لا .. لـم نتنـهِ الحكـايـة بعـد .!
أطلـتُ عليـكم .. أليـس كذلـك .؟!
كنـتُ قد جهّزتُ حقيبتي ..
كتبـي وأوراقـي .. وملابسـي الجديـدة التـي اقتنيتـها فـي المدينـة .!
تأكـدتُ من كـل شـيء حـتى مظلتـي المسكينـة التي لـم تجـرب حظـها في براغ ..!
وفـي الصبـاح أفقتُ علـى صـوت شفـاف ..
فتحتُ نافذتـي .!
كـانتِ السّمـاء تمطـر ..!
لـم تشـرق شمـس بـراغ .. لقـد توارت خلـف الغيـوم!
يا اللـه .. قفـزتُ من سريـري كالمجنـون .!
أيقظـتُ مظلـتي .. لقـد حـان دوركِ لتفرحـي ..
لأن تتبللـي بالمطـر .!
فـي أي طـريق أمضـي .؟!
لا حاجـة لأن أداري لهفتـي ..!
مررتُ بساعـةِ العجـائـب ..
يا الله .. ما أجملـها تحـت المطـر .!
وهـي تعـزفُ موسيقـى المطـر .!
تجـولتُ فـي الشـوارع التـي ودعـتها بالأمـس ..
وكـانـت بينـنا عهـود ووعـود ..
توقفت تحـت البـرج المحظـوظ ..
هنـاك لم تصلنـي قطـراتُ المطـر .!
وكـأنه يتساءل .. ألـم تودّعنا ليلـة البارحـة .؟!
هـل غيّرت رأيك .؟!
فكـرتُ فـي تبـريرِ وجـودي .. فابتسمـت .!
هـل فهـمـت قصـدي الـآن .؟!