X سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
Loading...





عدد المعجبين85الاعجاب
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-2015, 04:28 PM   #11

مسافر متميز

الصورة الرمزية Al Nimer
 
تاريخ التسجيل :  Dec 2014
رقم العضوية : 294
المشاركات : 217



افتراضي رد: الشمال الأوروبي وأضواء الشمال






استيقظنا صباحاً وبعد أن صلينا أعد ياسر طعام الإفطار
تناولنا إفطارنا الشهي وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث
لوهلة شعرنا بشيء من الملل!


ماذا سنفعل خلال هذا اليوم بأكمله في هذه المنطقة النائية؟
ما جئنا من أجله لا يتم إلا مساءً، فماذا عسانا أن نفعل الآن

وجدنا هذه الزلاجات عند باب الفندق













أخذنا نلعب بها، نتزلج بها تارة ويدفع أحدنا الآخر بها تارة أخرى
وهي في الأصل كما علمنا لاحقاً الأداة التي يستخدمها أهل المنطقة عوضاً عن الدراجة الهوائية
كان الجو شديد البرودة وكانت درجة الحرارة قد بلغت قرابة العشرون تحت الصفر
لكن لم يكن أمامنا ما نفعله، ثم رأينا ذلك الرجل يعد عربة خشبية والتي تقطرها زلاجة ثلجية تعمل بالوقود
العربة تتسع لأربعة أشخاص، فما كان مني إلا أن سألته ويداي في جيبي عما يفعل
أخبرني أن مجموعة من ثلاثة أشخاص نزلاء عندهم سيأخذهم في رحلة
طبعاً بلا تردد سألته عن نوع هذه الرحلة
توقف عن العمل وأخذ يشرح مستعجلا وبلكنته تلك عن طبيعة هذه الرحلة والتي لم أفهم منها شيئاً غير صيد السمك
ما أن أتم حديثه حتى طلبت منه الانضمام لهذه الرحلة
قال إن تكلفة الرحلة هي مائتين وعشرون يورو للشخص، فوافقت
حك رأسه ثم ذهب ونادى الشاب الآخر والذي قام بدوره بتجهيز الزلاجة والعربة الأخرى














وعلى الرغم من جودة ما نلبس إلا أنهم ناولونا لباساً يغطي كامل الجسم يقي من الرياح وخوذة وقُفّازات

كانت المجموعة الأخرى عبارة عن شابين وفتاة أتوا من إحدى الدول المجاورة للصين لا أذكر اسمها
أتوا إلى هنا لمشاهدة وتصوير تلك الأضواء كذلك

بعد أن جهزنا ركب كل منا عربته وانطلقنا


















وفي الصورة أعلاه نرى نورقام خلفنا

عبرنا خلال مسيرنا القفار والفيافي البيضاء
















وكنا نقف بين الحين والآخر نشاهد ونصور
وأيضاً ليرتاح دليلينا قليلاً من قيادة هذه الزلاجات والمتعبة جداً















هل يرتدي هذا قُفّازاً أم ثعلباً بأكمله!





أما أنا فلم أعلم حقيقة البرد إلا اليوم
رغم كل ما أرتدي ورغم كل الاحتياطات إلا أن التعرض للرياح في مثل هذا البرد القارص شيء لا يحتمل
المكان مقفر تماماً وكأنك في صحراء النفود أو الربع الخالي إلا أن اللون مختلف
ورحت أقارن محدثاً نفسي بين صحارينا وهذه الصحاري البيضاء
كيف لو تاه أحدهم هنا؟
يصمد أحدهم اليومين والثلاثة وربما أكثر في صحارينا حتى يموت من الجوع والعطش
أما هنا وحسب ما رأيت، لا أخال الرجل يتم يومه
سيموت من البرد لامحالة
ريح شديدة ولا يوجد ما يسترك منها
أعاذ الله الجميع




















تلك كانت حيوانات الريندير والمتوفرة في هذه المناطق بكثرة
يتم صيدها والانتفاع من لحومها وجلودها

أكملنا مسيرنا حتى بلغنا مكاناً فسيحا
علمنا لاحقاً أنه ليس إلا بحيرة مجمدة
توقفنا وبدءا يجهزان بعض المعدات ثم قاما يحفران في الجليد بعض الحفر للصيد
كان هناك الكثير من سنانير الصيد الغريبة الشكل والقصيرة جداً
أخذ كل منا سنارة والقمها الطعم والذي لم يكن إلا اصطناعياً وبدئنا الصيد
(تستطيعون مشاهدة ذلك عند الدقيقة الخامسة من الفيلم)


















كنت الوحيد الذي امسك بالسمك ذلك اليوم
امسكت بثلاث سمكات عظام لا يتجاوز طول إحداها أصبعي
كنت أمسك الواحدة وأصيح بصوتي أمسكت واحدة أمسكت واحدة
ثم أعيدها إلى الماء!

أحضر ذلك الرجل رقعة من جلد حيوان الريندير ذاك لأجلس عليها
كم هو عجيب عزلها لبرودة الثلج تماماً، فسبحان من خلق

بقينا قرابة الساعتين في هذه المنطقة ثم تجهزنا للرحيل
سارا بنا لفترة حتى بلغنا ما يشبه الخيمة ولكن من الخشب














فرحنا جميعاً فأخيراً هناك شيء يصد الريح عنا
ثم بدءا منظما الرحلة بإشعال النار والتي ستغمرنا بالدفء قليلا
بعد ذلك أخذا يعدان شيء من الطعام
قدما لنا شربة خضار ساخنة جداً لم أفرح بها في حياتي كما فرحت بها اليوم
كما وقدما بعض شطائر الجبن وشراب أعشاب ساخن لذيذ















تجدد نشاط الجميع وعاد الدفء إلى أجسادنا
أخذنا نلعب ونلهو ونصور























حان بعد ذلك وقت العودة إلى نورقام
تجهزنا وركب كلٌ عربته وانطلقنا عائدين















بعد عودتنا طلبنا قيادة تلك الزلاجات
وبالفعل أخذنا قرابة الساعة نتجول بها














كنت أظن أن قيادتها سلسة ومريحة، فأنت تتزلج على الجليد
لكن اتضح العكس تماماً
فهي تنحرف يمنة ويسرة، ولا بد من كبح جماحها
وذلك فعلاً مجهد

بعدها شاهدنا تلك الأحذية الكبيرة ذات النسيج الشبكي الشكل
والتي تحمي من يلبسها من الغوص في الثلج
ارتديناها وأخذنا نمشي فيها
آه لو كانت معي عند ذلك النهر

ثم رأينا عصي التزلج والتي ارتدينا أحذيتها ثم لبسناها عليها
تزلجت بها وبجدارة قرابة العشرة أمتار
ولم أقع على الأرض خلالها بتاتاً إلا أربع مرات
أما ياسر فكان على دراية بها












وفي المساء علمنا أنهم يعدون وجبة العشاء من لحم الريندير
فطلبنا أن يعدوا طبقين لنا أيضا
ذهبنا إلى العشاء وحمدت الله كثيراً أن قد تجهزنا من قبل بكل أصناف الطعام
أما طعام هؤلاء وبكل انواع المجاملات لا يستساغ.

أخذت كوباً من القهوة وخرجت استطلع السماء

يا الله
ما أعظمك
سبحانك يا بديع السماوات والأرض
ما أجملها وما أروعها
إنها هي أضواء الشمال

عدت إلى الداخل صائحاً

الأورورا… الأورورا

هرع الجميع حينها إلى الخارج وبلا استثناء
وهذا الموقف يتكرر معي الآن واستغرب منه
فمفعول تلك الأضواء يسري حتى على أهل المنطقة
سبحان الله

كان الوقت مبكراً ولم أكن متجهزاً للتصوير بعد، لا من ناحية الكاميرا ولا حتى اللباس

بعفويةً بالغة أخرجت جوالي وأخذت أصور!
ولكن تخيلوا، ظهر شيء منها في الصور




















وكانت كاميرا الفيديو في متناول يدي وأخذت أجرب
وأظن أن لو حاول أحدهم في عز أوجها أي في حالة كونها أكثر من سبع درجات لنجح













أما الآن فلا وقت لدي لأضيعه
دعوني أعد نفسي استعداداً للتصوير



 

AL Tunaiji و منصور معجبون بهذا.

توقيع : Al Nimer


التعديل الأخير تم بواسطة Al Nimer ; 12-10-2015 الساعة 11:17 PM
Al Nimer غير متواجد حالياً  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوروبي, السلام, وأضواء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ركوب السماء... Lover121 ماليزيا 9 30-04-2016 08:14 PM

الساعة الآن 07:36 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO