|  22-08-2015, 08:47 PM | #1 | 
  | 
 مسافر متألق 
 
				   تاريخ التسجيل :  Dec 2014  رقم العضوية : 663  الجنس : ذكر  المشاركات : 398    
 
 
 |   وداعية الطائرالجريح 
     
 العرب المسافرون اندونيسيا
 
 
 أحبابي الكرام الأفاضل
 الأعضاء الأماجد
 الكتاب النوابغ
 
 السلام عليكم
 
 لا أدري لم نسيت أن أعـــــرض عليكم هذه الأبيات , و أضع بين أيديكم هذه
 القـصيدة الوداعية التي جاشت بها قريحتي قبل رحلتي أحد المواسم القديمة
 و الحمد لله أنني تذكرتها اليوم حينما سأل عنها بعض الاخوان , فبحثت عنها
 حتى وجدتها لكم ...
 
 
 الاهداء
 
 
 لكم أحبابي الكرام , الاعضاء و المشرفين في منتدانا الحبيب العرب المسافرون ,
 كنا معا و شاء الله ان نفترق , ثم التقينا مرة اخرى .. اهدي لكم هذه الوداعية
 الجريحة مع اقتراب موعد رحلتي إلى تلك الروابي ,,
 
 نعم , لكم يا من شجعتم .. و سألتم .. و اتصلتم .. و هنأتم .. و تفاعلتم , و
 بالخير ذكرتم , و للود حفظتم ..
 
 لكم جميعا اهدي هذه الوداعية .. رغم أنها أنزلت اثر وداع دراماتيكي حزين ,
 إلا أنها تحمل قلبي , و احمل فيها مشاعري , فهي قطعة مني , شدوت
 بها يوما من الأيام ..
 
 فاليكموها أيها الاحباب متمنيا أن تحظى بالقبول و الرضا ..
 
 
 ( وداعية الطائر الجريح )
 
 
 أتى موعد الإقلاع للرحلة الكـبرى ... يسير على مهل و في سيره البشرى
 أتى في هدوء أوقظ الكون فانتشى ... و أشرق شمسا في مرابعـنا السكرى
 و في الوعد ما يعني كثيرا لعاشق ... و بي من شجون النفس ما يفلق الصخرا
 حـنـين بـه الأحـشاء نـادت لقـاعـد ... تـجـاذبه شـيئـا و قـد شــدت الأزرا
 و قد أشعـلت بين الضلوع لـواهبا ... و أبقـت سـؤالا للظى ينفـخ الجـمرا
 أليـس لقـلـب تـاق فـعـل يزيـده ... نشـاطا و هل من دافـع قرب المسرى ؟
 تزور به من طـاش بالقـلب ذكره ... و تلـقى به أسـرا و تسـتعذب الأسـرا
 فقلت لـها مـرحى و إني مسـارع ... بتجـهـيز أشـيائي و قلت لها شـكـرا
 و أحجمت عن إخبار صحب و زوجة ... إلى قلب مفـتون أتت تزدهي طـهرا
 فلم أنـو بالـترحـال هجـرا و لم أكن ... حـبيبا رأى فـي ترك صاحـبة هـجرا
 أريـد لـهـا خـيرا و إنـي أحـبـهـا ... و في الحـب ما يكفي لكي أكـشف الأمرا
 
 ************
 
 و مـا دار في رأسـي وصال مكـرر ... لفـاتنة تحـلو بتـلك الـربى الـخـضرا
 و هـم وداع بت أشـقى بحـمـله ... و أخـشى إذا ما غـادرت رحـلتي ظهرا
 و لـكـننـي مـا بـين هـذا بشـؤمه ... و ذاك الـذي أهـوى تـذوقـتـه مـرا
 أمـني فــؤادي باللـقـاء و لـيت لي ... جـناحا لألـقى البحر و الغيث و الثغـرا
 خــذوا مـا أردتم إن بي ما يـذيـبني ... من الشـوق لم أفضح به هاهنا سـرا
 فقد بان في عـيني و لفظ أقـوله ... و قد فـاض أنفـاسا تفـوح به عطرا
 و إني ذكــرت الحـب لمـا تعانـقـت ... عيـون و قد نـذرت مـن سعــدها نـذرا
 و من قـلب فنان و أشجـان راحـل ... و ذكرى حـبيب ما اسـتطاع له حـظرا
 نقلت لأحـبابي قـصيدا و لم أطق ... عـن البـوح مـدحا في معـذبتي صـبرا
 سـأشتاقـكم في هدأة اللـيل و الهوى ... مـع اللـيل أرخى من معـالمه سـترا
 و أشتاق أنسـاما بها الليل قد سرى ... حفيا بألحـاني و في الشـدو ما أغـرى
 و أشتاق أنـهـارا و طـيرا و جـنـة ... و أشـتـاق خــلا أو صـديقا عـلا قــدرا
 و إني بتـوفيـق من الـرب موغـل ... بـدربي و لـو كان المعـذب و الـوعـرا
 
 ************
 
 وداعـيتي حـانت فحـانت متـاعبي ... على النفـس كانت من تزلـفـها أضرى
 وداعـية مـن طـائر جـاء موقـنـا ... بأن الغـنى في النفـس لا يورث الفـقرا
 و قد ألهـبت أهـلا يريدون عكس ما ... أريـد و مـا فيها ببعـض المـنى أزرى
 تثـور على آصار قـرب و قد طـغـت ... على بعض أشجان و شيء من الـذكـرى
 مضى دهـرنا والصحب يلقـوننا هنا ... و كانوا بـذاك الليل و الملتقى بدرا
 قـضيت أماسيها الجـميلات سـاهرا ... لأكـتب أحـلامي لحونا , و لو سـطـرا
 و عـاشـرت أقـلاما و صحـبا و ثلة ... بها يـرتـقـي من رام في عـصره ذكـرا
 و قــدمت حبي للجميع و لم أكـن ... بخيلا , و لم أغـلق ببغض الورى صدرا
 فـأكــتـب حـينـا أو أعـلـق تــارة ... عـلى كل مــوضوع جـمـيل , و قــد أقــرا
 و في الصبح تلـقـاني سـعـيدا لأنني ... لقـيت صـحابي دون أن أنـثـنـي عـذرا
 و في الليل تشجيني مقالات اخوتي ... فأكـتب ما قد كان في سـاعة المسرى
 فأحـببتكم فـي الله حـــتى حسبتني ...أخـا صـادقا لا يحــمـل الغــل و القـهـرا
 و مـــا ذلكم إلا لأنــي صحــبـتـكــم ... فلم ألق في الأحشاء حـقـدا و لا غــدرا
 فظــل رباط الـود صـلـبا و واثـقـا ... قــويا و ما جاء محــروم الـهـوى نكـرا
 
 ************
 
 و قد جـئت أبغي في نشيدي وداعـكم ... فـقـد لا تروني هـاهـنـا مـرة أخــرى
 و قد يلتقي الأحباب في عودة الهوى ... رقيقا بديع اللــون في لحظة الذكرى
 و قد يجــمــع المعــبود من ظـن أنه ... سيلقى ببعض الظن ما قد نمــى خبرا
 سأبـكـيـكـمـوا يـوم الــــوداع لأنـنـي ... ألـفـت لـقـاء الحـب في مـنـتدى أثرى
 وداعـا , و إن القلـب يحتـاج دعوة ... من القلب قد تنجيه في الساعة الأخرى
 وداعا لكم , فلتـصـفـحــوا أي زلـة ... أتـيـت بـها يا وردة المـنـتـدى جـهــرا
 وداعا لكم , فلترفعـوا كـف مخلـص ... لعبد ضـعـيـف خـاف في سـعيه خسرا
 وداعا لكم , و اللـيل أرخـى ســدوله ... و في النفس آهــات تجيش هنا حرى
 بهـا أنـثر الأشـعـار نـثرا و للـمـدى ... أسـطـر آمـالا تـظـل مـعي عـمـرا
 وداعا , و قد سالت من العين دمعة ... تقول لكم ما قلت في الرحلة الكبرى
 سأمضي إلى إندو و في النفس فرحة ... علوت بها قدرا و حزت بها تبرا
 و سرت لها شوقا و أنشدت في السرى ... قـصيدا لمشـتاق أهـيم به فـخرا
 أراكـــم على خـير قـريبا  فواصلوا ... على سـاحنا ممـا يجــود هنا فـكـرا
 
 
 الطائرالجريح
 أحمد المتوكل بن علي النعمي
 جازان - حرجة ضمد
 20 / 11 / 1427 هـ
 
 
      | توقيع : الطائرالجريح |   | Burung Terlukasudah tau luka di dalam dadaku
 
 |    التعديل الأخير تم بواسطة ام عزيـــز ; 06-11-2015 الساعة 03:18 PM
 | 
  |   |   |