ويحكي بأن كان هناك سائح سعودي يقف مع زوجته واحدة من معارفة وكان يستخدم لتصوير الكاميرا الاحترافية نيكون Nikon والتبديل بين العدسات وخصوصاً استخدام العدسة قياس 70-300 فاكيد اصبحت ملفت للانظار وخصوصاً مع تلك العدس الكبيرة وخلال لالتقاطي لصورة المــنـــارة هناك من يناديني والتفت الى جهة الصوت وهناك شابان في العقد الثاني من العمر يقول لي تعالي نريد الحديث معك وكان هناك بيننا مسافة تقريباً 3-4 أمتار وكلاهما ايديهم في جيوبهم الامامية و وقوفهم يدل بان الوضع غير طبيعي وعلى طول اقبض على كاميراتي ورباطها بشكل جيد فقد عرفت هويتهما وماذا يريدان واخبرهم دون الاقتراب منهم ماذا يريدان ويكرر واحد منهم ( أجي نحكي معك ) وانا أكرر ماذا يريد ولكن بملامح وجة شاحبه وكـأني مستعد لمعركة قد تقع وخلال ذلك زوجتي تنتبه لذلك وايضاً رفيقتنا الثالثة وتقترب ثالثتنا مني اكثر وتقف وتنظر اليهم وتخبرهم ( ايش كون انتم ) ويخبرها بانه يريد فقط الحديث معي وتقول له اذا تبغي تحكي معه فاحكي معه من خلالي ..... وبدء يظهر عليهم ملامح الارتباك والتوتر وان الخطة فشلت لاستدراجي ... ويقول أنه يريدني ان التقط صورة لهم من الكاميرا الاحترافية واريهم ايها ومن ثم اقوم بارسالها إلى جوالهم ...... فكان اغبئ اسلوب لاستدراج شخص لسرقته حيث مازلت ايدهم خلال طول فترة الحديث داخل جيوبهم الامامية واكيد وبدون شك لابد ان يكون مع احداهم سكين صغيرة لتهديد بها وأيضاً لا ننسى بأننا في مكان عم وهناك كثير من الناس فـ السرقة ليس بسهلة مثل ما يحدث في الشوارع الفرعية والزنقات في الاحياء السكنية .... المهم .... ثالثتنا تخبره بان لا نرحب بالتقاط صورة لهم وايضاً لعدم وجود اي طريقة لارسالها لهم .... وينظر كلاهم للاخر ويتحدث الاخر ويقول له ما قلت لك من اول انه مراح يرضون .... ومن ثم يعدون ادراجهم بكل هدوء ونحن طول الوقت ننظر اليهم تحسباً لا اي طارئ أو انهم يتبعوننا.

فـ من خلال ترحالي الكثير للمغرب ومن كثرة ما سمعت من قصص لشفارة و مما شاهدة من اشكالهم وطرق لبسهم وتصرفاتهم اصبحت عندي فراســـة لتميزهم وقبل كل شئ الأمن والأمان من الله عز وجل فـ الحمدلله ان الامور سارت على خير.

وبعد المذبحه أو المجزرة التي حدثت بحق الحلزونات قررنا الهروب من هناكــــــــ استقلينا طاكسي لاخذنا الى ممشي عين دياب عند مقهي ومطعم توربيكان وقد غابت الشمس