الحلقة الثانية
4/8 - هل الحقائب تضيع في المطار الرائع الوسيع؟!

بدأت الرحلة باكراً عصر يوم الأربعاء 8/4 بعد عودتي من العمل مع شقيقي أبو ربيع للبيت لنجمع الحقائب وننطلق بسرعة إلى المطار ولكن الشباب الطيبة لم يكونوا جاهزين ...كالعادة، ودار الحوار الذي قرأتموه في البداية ...المهم ما إن أصبحت الساعة 5.30 عصراً حتى كان الجميع في السيارة لتصل بن إلى مطار حمد الدولي الرائع والضخم.









صلينا المغرب في المسجد الخارجي ذو التصميم الهندسي الدائري العجيب، ورجعت للتوزين وقطع التذاكر، ولكن فوجئت باستعلامات المطار يخبرونني أن شباك السيرلانكية لم يفتح بعد...ولن يفتح قبل ال7.30 مساءً....كيف يا جماعة؟ الطائرة على 8.30 م وأنتم تقولون لن يفتح قبل 7.30؟؟؟ ابتسمت فتاة الاستقبال بهدوء وتركتني وشأني .... قلنا ما باليد حيلة..انتظرنا حتى فتح الشباك تمام الساعة 7.30 وبعد الانتهاء من الإجراءات دخلنا مطار حمد الدولي أخيراً






المطار من الضخامة بحيث يحتاج إلى قطار وسيارات كهربائية و أحزمة سير كهربائية ومن الفخامة بحيث تظن نفسك في مجمع تجاري فخم..قضينا نصف ساعة بالتسكع ثم ذهبنا للبوابة ....وهناك كانت المفاجأة ..الطيارة الساعة 22.30 أي 10.30 مساءً وليس كما كنت أظن 8.30 مساءً ...يا سواد الوجه ...اعتذرت لأم عبدالله والأولاد ومن باب المراضاة أخذنا الأولاد للعب في الكثير من الألعاب المترامية في المطار، أما أنا فجلست أحصي بعضاً من مرافق المطار التي تشمل: غرف صلاة راقية جداً، حمامات نظيفة، غرف استراحة عادية، غرف استراحة عائلية، مرافق لعب للأطفال، مطاعم ومقاهي، أجهزة حاسوب مجانية، الدب الشهير ...وغيرها الكثير الكثير














معلش...صورة غير واضحة لممر القطار الداخلي في مطار حمد الدولي






تذكروا هذه الصورة جيداً فسنراها لاحقاً من زاوية أخرى إن شاء الله




اخترنا مكان استراحة عائلي بجانب زاوية ألعاب أطفال، لكن الأطفال ملوا كثيراً فذهبنا لنتمشى في المطار، اشترينا شيكولاتة Kinder surprise للأولاد 3 بسعر 16 ريال على ما أذكر، وطبعاً كما تعرفون أسعار المطار أغلى بكثير من السوق العادي (هذا في المطارات الدولية) ، تمشينا بجانب محل ألعاب يعرض ديناصورات متحركة وأشياء من هذا القبيل، ثم محلات الألبسة الفاخرة، وأخيراً نادوا على رحلتنا النداء الأخير..سرنا حتى البوابة، قطعنا تذاكر الدخول.....وعندها انتبهنا أننا تركنا حقيبة يد تحوي أغراض للأطفال: Galaxy tab – Baby Sanitizer وحليب برهوم الخاص (وهو السبب الرئيس في بحثي عن الحقيبة)...


قلبي كان حاسس ... صورتهم إلا الشنطة العجيبة



الألعاب


تنتظرك



وتنظر إليك



حلول تعاين الدب ....وقد قيل إنه كان السبب في تسرب المياه إلى صالة المطار في الشتاء حيث أنه كان حصران حده



الديناصورات والحيوانات في مواجهة أولادي...أشهد إن الحيوانات تصفقت



في الطريق إلى الطائرة


عملية تحرير برهوم من الأسر





أوصلت الجميع لباب الطائرة ورجعت راكضاً في كل مكان أبحث عن الحقيبة...طبعاً بدأت أم عبده تتصل أن الجماعة سيغلقون البوابة وبدؤوا يبحثون عنك شخصياً (لا يكفيني أن أكون الراكب الأخير..ولا ينادوا اسمي على الإذاعة...ولا تفوتني الطيارة في أكثر من مناسبة...لازم الفضيحة إنهم يطلعوا فريق كامل للبحث عني...صراحة أنا مو وجه سفر) المهم أخبرت أمن المطار بالأمر، فقالوا لي: اطمئن...لن تضيع إن شاء الله ...سافر بأمان الله وعندما تعود ستكون الحقيبة بانتظارك!! ضحكت بسري وقلت: إن شاء الله ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً...


لحظة الهروب الكبير للبحث عن الحقيبة



الناس بتدور ...وأنا بصور


قدر الله وما شاء فعل...عدت مسرعاً للبوابة لأجد الشباب الطيبة ينتظرونني بابتسامة عريضة جداً ...وهنا نظرت لهم وقلت لهم بكل شجاعة I am sorry المهم أخيراً وبعد كل هذا العناء ركبنا طائرة الخطوط السيرلانكية Airbus 330 الرائعة والتي سأتحدث في الحلقة التالية عنها قليلاً إن شاء الله.
أعتذر عن الإطالة وأعدكم في المرات القادمة بمزيد من الصور وقليل من الكلام.





النصيحة الخضراء: تأكد دائماً من موعد السفر، حتى لو أنت متأكد.