ولننطلق في جولة سياحيـــــــة في محكمة الباشا

أول انطبعاتـــــــي هو الانبهار في دقة التصميم المتناهيـــة وفــن النقش والزغرفـــــــة المغربـــــــيـــــة ، شئ مبهر ومثير للاعجاب والمحكمة تستحق الزيـــارة وجيب أن تكون أحدى أهم الوجهات والمعالم الرئيسية في الدار البيضاء ، كنت أجول وانا في انبهار واعجاب عندما اتطلع الى تلك الاعمدة والارضيات والجدران والاسقف والابواب والنوافذ في مدى جماليتها وندخل الى بعض الغرف ونشاهد مدى جمالية المجالس والصالونات الضيافـــة المغربــــية ، تمنيت بأن أصمم مجلس وصالون الضيوف بمنزلي في الوطــــن طبق الاصل مما شاهدته ولكن يستحيل ان تطابق ذلك ولكن بإذن الله تعالي في تحديثي للمنزل بان احول اقتبس مما شاهدة.

وإليكم معلومات عن محكمة الباشا

في 10 يناير 1930، قرر الطيب المقري، باشا الدار البيضاء، إحداث محكمة أهلية جديدة بمنطقة الأحباس أو ما سمي آنذاك بالمدينة الجديدة، تتولى النظر في ما ينشب من خصومات ونزاعات بين سكان أحياء الضواحي آنذاك، كحيّي درب غلف والأحباس بدرب السلطان، بالنظر إلى أن المدينة لم تبق منحصرة داخل السور القديم بل امتدت مساحتها في تلك الفترة لتصل إلى 6 كيلومترات، وبالتالي فقد صارت المحكمة الأهلية القديمة بعيدة عن سكان بعض الأحياء. ولم تمر سوى بضعة شهور على فتح هذه المحكمة حتى أمر باشا المدينة بإغلاقها، لكنه قرر بعد ذلك، أمام إلحاح الأهالي، تعيين مكان آخر للمحكمة ، وشيدت بأسلوب اسباني- موريسكي ، وكلها رخام وخشب، تحتوي على ستين قاعة ، مع مرور السنين اصبحت معلم مهم في الدار البيضاء وخصوصاً بالاحباس يأتي لها السياح من كل مكان.