النوايا العشر الى ماليزيا ( 12 يوما من الاستمتاع )

بلا تذاكر · 31-10-2015, 01:41 AM

صعدنا للغرفة .. كان التعب قد شمل الجميع فناموا .. أما أنا فجلست أبعثر أوراقي أبحث عما بقي في بينانج يستحق الزيارة .. طرحت فكرة القطار الجبلي على رفيقة الدرب .. ولكنني لم أجد حماسا .. ففكرة القطار كما فهمت من سائق التاكسي أنه الصعود للأعلى ومشاهدة المدينة فحسب .. فاكتفينا بركوب التلفريك في لنكاوي .. وقررنا أن تكون رحلتنا ليوم غد هي الذهاب لحجز تذاكر باصات ايرولاين .. حتى تقلنا اليوم الذي بعده إلى سيلانجور

استأجرت سيارة أجرة للذهاب بنا .. كان السعر كبيرا ( 60 رنقت ) ولكن المدينة بعيدة ونحتاج إلى خمسة وأربعين دقيقة للوصول إلى مجمع كوينسبي مول .. حيث مكتب الحجز لباصات ايرولاين

ملاحظة : حاولت الحصول على التذاكر من خلال موقع الشركة على الانترنت .. لكنهم لا يقبلون إدراج أكثر من طفلين أثناء الحجز

حجزنا تذاكر الرحلة الى سيلانجور .. وبعدها اتجهنا لداخل المول .. تجولنا فيه ما شاء الله لنا ان نتجول فيه .. اكلنا بعض الطعام

وعدنا أدراجنا إلى فندق بارك رويال .. وبتاكسي أجرة أيضا .. وفي الطريق رأيت الباصات وهي تنزل وتصعد من وإلى باتوفرنجي .. كانت تحمل الرقم 101 فتذكرت معلومة قرأتها ودونتها بأنهاأرخص للذهاب الى وسط بينانج ( سعر التذكرة 2 رنقت ) لكنني للأسف نسيت المعلومة وقدّر الله

مع عودتنا للفندق نزلنا مباشرة لمسبحه .. استمتع الأطفال واستمتعت أنا

ومرة أخرى تاقت أنفسنا للاستمتاع بأجواء الشاطئ الجميلة .. فتهادت إليه خطواتنا .. ولبثنا فيه الى ما بعد المغيب .. نستتمع بهدير أمواجه .. وتسلية ألعابه

ساحر هو الغروب اينما كان ، يودعنا بحزنه ونودعه بابتسامة تشق الشفق

وحل الظلام .. ففضلنا الخروج للسوق الليلي .. كان فيه من المعروضات الشيء الكثير .. والناس جماعات فيه منهم ما يعرض بضاعته .. ومنهم من يتسوق منه

كان السوق جميلا .. وأسعاره جيدة لمن أراد أن يُكثر من الهدايا البسيطة

مشينا عبر محلاته المرصوصة على جنبات الطريق .. إلى مطعم عربي جميل .. نظيف واكله لذيذ .. إنه مطعم مندي حضرموت .. وهو لا يختص بالمندي فحسب بل فيه جميع الأكلات .. واستغربت أنه لم يذكر في أي تقرير عن المطاعم في بينانج

حمدنا الله على نعمه .. وعدنا أدراجنا لفندقنا .. نحزم حقائبنا لرحلة الغد .. والنية معقودة إلى سيلانجور

غصنا في نوم عميق .. استيقظت باكرا .. لكن غفوة سيطرت على جسدي ولم أفق الى الساعة الثامنة وقليل من دقائقها.. رحلتنا ستكون الساعة التاسعة والنصف .. ونحتاج الى ساعة للوصول الى المحطة .. وهناك زحمة سير وسريعا أيقظت الجميع .. ومباشرة اتصلت بالاستقبال أخبرهم بنية تسجيل الخروج .. في ظرف عشرين دقيقة كنا جميعا في الاستقبال .. أنهيت الإجراءات وطلبت التاكسي .. أخبرته بالموعد .. فقال سأحاول جاهدا أن نصل قبل الموعد المحدد

كان الطريق مزدحما .. لكن اهل بينانج أدرى بشعابها .. وصلنا قبل الموعد بقليل وتخطفت قلوبنا حين رأينا الباص يتأهب للمغادرة .. لكن صدمتنا تلاشت حين أخبرتنا الموظفة أنه ليس الباص المقصود لرحلتنا .. فحمدنا الله

كنت أحتاج لصرف مبلغ من المال .. توجهت لأحد الصرافات .. يتبع للبنك البريطاني HSBC أدخلت بطاقة فيزا تسوق ولم اكن استخدمها للسحب النقدي .. ولكنه خطأ مني .. ومباشرة تم حجز البطاقة داخل ماكينة الصراف .. احترت في الامر وكان البنك حيث توجد الماكينة على وشك ان يفتح أبوابه .. أخبرت موظفا هناك فاستدعي المعني بالأمر .. فتح الماكينة .. ورأيت بطاقتي لكنه للاسف أرجعها مباشرة وأخبرني انه لا يستطيع إعطائي إياها .. والسبب أنها HOT CARD كما يقول .. حاولت معه لكنه رفض .. تركته وذهبت فرحلة الباص قد أزفت .. ومباشرة اتصلت بالبنك لإيقافها
ملاحظه : أحمل في سفرك أكثر من بطاقة تحسبا لأي طارئ

جاء باصنا متأخرا عن موعده قليلا .. وصعدنا إليه .. سمعت كثيرا عن رحلاته الجميلة والمريحة .. وفعلا هكذا كانت .. كراسية الواسعة والوثيرة تجعل لجسدك راحة في الجلوس ..وشاشة في كل مقعد يستمتع بها الصغار أكثر

أما عبر النافذة فلك أن تتخيل اللون الاخضر وهو يسايرك في كل الطريق .. لكن للأسف كانت النافذة متسخة بما يكفي لأن يكون التصوير رديئا

ساعتان الا قليل .. وتوقف بنا لمدة خمسة عشرة دقيقة .. كانت المحطة جميلة ومنظمة

توجهت للمحل واشتريت بعض العصائر والفطائر .. لترافقنا عند السفر .. فالباص لا يتوقف الا مرة واحدة

أطلقت العنان لعيني للاستمتاع بالطبيعة خارج المسير .. ولان الباص كان مريحا لم نشعر بالسير فيه .. الا عندما اقتربنا من محطته التي تتوقف عند مجمع البراميد .. في سيلانجور ... بعد رحلى استغرقت اربع ساعات ونصف .
نلتقيكم في الصن واي لاقون ،،،