الحلقة العاشرة
4/12 - يا يوم السفر ما أصعبك

صحيت الأولاد على صلاة الفجر، ما شاء الله قفزوا بسرعة وصلينا الفجر والأمطار تتساقط بنعومة.....عرضت عليهم جائزة مقابل قدومهم معي للصلاة ...ردوا مع بعض : نسوق السيارة حصل كل واحد منهم على لفة بالسيارة (طبعاً لفة بالسيارة لحميدو معناها وهو جالس على حضني أما عبده فجنبي) اللفة بداخل المجمع ... الاحتياطات كلها مأخوذة والأمان بالله. ولكن ضروري أخلي للأولاد شوي أكشن وبالذات إنه الأولاد عايشين حياتهم كلها بقطر...وفي الخليج بشكل عام يولع الأولاد بالقيادة منذ نعومة أظفارهم، فأحسن تكون معهم من الصغر علشان ما يخبصوا بس يكبروا ....هذا رأيي المتواضع على كل حضروا حالكم يا أولاد ...الفجر مشيتوا على الشارع ..كمان شوي حنطير في الفضاء



الطريق إلى القرية الشرقية


بهو القرية الشرقية


مخطط للقرية التراثية ...سهل وواضح جداً ...لم أستفد منه إلا اليوم


عموماً ما إن أصبحت الساعة 8.40 حتى كنا في القرية الشرقية أو التراثية ...وهذا موقعهم للمزيد من المعلومات. ولكن باختصار هي مشروع مميز بداخل لنكاوي فيه الكثير من البرامج للسياح أهمها ركوب التلفريك وركوب الأفيال والباص البرمائي. بالإضافة إلى برامج أخرى ظريفة كالسينما الثلاثية وعجلات الدفع الرباعي وغيرها... والقرية التراثية حالها حال جزيرة لنكاوي: في تطور مستمر.

وقفت بالطابور حتى تفتتح القرية الساعة 9.00... مرت عشرين دقيقة والأعداد تزداد ....حمدت الله أنني استطعت لمرة واحدة أن أصل بالأولاد باكراً (حيث أخبرتهم أن القرية تفتح الساعة 8.00 وأننا سنتأخر بحيث يفوتنا اليوم كله .....هههه شرييير ). لن تشعر بالملل خلال الوقت حيث المناظر تبعث السكينة والهدوء... كما بإمكانك التفكير في اختيار العرض الذي تريده من بين مجموعة الخيارات المقدمة لك وقراءة المعلومات والمواعيد والقوانين وغيرها


هذه هي العروض المقدمة وقت وصولي... يلاحظ الأسعار المميزة على اليمين للمواطنين

لم أرغب في دخول معرض الرسم الثلاثي لأن الأولاد أعلنوا عن تمللهم من حصص الرسم بمجرد ما سمعوا سيرة الرسم ...على كل حال هو معرض يعطيك فرصة التقاط الصور بجانب رسومات ثلاثية الأبعاد تبدو حقيقية جداً... خاصة بعدسة الجوال... يعني رسمة لحفرة عميقة تتصور فوقها، فتظهر وكأنك ستقع في الحفرة العميقة ...يعني صور فكاهية للذكرى.









وبالفعل اشتريت هذا العرض الكومبو (القبة السماوية - التلفريك- السينما سداسية الأبعاد – الباص البرمائي) 92 رنجت للكبير و 60 للصغير.





حاولت أن أدخل التلفريك أولاً ....لكن ما في فايدة مع الماليزيين .....النظام نظام ، يجب أن تكون الرحلة بالترتيب: بدأنا بالقبة السماوية والتي ليس لها من اسمها نصيب فقد ظننت أنها ستعرض شيئاً عن النجوم والكواكب والتي أعشقها، ولكنها الحقيقة تعرض فيلماً ثلاثي الأبعاد لصعود رولوكوستر مع موسيقى جميلة...باختصار لطيفة وممتعة ولكن موجود منها في كثير من مدن الملاهي،، الأولاد يحبونها لأنها تشعرهم بالدوار.









بعدها صعدنا إلى التلفريك.. أرجو أن تراجعوا موقعهم وتتعرفوا على فريق العمل للتلفريك أيضاً أنظمة صارمة . تقف في الدور...ويركب كل 6 على ما أظن في كبسولة واحدة...لنفرض أنكم مجموعة مكونة من 4 أشخاص كبار، قد يأتي الدور على اثنين منكم ليركبوا في كبسولة والاثنين الآخرين يركبان في الكبسولة التالية، بإمكانك أن تؤخر نفسك لتبقى مع مجموعتك إذ كان الذي بعدك يرغب في ذلك . وبالتأكيد إذا شئت هناك كبسولات خاصة بسعر أعلى بالإضافة إلى كبسولة VIP بسعر مبالغ فيه.

كان واضحاً أننا عائلة مليئة ما شاء الله بالأطفال ...فسألوني إن كنت أحبذ أن آخذ كبسولة خاصة باعتبارنا عائلة، قلت لهم لا لا ما له داعي، الحين تعرفون شغلكم...وقفت في الدور مع العصابة وحلول تهاوش وحميدو يناكف الناس وعبده في عالم آخر بعيد عنا، كنت أتمنى من برهوم أن يعطي قنبلة من قنابله لكن قبل حتى حدوث ذلك آثر الجميع الابتعاد عن طريقنا وإعطائنا كبسولة خاصة وأنا أعزم عليهم : يالربع في مكان لواحد ...في مكان لواحد .....في مكان لمقرود ..أبد ...مافي كلام! استأجرت للأولاد منظارين بمبلغ 20 رنجت لأزيل شيئاً من الخوف الذي علا وجهيهما لما عرفا أننا سنصعد إلى أعلى الجبل ....صعدنا على بركة الله، وكانت مناظر رائعة...تتوقف في منتصف الطريق وهي المحطة الأولى التي توصلك إلى الجسر المعلق (وهو أطول وأعلى جسر متموج في العالم) بعدها إن شئت ترجع للأسفل وإن شئت تكمل للأعلى ...أكملنا للأعلى وبدأنا بالتقاط الصور... ولكن قبل وبعد التقاط الصور متع عينيك بمناظر خلابة لا مثيل لها.












يلاحظ الدور واحترامه عندهم ....يا حبيبي على الدور في بلادنا العربية ..... عن جد بااااائس



تواير بوالين للبيع ...4 بألف



الكابينة العادية



بسم الله
















منطقة الاستراحة ...ويلاحظ حجم القرص الضخم الذي يشد الكابينة



للأسف جسر لنكاوي المعلق كان لا يزال تحت الصيانة، فلم نستطع أن نسير أو أن نلتقط صوراً عليه، فالتقطنا له بعض الصور، وعيوني ترنو إليه...فيما عيون الأولاد على محطة النزول






بقالة في منطقة الاستراحة








هذه الصورة هي خلفية جوالي للآن ...وكل ما نظرت إليها تذكرت رائعة روبرت ستيفنسون (جزيرة الكنز) ...وينك يا جون سيلفر












قبل النزول حدث مع العائلة موقف أكشن قد يرغب الجميع بنسيانه: ثمان فتيات جئن للسياحة، أعجبن ببرهوم أيما إعجاب فوقفن يلاعبنه ويداعبنه والضحكات تباعاً من الأخ برهوم فيما العرق يتفصد من والديه.... الموقف خطير فعلاً...وازداد خطورة عندما التفت الفتيات علي وعلى أم عبدالله يسألن عن عمره ومن أين نحن وكل الأسئلة الممكنة، وكلما كنت أحاول الهروب بعيني أو الاستدارة بجسدي أجد سؤالاً آخر من فتاة أخرى، وهذا كان مصير أم عبده المسكينة والأولاد أيضاً الذين غاصوا بين الفتيات، فالكمية عائلية تكفي الجميع... طبعاً سألونا عن بلادنا ومن أين أتينا وكل هذه الأسئلة، وحاولت قدر المستطاع أن أترك الإجابة لأم عبده، حتى لا تتطور الأمور لأبعد من ذلك.... حدثتهم أم عبدالله عن فلسطين وعن الصهيونية وعن أمل الشعب الفلسطيني في العودة إلى المسجد الأقصى. بالطبع أبدين تعاطفاً شديداً مع القضية التي لم يسمعن بها من قبل، وكدليل على تعاطفهن طلبن أن يتصورن معنا صورة جماعية
كيف تقنع الفتيات أنك لا تتصور مع الجنس اللطيف صوراً للذكرى؟ بل كيف تقنع عائلتك بعد ذلك أن الصور بريئة وأنت قابع ومحاط بهذا الكم منهن؟ بسرعة خطرت لي فكرة فصحت قائلاً: أنا أصوركم جميعاً وبسرعة خاطفة جمعت منهن الجوالات فيما لملمت أم عبده الأطفال وتشيييييزززز.....


نزلنا دفعة واحدة هذه المرة، وساقنا الترتيب إلى السينما سداسية الأبعاد، الغرفة بسيطة ومتواضعة ب12 كرسي على ما أذكر، أخذنا 5 كراسي وبقي 7 دخل معنا 4 شباب من صيع ماليزيا ...طبعاً بس تشوفهم تقول: يا لبى صيع ماليزيا ... تعالوا شوفوا صيع الوحدات والزرقاء في الأردن... المهم أنك ما تشعر بخوف تجاههم...ملابسهم وقصات شعورهم غريبة، صوتهم عالي ولكن لا شيء أكثر. السينما تشبه إلى حد كبير القبة السماوية، يعرضون فيلم مغامرات كرتوني ثلاثي الأبعاد مع النظارات الشهيرة، لكن الكراسي تتحرك، وترفسك بظهرك وترش عليك ماء ... يعني تقوم بالواجب ...فتشتغل أحاسيسك كلها مع الفيلم!!
في البداية ظننت أن واحد من الشباب يرميني بالماء ويرفسني بظهري كنت سأقوم وأعلمه الأدب أنا وحميدو .... بس بعدها اكتشفت إنه كلنا أخذنا نصيبنا من الماء والرفس ...طبعاً برهوم وحلول مستانسين وأبوهم قاعد يتصفق.


خرجنا من السينما السداسية والأولاد في قمة الفرح، بقي 40 دقيقة تقريباً على مشوار الباص البرمائي، فجلسنا نتناول فطوراً خفيفاً في القرية، كان الأولاد قد اشتاقوا جداً للأندومي، وكما تعلمون فالأندومي على قائمة الممنوعات، ولكن اليوم منمشيها ...اشترينا إندومي وجلسنا نفطر بجانب البركة، خرجنا بعدها للباب الرئيس حيث موقف الباص البرمائي، وجدت شاباً يبيع عصير غريب الشكل اسمه شندول، سألته عن العصير لربما أشتري واحد!! ، فقال لي الكلمة العجيبة: تحيا فلسطين...تحيا فلسطين ...نزلنا 4 عصير شندول، وكيسين شرائح بطيخ و كيس مانجا خضراء بالملح كله بـ20 رنجت، أعجبنا البطيخ فقط...بس الشب محترم ويستاهل..


معظم الأشياء في ماليزيا يدخل في تركيبها فاكهة الدوريان


المواد التي تدخل في تركيب الشندول


مندي أفاعي


حاضرين

بالمناسبة طعمه غير متوقع ويصدم بشكل عام ، لكنه ليس سيء أو لا يطاق، فقط طعم غير متوقع حيث يدخل في تركيبه حليب جوز الهند ودقيق الرز وفاصوليا حمراء وفاكهة دوريان بالتأكيد وغيرها الكثير، الأولاد وأمهم شفطوا شفطتين، وكربعت أنا الباقي كله لغاية ما انتفخ نافوخي ... المرة القادمة إذا بدك تجرب شيء جديد .. اشتري واحد بس وبعدين جيب للباقيين ...سمعتوا ولا أعيد. (أنا لا أحب أن ألقي أي من الطعام في القمامة وهذه بمثابة جريمة بالنسبة لي و للأولاد ...لذلك دائماً نطلب على قدرنا بدون زيادة ....ولكن للأسف اليوم أخطأت التقدير فألقينا زجاجتين في القمامة)

وصل الباص البرمائي، وتحقق في هذا اليوم حلم من أحلام أم عبده التاريخية، أخيراً ركبنا باص يضرب راس في الماء...قبل المسير يلبس الجميع الطوافات ويربط حزام الأمان، مدة الرحلة 40 دقيقة على ما أذكر 15 منها في البر و25 في خليج صغير مفتوح على البحر. تجربة ممتعة ومبهجة وأحلى ما فيها صوت ارتطام الباص بالماء لحظة نزوله.








دريولنا عاش عاش








لحظة النزول إلى الماء















عدنا إلى القرية الشرقية، وبسرعة إلى الفندق لنعمل الخروج، ولكن تأخرنا ساعتين حيث خرجنا الساعة 2.00 بالضبط، النظام عندهم صارم كل ساعة تأخير عليها 20 رنجت.. دفعنا 40 رنجت ونحن في قمة الرضى، القانون ما يزعل ...وأصلا الفلل تستاهل (برأيي الشخصي). بالإضافة إلى مشروب 100 plus ب 3 رنغت ..نصيحة لا تفوتوه


الاستقبال في فندق الياسمين


يممنا بالطريق إلى حديقة ليجندا حيث ترسو العبارة، سلمت السيارة، حيث اتصلت بالشاب واتفقنا على مكان محدد، وصل تفحص السيارة وسلمني مبلغ التأمين، ثم عاد إلى المكتب السياحي بجانب بقية مكاتب السياحة المنتشرة خارج المول.

جلسنا في المول ننتظر ساعة تقريباً قبل الموعد. يوجد في المول كراسي مساج دمها خفيف، وسعرها رنغت واحد. أعرف أنها موجودة في كل المولات تقريباً، لكن في لنكاوي إلها طعم غير. أما الحمامات فمتواضعة وغير نظيفة ومع ذلك الدخول بفلوس، بدك تغسل: 1 رينغت، بدك عمليات طبيعية 2 رنغت. لازم تحرجونا وتبهدلونا يعني.



صالة المطاعم شعبية بعض الشيء والمطاعم لا تبدو في قمة النظافة ولكن تمشية حال. مع ذلك رفض الجميع تناول الغداء هنا. في المول تنتشر عربات نقل الحقائب والبضائع برنغت للواحدة، ولكن لم أشاهد شيالين أو حمالين للأسف، فاضطررت لوضع حلول وحميدو مع الحقائب وجرهم بنفسي



ركن المطاعم


الطاولة مع الكراسي....حركاااااات



خريطة تعرض للقادمين إلى لنكاوي أهم الأماكن السياحية فيها

لكن لأنكم أعزائي ...فسأهديكم موقع رائع جداً عن جميع دول آسيا ثم يتخصص بكل دولة ثم بكل مدينة، صحيح هو باللغة الإنجليزية، لكن لا يحتاج إلى الكثير من التفسير: أفضل 10 فنادق في لنكاوي، أفضل 10 فنادق اقتصادية، أفضل 10 مزارات، أفضل 10 مطاعم، أفضل 10 مواقع تسوق..... وهكذا مع الأسعار ومواعيد العمل.

هذا هو الموقع .... لا تنسوه



عودة للعبارة: مداخل ومخارج العبارات مربكة، ولذا يفضل أن تسأل قبل أن تدشع كما فعلت أنا، ولولا لطف الله لفاتتنا العبارة كما فاتتنا الطيارة. حيث كان لي ثلثين الخاطر أن أبقى في لنكاوي الساحرة، فجلست أتلكأ، وأم عبده والأولاد: صبح صبح يا عمي الحج ...بدنا نركب العبارة.... طيب اصبروا شوي لمن نشوف شو بده يصير.. ولجنا مدخل العبارات قبل بربع ساعة وإذا طابور طويل واختلاط بين القادمين والمغادرين وعالم شايلة كميات حقائب رهيبة وسلال طعام ...تذكرت بسرعة رحلتي بالقطار بين الإسكندرية والقاهرة منذ سنين طويلة خلت. المهم ساعتها اضطررت أسأل والناس كل واحد يدلك على شيء، فشلت الأولاد وبدأت مرحلة الركض الرهيب، وصلنا بعدها لساحة كبيرة فيها يقف الناس طوابير للعبارات المختلفة، تسأل فيدلك الناس، وتقف في الطابور لتمرر أمتعتك على الجهاز، فيما يستمتع أيناؤك ببعض الألعاب والزحاليق المجانية






العبارات المختلفة




صورة من داخل العبارة للميناء


الممر للعبارة




العبارة أيضاً متواضعة، وهي طابقين، الأرضي ويحوي الدرجة السياحية و الكافتيريا الصغيرة، ومكان وضع الحقائب، وقمرة القيادة. أما العلوي فيحوي الدرجة الأولى وسطح السفينة حيث يمكن الخروج للتمتع بالهواء الطلق أو التدخين لمن يرغب بذلك. الدرجة الأولى لا تختلف كثيراً عن السياحية، فقط عدد كراسي أقل، وأقرب لسطح السفينة. استمرت الرحلة 3 ساعات ونصف تقريباً، الشيء الممتع الوحيد في الرحلة هو الصعود على السطح والتمتع برذاذ الماء والهواء المنعش ومشاهدة ميناء بينانج يلوح في الأفق، أو ميناء لنكاوي يختفي خلف ستار دموع الشوق.




اسم عبارتنا







صور من عبارتنا ....التعبانة

















ميناء بينانج يلوح من بعيد


لحظة الوصول


جورج مصدي وإخوانه


ذكريات Tomb rider 2





أخيراً وصلنا بينانج قبيل التاسعة بقليل، بدت لي المدينة صعبة وغريبة، ومع ذلك قررت استئجار سيارة، فنحن سنقضي ليلة واحدة فقط فيها إن شاء الله. بمجرد نزولك للميناء يصطادك السائقون، أخبرتهم أنني سأستأجر سيارة فأخبروني أن مكاتب الاستئجار في المطار وليس في الميناء ...أمممما. والآن ما الحل؟ أبد أرخص واحد عرض 50 رنجت للتوصيل للفندق...نصيحة تمشى للخارج وستقف لك معظم سيارات بينانج، وهكذا فعلت ، وبالفعل حصلت تكسي خصوصي ب 30 رنجت فقط....فاضي يا أسطى..على فين؟ على فندق اسمه أونج كورت في شارع كيلاوي ...الرجال تكهرب.... ثم استغرب...ثم حزن قليلاً وتعذب، وقال لي يا فتى ضاقت بك السبل.... ما حصلت شي ثاني؟؟ استغربت أنا أيضاً فالفندق حاصل على تقييم 8.6 في موقع بوكينج يعني أموره طيبة!! لكن المشكلة لم تكن بالفندق فحسب فالمنطقة كلها تبدو في الناحية الأخرى من المدينة أو المزارات إن شئت. في الطريق بدت بينانج أكثر صعوبة وتعقيداً من لنكاوي، وبدا واضحاً أن استئجار سيارة لن تكون الفكرة الأذكى...تعالوا ناخد لفة سريعة













بدأت أفكر في كيفية قضاء يوم الغد والأماكن السياحية...حتى بدا الفندق لن أتحدث كثيراً عن الشقة الفندقية ففيها الكثير من السلبيات أهمها الحمامات (أسوأ ما يمكن ولا يوجد شطاف) و أغراض المطبخ (معدة تماماً للشرب) و الغسالة (تخرب الملابس) والدور الرابع (بدون مصعد)، وأخيراً المكان (لا يوجد مطاعم مسلمين في المنطقة كلها).
أما الإيجابيات، فالغرف مقبولة، و المكيفات معقولة، وبقية العفش جيد، والنت سريع ومجاني، وهناك اشتراك لقنوات أطفال، وأما المسجد فقريب جداً جداً والحمدلله.








مطلة الفندق

استغربت كثيراً كيف تحصل شقة فندقية كهذه على تقييم عالي جداً في بوكينج وحتى أغودا، ولكن بعد عودتي للدوحة فهمت السبب، حيث قرر الموقعان إيقاف التعامل مع هذه الشقق الفندقية ومالكها الصيني المحتال لتلاعبه بالموقعين حيث يحجز أصدقاؤه وأقاربه عبر الموقع ويقيمونه على درجة 10/10 ويدفع هو مبلغ بسيط جداً لقاء هذه الدعاية الرائعة . لم يكن هناك من فرصة للبحث عن فندق آخر فالساعة قاربت العاشرة والنصف وكل ما نبحث عنه هو ليلة واحدة بفراش نظيف والتي صدف أنها موجودة في هذه الشقة الفندقية.

السائق واسمه عبدالحميد كان طيباً ولكنه يحب المال كثيراً، فعرضت عليه مرافقتي غداً بدلاً من استئجار سيارة ، بالطبع وافق على مبلغ 150 رنجت، لكنه عندما علم أنني أبحث عن مطعم لأعشي العائلة أصر على تقاضي مبلغ إضافي 20 رنجت لأن أقرب مطعم يقدم طعام إسلامي موجود في شارع العرب وهو بعيد عن مقر إقامتنا ...الأمر لله، أنزلت الأولاد في السكن وخرجت وعبدالحميد لأشتري العشاء وبعض الحاجيات السريعة (سريعة إيش ...حفاظات للدلخين الصغار) . ساق بي عبدالحميد مسافة طويلة قبل أن نصل مطعم بين حواري كثيرة ومطاعم أكثر...حتى وصلنا المطعم المنشود، لم يكن بمستوى عال من النظافة، لكنه كان مقبولا. أعجبتني فكرة أعلام الدول الإسلامية التي علقها للدلالة على أن المطعم حلال،



اشتريت بيتزا وفطائر وبعض المشروبات البريئة احتاج تحضير الطعام ل20 دقيقة فآثرت التسكع في المنطقة قليلاً، بعد برهة اتضح أن علاقتي بالمكان غير ودية، حيث يبدو تماماً أن هذا السوق مجهز للسائحين اللي مقفلة معاهم (باختصار زقاقات كثيرة فيها ناس أمريكان وأوروبيين وأستراليين أشكالهم يا مدربعين خمر أكثر من اللازم بكثير يا حدا عاملهم عمل) قفلت عائداً إلى المطعم أنتظر الطعام الذي حصلت عليه بمبلغ 74 رنجت وعدت إلى البيت... ليلة أخرى طويلة ورائقة من ليالي ماليزيا الرائعة.




النصيحة الخضراء: العبارة تجربة جميلة وفريـ......... اسمع بلا فريدة بلا منيفة. انسى الوضع واركب طيارة، وسيبك من أحلام البحر وقصص الحب.