6 / 8

السبت

قال الأب / هل تحبون الفراوله ؟ فقال الجميع / ومن لا يحبها !!

هل تحبون التوت ؟ فقال الجميع / أكيد

المدام / وش السالفه يا حبيبي ؟

فقال الاب / اليوم سنذهب لأداء تجربة جديده , وأتوقع أن تكون ممتعه

فقال الجميع / يابابا شوقتنا ايش الموضوع ؟

فقال الاب / اليوم سنذهب إلى مزرعة فواكه وخضار , تقع خارج لندن

اسمها ( اقطف بنفسك )

فتعجب الجميع وقالوا / كيف يعني ؟

فاستمر الاب في حديثه وقال / يعني ندخل مزرعه ونقطف الفواكه بأنفسنا , واللي نقطفه نحاسب عنه وناكله

اقطف بنفسك برنامج سياحي , وتشترك فيه عدة مزارع , وجميعها خارج لندن

وأقرب مزرعة هي التي سنذهب لها واسمها ( crockford bridge farm )



الطريق لها من محطة ( واترلو Waterloo ) إلى محطة ( addle stone ) بالقطار 40 دقيقه

( تنويه / القطارات نوعين , سريع مباشر يمر بالقليل من القرى , والآخر بطئ وقفاته كثيره , يمر بالكثير من القرى ياخذ حوالي ساعه تقريباً )

وصلنا محطة ( واترلو ) قصينا التذاكر وتأكدنا أن الرحله سريعه وكان الحساب ( 50 ) باوند رايح جاي لخمسة أشخاص

في القطار سعد الجميع بالمناظر الجميله من نوافذ القطار

مروج خضراء وبقر وخيول على المراعي

وصلنا محطة ( addle stone ) , محطة صغيره جداً , وبجوارها محل لبيع الاسطوانات القديمه ( أفلام وموسيقى ) أيام الطيبين

سأل الاب صاحب المحل عن المزرعه فأخبره بكل لطف / أنها تبعد حوالي عشرة دقائق سيراً على الأقدام , ووصف الطريق مشكوراً

ذهبنا .. قرية صغيره .. قالت الأم باستغراب / أين البشر ؟ ما في إلا احنا نمشي في الشوارع !!

فقال الاب / اعتقد أن غالبيتهم ذهبوا للمدن الكبيره مثل لندن , ترى اليوم السبت , يعني اجازه

ونمشي .. ونمشي !! وخلصت العشرة دقائق !! ولا وصلنا !!

سألنا .. قالوا كمان قدام شوي !!

ونمشي !! ونمشي !! والجو مشمس !! كمان عشرة دقائق !! واخيراً وصلنا !!

( تنويه / اذا قالك الانجليزي ( وهو صادق ) أن المسافه خمس دقايق فاضرب في اثنين , هذا الشئ لا حظته في لندن , خطواتهم مو زي خطواتنا , خصوصاً اذا معك عائله )

وصلنا المزرعه تقريباً الساعه الثانيه ظهراً

المزرعه بها ألعاب خفيفه للأطفال .. كافيه .. بالاضافه لسوبرماركت كبير يحتوي على الأغراض الزراعيه وما يتعلق بها , كما يبيع بعض منتجات المزرعه كالفراوله والعسل والمربى والفواكه والخضار

عند الدخول يوجد كشك صغير تأخذ منه سله صغيره لجمع الفواكه اللي بتقطفها







ثم انطلقنا في المزرعه .. قال الأب / نبدأ بماذا ؟ قال الجميع / أكيد على الفراوله

( تنويه / من حسن الحظ أنه كان موسم الفراوله والتوت .. ولذلك ارجو الانتباه عند الدخول لموقع المزرعه بالنت التأكد من الاصناف الموجوده )

المزرعه كبيره وعلى كل قسم لوحات تبين المنتجات .. ولأن الجو كان مشمس .. فركزنا على الفراوله والتوت





















كان الجميع سعداء بهذه التجربه الجديده , وتعرفوا على شكل النباتات وطريقة الري

استغرقنا ساعتين تقريبا في القطف والتجميع , والصور والسنابات !!

ثم توجهنا نحو الكاشير , وحاسبنا على اللي قطفناه ..



جلسنا تحت ظل شجره كبيره نأكل ونستمتع بطعم الفراوله والتوت

وبعدها لفه في السوبرماركت

ثم عدنا ادراجنا , وفي الطريق شفنا سوبرماركت ( أبو باوند ) يعني أي شئ بالمحل بواحد باوند فقط !!

طلبت البنت الصغرى من أبيها شراء قنينة ماء , فدخل الاب للسوبرماركت

دقيقه !! خمس دقائق !! قلقت الام من تأخر زوجها فقالت / تعالوا نشوف أبوكم لماذا تأخر ؟

دخلوا المحل فوجدوا الاب محمل بألواح الشكولاته واكياس الحلويات والايس كريم

قال الاب / زين انكم جيتوا , تعالوا شيلوا معايا , اللي بره سعره ثلاثه باوند وخمسه باوند هنا بواحد باوند فقط !!

احتار الجميع في الشراء , فبالفعل كان السعر واحد باوند فقط .. حمل كل شخص اللي يقدرعليه وخرجنا

عند الوصول للمحطة اتضح أن القطار العائد للندن من النوع البطئ

فقالت المدام / أحسن .. عشان نقدر نأكل شء من اللي اشتريناه ونخفف شوي

في القطار قال الاب / معايا تذاكر عرض شريك , وبنروح لها

اعجب الجميع بالفكره واتفقوا على الاستمتاع بالمنطقه المحيطه هناك ( ويستمنستر )

من محطة ( واترلو ) إلى محطة مترو ( ويستمنستر ) وصلنا الساعه السابعه مساء تقريباً

والحمدلله رجعت الغيوم وكانت الاجواء خرافيه

للاسف عرض شريك كان اخر عرض الساعه 7 ولم نستطيع الدخول

جلسنا أمام لندن آي والبيج بن ونهر التايمز

جلسه في غاية الروووووووووعه واجواء بارده منعشه



حل المساء وقررنا العشاء , قال الاب / والله أنا نفسي في الأكل الانجليزي ( سمك وبطاطس fish and chips )

دخل المطعم المجاور لماكدونالدز ثم عاد .. فقال / مشينا على شارع العرب , مطعم زعفران , السمك المشوي حقه أحسن مليون مره

فقالت الام / لماذا الم تجد طلبك ؟ فقال الاب / موجود السمك , لكن شكله لم يعجبني !! كله زيت !! بل انه طافح زيت !!

توجهت العائله بالمترو كالعاده نحو مطعم زعفران في شارع العرب .. كان مزحوم , وتمسك سرى

لكن يستاهل .. ربع ساعه وجاء دورنا .. عشاء لذيذ , الفاتوره كانت المره هذي ( 90 ) باوند , لأننا طلبنا زياده

بعد العشاء أكملت العائله طريقها نحو الشقه , مع تنبيه الأب لهم باغلاق الشنط , كون هذه اخر ليله , وغداً صباحاً سينتقلون لشقة أخرى

توقف الأب في المقهى الذي يجلس به كل يوم

وتعجب من زحمة المقهى !! وبالعافيه حصل كرسي بعد عشرة دقائق انتظار

لاحظ الاب أن مرتادي شارع العرب في ازدياد !! فسأل العامل بالمقهى عن ذلك

قال العامل / اعتقد أنه بسبب مبارة السوبر السعودي بين الأهلي والهلال , اللي ستقام بعد بكره

يتبع ..