنبية بين من أين أنا ولماذا أزور ماليزيا وما هي هي الأشياء التي حببتي في زيارتها أكثر من مرة وماذا أقول لمن يريد زيارة ماليزيا ولماذا أشجع على الزيارة ، فأخذت بالجواب على الأسئلة ، الشيء الذي نسيته أن أخذ منهم عنوان موقعهم على التواصل الاجتماعي !!!!! أخذت ميترو من محطة مسجد جامك إلى محطة بينتانغ وعدت للفندق ، حيث كان موعد الإنطلاق الساعة 1 ظهرا مع الصديق سفيان الماليزي الذي أخذنا إلى مرتفعات جنتنغ وتحديدا منطقة الأوتليت ، حيث اليوم سيكون مزدحم في منطقة الألعاب ولن يكون هناك متسع للوقت لهذا الأمر . كان الاتفاق أن يكون معنا بالذهاب والعودة بسعر 350 رينغت ، وقد راجعت الأسعار إذا كان عن طريق غراب أو بولت سيكون السعر أقل منه بقليل وهذا لا يستاهل التعب أو التوتر للعودة . الطريق كان مزدحم نوعا ما على غير العادة لأن اليوم هو آخر يوم للدوام وغدا عطلة . مررنا إلى محل النحل وكنا نريد من هذا المكان مصاصات العسل ولكن للأسف كانت قد نفذت من عندهم فاشتريا بعض صابون العسل ومرطبان عسل وأعواد العسل وتابعنا السير إلى الأوت ليت.
وهذا المكان بالذات له قصة عشق معي ، ارتاح له لعدة أسباب ، المكان عالي شرح والمحلات التجارية في مكان مفتوح ضمن المجمع والأجواء باردة منعشة تقضي وقتا ممتعا والوقت يمضي بالتسوق وشرب القهوة وتناول الطعام ، وهذا ما حديث بالفعل فقد وصلنا الساعة 2:30 ظهرا وتوجهنا إلى مطعم تكساس لتناول الطعام .
وبعدها انطلقنا بالتجول بين المحال الجميلة وكانت الأسعار مناسبة لأن هذا المكان دوما تجد عنده تنزيلات وأسعار خاصة ، من المحلات التي أحرص على زيارتها وخاصة في هذا المكان Typo وهو متخصص بالأشياء المختلفة من قرطاسية وأدوات مختلفة من أواني وأوعية ، والسبب هنا أرخص وهناك عروض مميزة .
وكانت الاستراحة في محل كوفي بين وتناولنا القهوة وقطعة كيك مميزة .
وقبل الغروب بقليل توقفنا على حافة زجاجية للتمتع بالمناظر الجميلة مع الهواء العليل ومنظر الشمس وهي تغرب بألوانها العجيبة فسبحان الخالق المصور الذي أبدع كل شيء في مخلوقاته ، وتمسع آذان المغرب من أحد المساجد القريبة فيزداد المنظر جمالا ، ويعجز الوصف بالكلام هنا .
ذهبنا للصلاة ضمن المجمع وبعدها كانت أضواء المكان أضفت بعدا جماليا آخر وتابعنا التسوق ، والجميل أن المحلات مختلفة بين ملابس وأحذية وحقائب وأدوات من الكماليات والمطاعم والمقاهي ، أي مجمع كل ما تحتاجه موجود ضمن نطاق واحد .
وكما يقولون الأوقات الجميلة تمضي سريعا ، فقد وجدنا أنفسنا أن المحلات بدأت تغلق أبوابها حيث تشير الساعة 10 م ، فعدنا أدراجنا إلى المكان الذي اتفقنا مع سفيان عليه للعودة وتوقفنا في الطريق بمقهى زوس لشراء بعض الفطائر ... الشيء الغريب أن هناك عدد 4 موظفين تقريبا والمفترض موظف الكاشير يكون مسؤال فقط لأخذ الطلب والدفع عنده ، بينما الموظفة الكاشيير كانت تأخذ الطلب وتقوم بنفسها بعمله أي تحضر القهوة وتحضر الفطائر أو قطع الكيك مما يزيد من انتظار الزبائن ، وعدنا للفندق... ... ولكن !! نعم ولكن !! الشيء الذي لم يخطر على البال ولم أحسب له ألف حساب ولم يتذكره سفيان بأن شيئا سيحدث هذه الليلة... شيء سيء في ظاهره ومميز في باطنه ، هو ليس لغزا ولكن سأحدثكم عنه لاحقا إن شاء المولى . |
| |