06-02-2024, 05:45 PM
|
#10 |
مسافر متميز
تاريخ التسجيل : Sep 2022 رقم العضوية : 47737 الدولة : kuwait الجنس : ذكر المشاركات : 324 |
وصلنا إلى مكة المكرمة وقد لاحت من بعيد برج الساعة الضخمة تعلن عن قربنا إلى الحرم ، وبدأ القلب يرفرف طربا وفرحا برؤية الكعبة المشرفة ، وصلنا عن الساعة 4:30 عصرا وكان استلام الغرفة سلس للغاية بالدور 12 له اطلالة جزئية على الحرم .
كانت الغرفة مكونة من ثلاث أسرة لي ولزوجتي ولأبنتي ، الشيء المميز سماعة تسمع الأذان والصلوات وكأنك في الحرم ، الشيء الذي يعيبه ضغط الماء في الحمام ليس بالمستوى القوي .
تفاصيل الإفطار أتركه لاحقا ، صلينا الظهر والعصر واستعددنا للنزول لأداء العمرة وكان الوقت يشير إلى الساعة 6 مساءا قبل الأذان بعشر دقائق .
وقد اشتريت هذه الحقيبة الزرقاء لوضع النعال " أجلكم الله " وفي داخلها مكان صغير لوضع المال أو الأشياء الثمينة ، تم ادخالنا عبر بوابة رقم 79 وهي مخصصة فقط للمعتمرين ، فمن يرون أن الرجل يلبس ملابس خلاف الإحرام يتم توجيهه إلى بوابات أخرى ولكن لن تدخل صحن الكعبة ، طبعا النسوة مستثناة لأن ملابسهم سواء العمرة أو غيرها واحد ، أذن المغرب وصلينا ثم دخلنا صحن الكعبة وكم كان المنظر مهيب يقشعر له البدن من الرهبة ، مع العلم أننا نراها في التلفاز ليل نهار ولكن عندما تراها وجها لوجه الشعور مختلف ، بلغ الله الجميع هذا المنظر الكريم .
كان الزحام كثير ولكن مقبول ولم نحاول الاقتراب من الكعبة بسبب أن الزحمة تكون على أشدها كلما اقتربت منها ، ناهيكم معي زوجتي وابنتي وكان كل واحد يمسك الآخر وأنا في المقدمة أقودهم وأتحين الفرص لأن أسير بعيدا عن الزحمة قدر الإمكان ، وخلال الشوط الرابع أذن المؤذن لصلاة العشاء وتوقفنا لأداءها في مكاننا حتى نكمل من حيث انتهينا ، وكم كان الشعور جميلا جدا والهواء البارد اللطيف من حولك وتصلي والكعبة أمامك مباشرة . بعد الصلاة أتممنا السبع أشواط ، وهنا أود أن أتوقف قليلا لأتحدث عن بعض الممارسات التي انتشرت بشكل واسع وبشكل شنيع ، ألا وهو أجهزة الهاتف النقالة ، حيث تشاهد الكثير من الناس يمسك الهاتف ويتحدث مع أحبابه وأصدقاءه بأمور ليس هنا مكانها فالدعاء وسؤال الله بما شئت أهم من كل شيء ، بل البعض يتمادى بفتح الكاميرا والتحدث مع الطرف الآخر بكيف الصحة وأخباره وصحته وما إلى ذلك التي أعتقد أنه يمكن تأجيلها لما بعد العمرة ، هذا هو الأمر المزعج أكثر ، وكم كان الحرم أكثر جمالا قبل انتشار الهواتف النقالة لهذا الشكل .
نعود لموضوعنا ، نأتي للسعي ، زوجتي تعاني من ظهرها لكان لزاما أن تأخذ عربة كهربائة لعمل السعي بين الصفا والمروة ، وهو موجود في الطابق الثالث حصرا ومخصص لهذا الأمر فقط ، أما العربات اليدوية فهي في الطابق الأول ، سعر العربة الكهربائية 57 ريال سعودي وإذا كان شخصين 115 ريال سعودي .
نزلت أنا وابنتي وسعيت أنا وهي وكان الأمر لطيف وخفيف ولله الحمد ، وطوال الذهاب والإياب نشرب ماء زمزم الطيب ، وكان هناك عامل يرش الورد الطائفي المعروف .
بعد الانتهاء من السعي عدنا للفندق وتحللنا ، وكان الاختيار لتناول طعام العشاء هو مطعم البيك الشهير ولكنه كان مزدحم جداااا ( طبعا المميز في الفندق أن تحته مجمع فيه كل شيء ) فكان الاتجاه على مطهم الطازج واشترينا سطل بروست اللذيذ على أن نشتري بحول الله في اليوم التالي من البيك . ثم كان النوم هو سيد الموقف بعد التعب ، لنكمل معكم المشوار باليوم التالي للعمرة . |
| |