نشر في 11 مارس 2020

نشر في 11 مارس 2020

11 مارس 2020

قواك الله بومعتز

والله هو فعلا كما ذكرتم جميعا أن الخوف ليس من انتشار الفيروس لأنه ينتشر بطريقة غريبة لدرجة أن إيطاليا لم تتمكن من إدارة الأزمة إلا بعد التفاقم وسوء الوضع.
ولكن الخوف من إجراءات البلد التي تسافر لها فأغلب الدول تفرض على المسافر الحجر الصحي بعد عودته من السفر وممكن فعلا تسافر لبلد ويتغير فيها القرار ويصدر قرار بمنع التجول أو الحجر المنزلي .
وهي مغامرة ليست سهلة .
وحقيقة السفر كما ذكرتم جميعا هو المتعة فأي متعة يحصل عليها الفرد حين ينحصر تفكيره في التعقيم وعدم ملامسة الأسطح وغسل اليدين بالصابون لمدة 20 ثانية.
ولايوجد دولة ماوصلها الفيروس ولكن بعض الدول تتكتم على الحالات وبعضها لاتظهر العدد الصحيح.
وكلنا رأينا تصرف الناس في الدول المتقدمة مثل ألمانيا وأستراليا وبريطانيا وأمريكا ، خناقات على ورق مناديل الحمام (لاأعرف السبب) ، ولكن ماحدث يظهر لنا أن البشر يتساوون في الهلع من أي خطر قادم .
المهمة الآن ليست على منظمة الصحة العالمية وحدها ولا وزارة الصحة في كل دولة ، إنها مهمتنا جميعا نشر الوعي بيننا وعلى محيط الأسرة والأصحاب والمجتمع ، وأخذ الموضوع بجدية تامة .
حين تغلق جامعة هارفارد أبوابها وتستبدله بالتعلم عن بعد ، حين تغلق أغلب لمدارس ، حين تحدث وفيات بسبب فيروس ، فإنها مهمتنا جميعا لتحمل المسؤولية .وعلى عاتقنا الكثير.
حزنت قبل قليل حين قرأت عن وفاة ممرضة إيرانية بسبب كورونا وعمرها لايتجاوز 25 سنة ، وأخرى تبكي لأنها شاهدت في يوم واحد وفاة 100 شخص أمامها .
تحيتي لكل الأطباء والممرضين والعاملين في الصحة على عملهم النبيل وتحية لمن يعتبر نفسه مسؤولا ونافعا في مجتمعه.
ويارب يرفع هذا الوباء قريبا بأمره.