يوم أمس, 07:09 PM
|
#82 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Sep 2022 رقم العضوية : 47737 الدولة : دولة الكويت الحبيبة الجنس : ذكر المشاركات : 661 | اليوم 4 سبتمبر الخميس قبل الأخير من نهاية الرحلة الجميلة . ذهبت صباحا للمطعم كابيتال حتى أحظى بوجبة الافطار اليومي نفسها والسؤال عن الكوب الماليزي التقليدي ، وقد كان الجواب أنه يصل اليوم بعد الظهر ، بعدها قررت التجول لأخر مرة في السوق الصيني وشراء بعض الفاكهة مثل الرامبوتان .
ثم ممرت على سوق السنترال القريب وعدت للفندق .
واتفقنا على الذهاب لتناول الغداء في مطعم دمشق وتناول وجبة شاورما الدجاج وسلطة ، وخلال وجودنا في المطعم جاءني اتصال بأن الكوب جاهز للاستلام ، فذهبت للمطعم كابيتال ودفعت 20 رينغت واستلمته فرحا به وأخيرا !   عندها وقع القرار للذهاب إلى اي سيتي لكي تلعب ابنتي هناك كما هو معتاد كلما أتينا إلى ماليزيا ، وبينما نحنا في الطريق بسيارة الأجرة ظهرت غيوم سوداء من بعيد مخيفة فقال السائق سينزل مطر قوي . فقلت هذا أمر سينعكس على اي سيتي حيث الألعاب كلها خارجية ، وفعلا ما إن اقتربنا من تلك المنطقة حتى انهمر المطر بكثافة شديدة ، فقررنا الذهاب إلى مجمع القريب منه والملاصق له central i city mall حتى تهدأ الأمطار وأخذنا ندور في هذا المجمع وتم شراء بعض الأغراض .
نزلنا للطابق السفلي من المجمع حيث تجتمع المطاعم والمقاهي هناك وأخذنا بطاطا حجم كبير وعصائر . أكملنا طريقنا للأي سيتي الألعاب حيث ما زالت الأمطار ولكن بشكل خفيف جدا ، وهنا دب الحزن بابنتي حيث كانت عاقدة الآمال للعب هناك ، وفعلا تابعنا الطريق وكانت مدينة الألعاب مضاءة والموظفون متواجدون ولكن لم يتم تشغيل الألعاب مام دام المطر موجود ولو خفيف وحتى يتأكدوا من حالة الجو من قبل الإدارة وعليه هناك فقط مدينة الثلج تعمل لأنها داخلية ، ولكن عندما توجهنا لشباك التذاكر تفاجأت أن النظام الجديد المعمول به لكي تلعب في هذا المكان يجب أن تحمل تطبيق خاص بهم وتسجل لديهم وتدفع من خلاله ! خلافا لما كان بالسابق عبر بطاقة يتم من خلالها الدخول للألعاب ! هذه الطريقة غريبة ، إذا كنت أنا سائح ولا أريد مثل هذه التقنية أو لا أحمل هاتف أو انترنت أو لأي سبب من الأسباب ، يجب أن تكون هناك طريقة أخرى سهلة وأكثر عملية . المهم لم نلعب أولا بسبب الأمطار والثاني هذه الطريقة الغير منطقية ، فما كان منا إلا أن عدنا للفندق. ولكن بما أن اليوم لم ينتهي قررت النزول أنا وابنتي إلى الشارع من جديد والبحث لتناول برجر رملي ، وبما أن الشخص الذي أعرفه وأزروه عادة المتخصص في هذا النوع من الطعام لم يعد موجود إما أنه انتقل لمكان آخر أو توفاه الله تعالى ، فمررت بشارع جالان ألور ولم أجد مبتغاي ، فعدت إلى الشارع الرئيسي القريب من شارع العرب وكان مزدحم كثيرا بالباعة المتجولين الذين يضعون بضاعتهم لبيعها .
منها رسم الحناء ، أو بيع ملابس أو أدوات وغيرها ، وهناك رسام صيني على الرصيف يرسم صور الوجوه بشكل كراكتر فتوقفت عنده ليرسمني أنا وابنتي بمبلغ 25 رينغت للذكرى ، وبينما نحن واقفين أتى شاب من أحد الجنسيات العربية قائلا السلام عليكم مادا يده ، هنا أنا تراجعت للخلف قليلا وتغيرت ملامح وجهي للجدية لأني أعلم أن لاحقا سيكون شيء آخر . رددت عليه ومددت له يدي مصافحا رادا عليه السلام ، وأردف قائلا أنا أخوك من ...... وذكر جنسيته ولي بضع من الأيام لا أملك مالا وأحتاج نقود لكي أتناول الطعام ، فقلت له الله يعطينا ويعطيك ويكون في عونك ، فذهب على الفور متجها على شباب أخرون من العرب يستجدي عطفهم . هنا قال لي الرسام ظاهرا ابهامه بالموافقة على ما فعلته وقال أن هذا الشاب يوميا يأتي في هذا الوقت يتصيد زبائنه فقط من العرب ليتسول منهم النقود ، ولا يرضى أن تشتري له الطعام بل يريدها نقدا !! وفعلا وجدت حولي بعض النساء من أحد الجنسيات العربية مع أطفالهم وشكلهم ظاهر للعيان أنهم من المتسولين وترشد بناتها أين يقفون وإلى أين يذهبون للأسف . انتهت الصورة ولم تكن ابنتي راضية عليها لأنها أصبح وجهها كارتوني .... عدنا للفندق وانتهي اليوم ، وغدا هو اليوم الأخير وهو يوم السفر بإذن الله تعالى . |
| |