اهلا بالجميع

لدي تعليق بخصوص المسافر الذي تعرض لاحتيال من شركة في مطار طرابزون

بداية كلنا متفق أن وجود شركات تأجير سيارات تحتال على العملاء أمر يحسب ضد السلطات التركية ويزيد اللوم عندما تتواجد هذه الشركات في واجهات البلد مثل المطارات
وقد سبق وكتبت هذا في أحد مداخلاتي في نفس الموضوع قبل عدة أيام

نحن فعلياً لا نعرف خلفيات الأمور ولم نسمع سوى من جهة واحدة ولكن من باب إثراء النقاش وعموم الفائدة سنفترض ضمنياً أن العميل مظلوم والشركة نصابة
وهو أمر غير مستبعد أبداً رغم عدم تأكدنا منه بشكل قطعي

هذه الشركة ظلمت العميل بفرض مبالغ غير مستحقة ولكن الشيء الذي كنت أتمنى أن نطرحه أن العميل ظلم نفسه أيضاً .. فإذا الشركة ظلمت العميل بفرض مبالغ غير مستحقة فإن العميل ظلم نفسه أكثر بالتعامل مع شركة مغمورة بهدف توفير بعض الأموال رغم أننا بُحّت أصواتنا ونكرر جملة لا تتعاملوا إلا مع الشركات العالمية أو المعروفة والمجربة .. حتى اصبحت هذه الجملة لزمة نقولها بشكل لا ارادي بمجرد ما يسأل أحد عن استئجار سيارة

هذا العميل إما انه يعلم بالنصيحة ولكنه تجاهلها وغامر من أجل توفير بعض الأموال وهذا تصرف خاطيء أو أنه من الأساس سافر ولم يسأل عن آلية ونصائح استئجار سيارة في تركيا وهذا خطأ أكبر من السابق .. أو أنه تراخى في حجز السيارة وعندما وصل للمطار لم يجد بديل في الشركات المعروفة فانجبر على شركة مغمورة .. وكل هذه التصرفات كان في غنى عنها

لن أردد مثلما يقول البعض في مثل هذه المواقف يستاهل ما جاه لأنه لم يلتزم بالتحذيرات .. لا والله حاشاه ويعلم الله أنني متضايق من أجله بل أقول الحمد لله على سلامته والحمد لله جات في الفلوس ولا النفوس والله يجعل ما دفعه من مبالغ غير مستحقة دفع بلاء عنه وعن أهله .. ولم اكتب هذه السطور إلا من محبة له رغم أنني لا أعرفه

مرة أخرى .. لا نعفي السلطات التركية من هذه الفوضى وهذا شيء يحسب ضد سياحتها ولكن يبقى السائح هو خط الدفاع الأول عن نفسه ووقوعه في مثل هذه المواقف يحتاج منه مراجعة أكثر وأكثر في نهجه السياحي

التعاطف مع اخواننا السياح مطلوب ولكن مواجهتهم باخطائهم يعكس حبنا لهم ورغبتنا في تحقيق رحلات مستقبلية فيها مزيد من الاستقرار والراحة سواء في تركيا أو غيرها

ونسأل الله التوفيق للجميع