المصلي اليهودي المراكشي

اللبس النسائي اليهودي المراكشي

يوجد حي الاحباس بالقرب من القصر الملكي بمدينة الدار البيضاء. حي الاحباس من الاحياء القديمة بالمدينة والذي شيد خلال فترة الاستعمار الفرنسي. الحي فضاء للسكان كما انه فضاء للتسوق يقصده الزائرون للمدينة من المدن الاخرى ومختلف الدول العربية و الاجنبية.

بني حي الاحباس للقضاء على دور الصفيح التي كانت قد بدأت في الانتشار خلال سنوات 1907و 1910 قبيل الحماية الفرنسية. فترة شهدت هجرة مكثفة للعديد من العائلات للإقامة بمدينة الدار البيضاء والتي ترغب في مزاولة النشاط التجاري لأهمية المدينة اقتصاديا. الحي بني في منطقة حبوسية والتي قام السلطان مولاي يوسف بتحبيسها واحترم في بناءه على قواعد التعمير والطابع المغربي وعمل على استيعاب كل الوافدين والساكنين خارج اسوار مدينة الدار البيضاء.

حي الاحباس بني خلال فترة الحماية الفرنسية وبالضبط بأمر من الجنرال ليوطي سنة 1920 والذي استقدم احد احسن المهندسين اندري بروست والذي صمم بناء الحي. المهندس عمل على تصميم حي جميل بمواصفات حديثة تحتوي كل الحاجيات المجتمعية بما في ذك من وسائل صناعة وترفيه ومساحات خضراء اما المساجد. المسجد بني من طرف مؤسسة الاوقاف بحي بحاير لكرازم الذي وهبه احد اليهود المغارم بن موشى بن الدهان للسطان تقربا منه.

بني الحي على مساحة 41600 متر مربع وبكلفة وصلت الى 180 الف فرنك فرنسي وضمن الحي بناء سوق ومدرسة وحديقة ومكتبات ودكاكين ودار ديوان وقيسارية وحمام، وارتبط اسم الحي بالمسجد المحمدي الذي بني على شكل معماري يحاكي مسجد القرويين بمدينة فاس.

تقع المحكمة الادارية بمدينة الدار البيضاء بحي الاحباس ، وقد تم تشييدها خلال اربعينيات القرن العشرين. البناية تتميز بمعمارها الاصيل والفريد وتستقطب الزوار من كل مكان بين مكتشف للمكان وقاصد له لقضاء حوائجه الاجتماعية.

المحكمة الادارية كانت خلال فترة الحكم الفرنسية مقر لمحكمة الباشا وانتقلت الى مكان لمحكمة الحاكم المفوض لتنتقل سنة 1953 الى محكمة اقليمية. وخلال سنة 1965 وبعد استقلال المغرب اصبحت المحكمة مكانا للمحكمة الابتدائية لتصبح بعد ذلك مقرا لمحكمة الاستئناف خلال بداية سبعينيات القرن الماضي.

تتميز المحكمة الادارية بمعمارها الاندلسي الاصيل الذي يتميز بالزخارف والنقوش الرائعة. المحكمة واحدة من المواقع التي تجلب الزوار لحي الاحباس لاكتشاف المعمار الاصيل الذي مزج بين النيو ديكور الاصالة المغربية خلال بداية القرن العشرين.

المدينة القديمة أو المدينة العتيقة هو حي قديم يوجد بالقرب من ميناء الدار البيضاء. حي له تاريخ عريق وبنايات ومساجد لها تاريخ قديم. المدينة القديمة بنيت على شكل باقي المدن القديمة بمختلف المدن المغربية حيث يحيط بها سور وتتواجد به ابواب رئيسية، اشهرها باب مراكش. وهي من أماكن الدار البيضاء السياحية الجديرة بالزيارة.

المدينة القديمة بالدار البيضاء احد الأحياء النابضة بالمدينة بالرغم من قدمه حيث يوجد العديد من الدكاكين المختصة في بيع المنتوجات التقليدية والجلدية و التي تستقطب العديد من السياح من مختلف دول العالم العربية و الاجنبية. المدينة القديمة فضاء ايضا للتسوق وشراء الحاجيات المتنوعة من الملابس وحلي الذهب و الفضة. ما يجعلها قبلة سياحة للمسافرين العرب والأجانب.

المدينة العتيقة محاطة بأسوار لها تاريخ عريق لكن لم يبق من هذه الاسوار الا بعضها. السور المطل على المحيط الاطلسي وجزء من السور مطل على شارع فيليسك هوفويت وجزء مطل على شارع الطاهر العلوي حيث يتواجد الباب التاريخي باب مراكش. اسوار المدينة هدمت خلال زلزال 1775.

تضم المدينة القديمة العديد من الاثار التاريخية والمساجد القديمة و المنازل القديمة الآيلة للسقوط. ومن بين الاحياء القديمة بالمدينة العتيقة حي القناصلة الذي كان نقطة استقطاب للأوربيين خلال القرن التاسع عشر لشهرته التجارية. المدينة القديمة تحوي ايضا كنيسة تاريخية بناها الفرنسيون سنة 1891، كما تحوي حي الملاح اليهودي والمطل على الساحل وهدم جزء من الحي خلال الثلاثينيات من طرف المستعمر الفرنسي لبناء ساحة فرنسا.

المسجد العتيق واحد من اهم الاماكن الدينية بالمدينة العتيقة للدار البيضاء. المسجد تراث معماري يقصده المسافرون والزائرون للمدينة للتعرف عن قرب عن تاريخ مدينة عريق من خلال هندسة معمار مساجدها العتيقة. المسجد كان مقر اهتمام لمختلف ملوك الدولة العلوية من السلطان سيدي محمد بن عبد الله وحتى الملك محمد السادس.

بني المسجد العتيق بالمدينة القديمة بالدار البيضاء في فترة حم السلطان العلوي سيدي محمد بن الله سنة 1786 ميلادية 1201 هجرية. المسجد شهد توسعة في فضاء الصلاة في عهد السلطان مولاي الحسن لدورة الديني الرائد داخل اسوار المدينة القديمة للدرا البيضاء سنة 1890 ميلادية 1308 هجرية. كما خضع لتوسعة اخرى واعادة بناء في عهد الماك محمد الخامس الذي كان قد صلى في صلاة الجمعة سنة 1957 ميلادية 1377 هجرية وأمر بان تتم توسعته واضفاء المزيد من التزيين على صومعته، والذي كان جاهز للصلاة سنتين بعد ذلك اي في عام 1379 هجرية 1959 ميلادية.

المسجد العتيق بالمدينة القديمة للدار البيضاء واحد من الاماكن الروحية التي يقصدها السياح العرب ومن مختلف الدول الاجنبية الاخرى لأخذ نظرة على واحد من اقدم مساجد الدار البيضاء والذي قصده الملك محمد السادس لأداء صلاة الجمعة في العديد من المرات.