يا سلام على البحيرة والشلال والنهر
يبدو أن بليد مدينة رايقة ما دام الزعيم يصيف فيها

وصلت لصحن البريطاني
الله يستر


اختيار موفق للفندق اطلالة رائعة
المزارعين دايم يتصفون بطيب المعشر

في العاصمة لوبليانا :

عاصمة سلوفينيا ذات الاسم الغريب المختلف حول أصله، والأرجح أنه مشتق من اسم النهر الذي يجري بها. وهي مدينة نظيفة و أنيقة، جوها معتدل مائل الى الحرارة البسيطة، و شوارعها فسيحة ذات تنظيم مروري دقيق و لاتعرف الزحام. دخلنا أحد المتاجر الكبيرة للتسوق ولاحظت عدم وجود المفاتيح الخاصة بمنع السرقة والتي تثبت عادة على البضائع كالملابس والاحذية، وهذا يعطي انطباعا عن مستوى الأمان العالي في البلد.
سكنت في فندق Austria Trend Hotel وهو فندق فخم و رائع، وبه نادي رياضي متكامل، العيب الوحيد أن مواقفه مزدحمة و بحوالي 30 يورو يوميا، لذا كنت أوقف السيارة في مواقف قريبة خلف الفندق بقليل. و قد لاحظت وجود اكثر من فريق رياضي أوروبي في الفندق، منها فريق روماني شهير لكرة اليد، كما سمعت بوجود عدة اندية سعودية واماراتية تقيم معسكراتها الاعدادية هناك وتسكن في فنادق أخرى.
والفندق ملئ بالسياح الخليجيين، أغلبهم من السعودية والكويت، و لفت انتباهي وجود قروب سياحي يتكون بأكمله من النساء الخليجيات (الخمسينيات والستينيات) ، يبدو أنها فرصة لهم للاستمتاع بالاجازة بعيدا عن الارتباطات الأسرية. و يشق المدينة نهر ليوبليانا الذي توجد على ضفافه أهم المعالم السياحية ، ومنها جسر التنين الذي تم إنشاؤه في عام 1900 ، ويشتهر بأربع تماثيل للتنين ، وهذه صورة للنهر ولأحد التماثيل على جسر التنين:







وقد قمت بزيارة عدد من المعالم لعل من أشهرها :

1- قلعة ليوبليانا : وهي أكبر من قلعة بليد بكثير وتحتاج الى وقت أطول لتغطية جوانبها وفعالياتها المختلفة. ومن أبرز الانشطة رحلة العودة الى التاريخ بواسطة شخصيات ترتدي ملابس تاريخية وتؤدي ادوارا تمثيلية. كما تحتوي القلعة على معرض كبير ومميز للتاريخ السلوفيني. وهناك قاعة صغيرة يعرض فيها فيلم وثائقي لمدة ربع ساعة يحكي تاريخ القلعة والتحولات التي طرأت عليها. والقلعة بها صالة للفنون والأعمال اليدوية، تحوي عدداً من الأعمال الفنية والتاريخية. وهذه صورة للعاصمة من أعلى القلعة:

2- منتزه تيفولي:
وهو منتزه كبير ومترامي الأطراف، مليئ بالمساحات الخضراء و الاشجار الضخمة، عيبه كثرة الكلاب التي تلهو وتلعب في كل مكان، لأن أصحابها غير ملزمين بربطها بالحبال كما هو معتاد. وقد قام أحد الكلاب بمحاولة اللعب مع ابني الذي ولى هاربا وهو يظن أن الكلب سيهجم عليه في سباق ماراثوني لفت انتباه الزوار، انتهى بسقوط ابني وتعرضه لبعض الخدوش. وقد أرفقت أدناه صورا لبعض الممرات في منتزه تيفولي.
كما زرت أيضا حديقة الحيوانات القريبة من المنتزه، و هي حديقة متوسطة الحجم كانت تجربتي فيها أقل من عادية و لم أرى مايميزها عدا عرض اطعام حيوان أسد البحر الضخم (الفقمة) الذي كان يجذب معظم الزوار.

3- زيارة مدينة بيران:
وهي مدينة ساحلية تقع على البحر الادرياتيكي ، على مقربة من الحدود مع كرواتيا. تبعد عن لوبليانا مايقارب الساعة والربع ، توجهت لها قبل الظهر وامضيت وقتا طويلا بحثا عن موقف للسيارة، الى ان انتبهت لوجود مواقف خاصة تجدها على يسارك قبل بوابة الدخول لساحة المدينة، وهي مواقف مزدحمة وتضطر للانتظار قبل دخولها. ويتوفر في المواقف باص مجاني ينقلك إلى وسط المدينة ذهابا وعودة، في رحلة مدتها 3 دقائق تقريبا.
المزار الرئيسي لهذه المدينة هو ساحتها الرئيسية (تارتيني) المحاطة بالمباني التاريخية القديمة ذات الألوان الزاهية، وهي مليئة بالمقاهي والمطاعم المزدحمة بالزبائن. وقد قمنا بأخذ جولة في الازقة الضيقة المجاورة ورؤية المباني الصغيرة المتلاصقة ذات الطابع المعماري الإيطالي (كون المدينة حسب اطلاعي كانت جزءا من امبراطورية البندقية).
المدينة جميلة وتستحق الزيارة ولكن الأجواء فيها كانت تميل للحرارة قليلا علاوة على ازدحامها، لذا انصح بزيارتها في الصباح الباكر تجنبا للازدحام وللحرارة. وقد لفت انتباهي وجود عدد كبير من السياح من الدول الشرق اسيوية بشكل لم أره في بليد او ليوبليانا. كما يوجد أعداد كبيرة من ممارسي السباحة على الشاطئ. وهذه بعض الصور لبيران:









و بعد عودتنا من بيران اخذت جولة في ضواحي ليوبليانا و وجدت بائع فواكه على جانب الطريق، يبيع فواكه طازجة، طعمها لذيذ جدا ، وكان البائع يعرف بعض الكلمات العربية، و أعطانا بعض الفواكه بشكل مجاني، وبقربه يوجد ساحة خضراء مناسبة لجلوس الزبائن وتناول الفواكه :