مطار صحار الجديد

هبطت طائرة الطيران العماني في أول رحلة لها الى مطار صحار في تاريخ 18 نوفمبر، ايذانا بتشغيل المطار، وذلك ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد الرابع والاربعين. رعى الاحتفال الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات. وتبلغ رحلة الطيران بين مسقط وصحار 25 ريالا عمانيا فقط للذهاب والاياب، بينما يبلغ سعر التذكرة للذهاب 18 ريالا عمانيا.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات : إن هذا المنجز الجديد يضاف للقطاع المدني حيث هبطت اليوم أول رحلة جوية على مطار صحار وستكون بداية وانطلاقة بارزة للطيران في هذه الولاية .

الترويج للسلطنة

وأضاف : أن هذا المطار يعد إضافة ونقلة نوعية في محافظة شمال الباطنة وهو مكمل رئيسي لمنظومة المنطقة الاقتصادية في السلطنة وتروج لها بشكل كبير وأن تكون بوابة للمنطقة والعالم وهي مكملة للميناء والمنطقة الاقتصادية . معرباً عن أمله في أن تتوسع خطوط الرحلات خلال الفترات القادمة وجلب خطوط أخرى إلى هذا المطار . وأوضح، أن يكون هذا المطار أحد بدائل النقل المتوفرة للناس لتسهل عليهم الانتقال من مكان إلى آخر.. مؤكداً ثقته في أن يكون هذا المطار معروفاً على مستوى المنطقة والعالم .

وأشار الدكتور وزير النقل والاتصالات إلى أن هذا المبنى متكامل ويستطيع أن يستقبل طائرات من الرحلات الدولية لكن مع زيادة الحجم نحتاج إلى الحزمة الثالثة وأن الشحن جزء مهم في المطار وسيتم اسناده خلال الأشهر القادمة خلال سنتين وسيفتح مبنى المسافرين والشحن بشكل متكامل .

طليعة المشاريع العملاقة

من جانبه قال الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني في كلمة له خلال حفل تشغيل المطار إن هذا المشروع يعد في طليعة المشاريع العملاقة التي تشهدها ولاية صحار العريقة والذي من شأنه أن يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية لصحار والولايات الأخرى .. مضيفاً أن أهمية هذا المشروع تكمن بأنه يقع في مفترق طرق لأماكننا لرفد الجانب الاقتصادي والسياحي للمناطق المجاورة .

نقلة كبيرة

صريف مياه الأمطار ومياه الشرب الخاصة بمرافق المطار وشبكة مياه لمكافحة الحريق وشبكة الكهرباء بالإضافة إلى انشاء المدرج مع الممرات الرابطة ومواقف طائرات تتسع لـ ٤ طائرات من الايرباص A380 وغيرها من المرافق الخدمية. وللاستفادة من الأعمال المنتهية في الحزمتين الأولى والثانية المذكورتين واستغلال**المرافق الجاهزة جاء قرار وزارة النقل والاتصالات بتشغيل المطار بمبنى مسافرين مؤقت لحين الانتهاء من المبنى الثابت وذلك بـ ٣رحلات في الأسبوع من وإلى مسقط واليوم هي أول رحلة لشركة الطيران العماني من مسقط لصحار .

الحزمة الثالة

يذكر أن الحزمة الثالثة الخاصة بمطار صحار بمبنى المسافرين قد تم طرح مناقصتها وهي الآن في مرحلة إجراءات التحليل ،وتشتمل أعمالها على إنشاء مبنى للمسافرين تبلغ مساحته الإجمالية 5600 متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر بنصف مليون مسافر سنويا، كما تمت مراعاة إمكانية توسعة المطار ورفع طاقاته الاستيعابية للزيادة المستقبلية في أعداد المسافرين ومتطلبات الشحن الجوي على المدى البعيد عن طريق التوسع الأفقي حسب تطور حركة الطيران فيه ونمو النشاط التجاري والسياحي للمنطقة المحيطة به. وسيحتوي مبنى المسافرين على تنفيذ طابق أرضي وميزانين يقدم خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى كما يحتوي مبنى المسافرين أيضا على جسرين (خراطيم) رابطين ما بين مبنى المسافرين والطائرات بجميع مواصفاتها بالإضافة إلى ذلك تم تزويد مبنى المسافرين بأربعة كاونترات لتسجيل المسافرين، وبوابة إلكترونية بنظام تقني يسهل إنهاء إجراءات سفر المسافرين من خلال نظام أمني متطور. وسيزود المطار أيضا بحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية بالإضافة إلى إنشاء مجمع الملاحة الجوية الذي يحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 مترا ومبان لخدمة الملاحة والأرصاد الجوية. إلى جانب إنشاء مبان أخرى للخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومباني الحراس عند البوابات وكذلك إنشاء المحطات الثانوية الخاصة بالحزمة الثالثة و مبنى لكبار الشخصيات . وفي مجال الشحن الجوي سيتم تنفيذ مبنى للشحن الجوي بطاقة استيعابية نحو 25 ألف طن سنويا قابل للتوسيع مستقبلا. وفي ختام الحفل قام الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات راعي الحفل بتكريم المساهمين في إنجاح المشروع كما قام بزيارة داخل مبنى المسافرين المؤقت .