نظراً لاعجاب الكثير بشخصية فاطمة حبيت أعرفكم عليها أكثر
في الخمسينات من عمرها تظهر عليها تجاعيد الزمن
تعلو قسمات وجهها لمسة من الحزن سرعان ما تختفي عند استقبال ضيوفها

يتبدل الحزن الى فرح طاغ يكاد يطير بها للأعلى

سألتها عن الأمور التجارية الرسمية فأخذتني لمكتب أشبه ما يكون بمكتب محاماة قريب من بيتهم
فتح الرجال المكتب و قعد يشرح بشكل عام و لما حبيت أعرف التفاصيل قال 1000 ريال .

ليته ما قالها قامت فاطمة و قالت 1000 ريال عشان تعطينا كم كلمة ؟

ارتبك الرجال و قال فيه أوراق و أختام ووووو .

خل أختامك لك هذا ما قالته و غادرت غاضبة .

لديها علاقات بكل مكان في جيبوتي يكاد لا يستعصي عليها أمر ما .

الكل يعرفها فعندما نمشي في السوق الكل يلقي عليها التحية بكل احترام
لأن جيبوتي صغيرة و كلهم يعرفون بعض
لكن يبدو لي أن طيبة قلبها أجبرت الجميع على احترامها

لها شخصية مميزة فصوتها يسبقها معلناً عن قدومها ...

زوجها يستمع لها جيداً فها هي تأمره بفتح محل تصوير يملكونه بجانب بيتهم فيمتثل لأمرها

يبدو أن علاقتها بأخواتها حميمة هذا ما شعرت به عند لقائهم ...

أعجبني كثيراً ما قالته عند استقبالي بالمطار فقد قالت " أنت ضيفنا السعودي "

رغم أنها تعرف اسمي الا أنها لم تناديني به دلالةً على ما تحمله هذه المرأة من كرامة و شهامة نادرة

فاطمة نموذج للمرأة الجيبوتية التي أخذت على عاتقها مسئولية كل شئ
تسعى في كسب رزقها تسير أمور بيتها تكرم ضيوفها
في غياب دور الرجل

لا أعتقد أنها سترى ما كتبته هنا فنسبة ذلك ضيئلة جداً لكني كتبته تقديراً و احتراماً لها

.

.

a suivre
للحديث بقيــة