كوستا كروز - أغسطس 2016 - الصفحة 5

سعود بن محمد · 30-09-2016, 12:52 AM

كانت فكرة تجربة رحلة الكروز في بالي منذ فترة طويلة، ولكن لم تتهيأ الظروف المناسبة إلى مؤخراً، ونظراً لضيق
الوقت فقد كان ترتيبي لها سريعاً، ولذلك فخياري كان الأفضل لظروفي، وليس الأفضل لرحلات الكروز.
بعد مقارنة العروض المتاحة للشركات الكبرى المعروفة مثل رويال كريبيان، والنرويجية، وسليبريتي، وأثناء تجولي في
معرض سوق السفر العربي بدبي، شاهدت عرضاً لدى إحدى وكالات السياحة المشهورة، وكان لكروز كوستا، ولأكبر
سفنهم (Diadema). كان العرض مغرياً ومناسباً لي، فاختره وبدأت بالترتيب للرحلة، فحجزت على طيران الإمارات، كما
حجزت للإقامة في برشلونة قبل وبعد رحلة الكروز، الذي سينطلق منها.

أنهيت إجراءات الحجز من وكالة السياحة، واستلمت نموذج تأكيد الحجز وأرقام الغرف وتفاصيل خط سير الرحلة،
والجولات السياحية المتاحة في كل مدينة تتوقف فيها السفينة. وبعد البحث والمقارنة لتلك الجولات، اخترت ما
يناسبنا منها، وكان اختياري للجولات التي تمنحنا بعض الحرية في التجول داخل المدن، وللعلم فإن هذه الجولات
برسوم إضافية، وتختلف أسعارها حسب محتواها، ويفضل أن يتم حجزها قبل الرحلة، مع إمكانية الحجز أثناء الرحلة
(إذا توفرت الإمكانية).

قبل الرحلة بأسابيع، أرسلت لي موظفة الحجز بوكالة السياحة نموذج تسجيل الدخول للسفينة (Boarding
Pass) وبطاقات تعريف الحقائب، وجميع تلك المستندات يجب طباعتها وتقديمها مع جوازات السفر قبل الدخول
للسفينة، وجميع الحقائب (عدا المحمولة باليد) يجب أن توضع عليها بطاقات التعريف، وهي بطاقات فيها اسم
المسافر ورقم غرفته، تسهل على طاقم السفينة إيصال الحقيبة إلى الغرفة.

كنا ثلاثة بالغين وثلاثة أطفال، وكان خط سيرنا على طيران الإمارات يبدأ من الرياض مروراً بدبي ثم برشلونة حيث
تنطلق منها السفينة. وقد أقمنا في برشلونة ثلاثة ليالي قبل بداية الكروز. وفي يوم الاثنين حيث موعد الصعود إلى
السفينة، توجهنا إلى ميناء برشلونة، وهو قريب جداً من شارع الرامبلا، وكان موعد الصعود يبدأ من الثانية ظهراً. عند
وصولنا إلى السفينة كانت صالة الاستقبال تشبه صالات المطار.

وقفنا في الطابور الذي كان أمام باب الصالة من الخارج، وفيه موظف استقبال يطابق بيانات الجوازات مع ورقة الصعود
(التي طبعتها مسبقاً)، ويتأكد من صلاحية تأشيرة الشنجن، وأعطانا نموذج للتأكد من خلونا من بعض الأمراض. بعد
ذلك سلمناهم الحقائب (بطاقات التعريف مثبتة على كل حقيبة)، ثم دخلنا إلى الصالة، وبعد اجتيازنا لجهاز التفتيش
صعدنا إلى الطابق العلوي حيث الطابور الآخر. وعند وصولنا إلى موظفة الاستقبال، قامت بمطابقة بيانات الجوزات مع
ورقة الصعود، ثم ختمت عليها أضافت نموذجاً آخر يسلم للموظف التالي وهو مراقبة الجوازات. كما قامت بإبلاغنا بأن
الغرف جاهزة وأننا سنجد بطاقات تعريفية لكل مسافر في غرفته.

اثناء الانتظار وقبل الوصول لتلك الموظفة، كانت هناك مجموعة من طاقم السفينة تروج لبعض الخدمات مثل النادي
الصحي، وبعض البرامج التي تقام على السفينة، كما كانوا يوزعون المطبوعات الدعائية.

بعد الانتهاء من موظفة الاستقبال ذهبنا إلى موظف الجوازات (يتبع للسفينة)، فأخذ الجوازات وأعطاني إيصالاً بها، ثم
اكملنا سيرنا باتجاه مدخل السفينة. وهناك كان الموظف يحمل جهازاً صغيراً يشبه الهاتف، يقرأ فيه بيانات المسافر
من بطاقة الصعود، ثم يصوره ليضيف صورته إلى ملفه الشخصي، وتبين لي لاحقاً بأن خروجي أو دخولي إلى السفينة
يسجل في كل مرة، وتتم مطابقة صورتي للتأكد من شخصيتي. واجمالاً، فقد استغرقت إجراءات الدخول حوالي أقل
من ساعة، ومن وجهة نظري فإن تلك الإجراءات يمكن اختصارها بسهولة.

بعد دخولنا توجهنا إلى الغرف، وعند وصولنا وجدنا بطاقات التعريف في كل غرفة، وبعد دقائق وصلت حقائبنا، وكانت
ناقصة، وبعد مراجعة الطاقم وجدناها مع مجموعة من الحقائب التي ربما تلفت بطاقة تعريفها. لم يكن هناك وقتاً كافياً
للاسترخاء، فقد أعلنوا عن تجربة إخلاء إلزامية بعد وقت قصير، وجميع الإعلانات تكون بثلاث لغات هي الاسبانية
والانجليزية والفرنسية.

عند سماعنا لجرس الإنذار كنا قد لبسنا سترة النجاة، وتوجهنا إلى نقطة التجمع بمساعدة طاقم السفينة، وعند
بوابات صالة نقطة التجمع، كان الموظفون يسجلون حضور المسافرين (بواسطة بطاقة التعريف)، أي أن المتغيب
سيكون معروفاً لهم. بعدها قام أحد أفراد الطاقم بشرح آلية الإخلاء، والغريب أنه ذكر بأن على الراكب إذا سمع صافرة
الإنذار أن يتوجه إلى غرفته لأخذ السترة ولأخذ بطاقة التعريف وحاجته الضرورية مثل الأدوية، ثم شرح طريقة استخدام
سترة النجاة وكتيب السلامة الموجود في الغرفة. استغرق الشرح حوالي نصف ساعة.

بعدها عدنا إلى الغرف، وبدأت بقراءة الكتيب وبعض المنشورات التي وجدتها، ومن ضمنها نشرة يومية توزع كل مساء،
يوضح فيها خط سير اليوم التالي، وحالة البحر، والبرنامج اليومي لكافة النشاطات على السفينة (بالوقت والمكان)،
وأوقات عمل المطاعم والمرافق الأخرى، كما يوضح فيه أوقات انطلاق الجولات السياحية في الوجهة القادمة.

كما استعرضت القنوات التلفزيونية، والتي كان بدايتها عرض إلزامي للسلامة، بحيث لا تستطيع مشاهدة بقية
القنوات إلا بعد الانتهاء منه. ومن ضمن القنوات كانت الجزيرة باللغة الإنجليزية، وقنوات تعريفية بالخدمات على
السفينة، وقناتين لكاميرات النقل الحي، أحدهما لمقدمة السفينة، والأخرى للمؤخرة.

الغرف

تضم السفينة 1862 غرفة موزعة على 13 فئة مختلفة. كانت الغرف التي حجزتها من فئة (Premium Balcony)،
إحدها بسرير مزودج لشخصين، والأخرى بسرير مزدوج وسريرين مفردين (فوق بعضها) لأربعة اشخاص. وفي هذه
الفئة من الغرف يمكن تناول الإفطار في الغرفة، أو في البوفيه.

تقدر مساحة الغرفة بحوالي 15 متر مربع (3x5)، وهي مساحة معقولة من وجهة نظري. في الغرفة دورة مياه صغيرة،
تضم كرسي ومغسلة ومكان الاستحمام الذي تفصل بينه وبين الكرسي ستارة بلاستيكية، وفيه أيضاً علبة لسائل
يستخدم كشامبو وصابون الاستحمام. وعلى المغسلة يوجد صابونة يد عادية. كما يوجد مناشف متعدد الأحجام.

كما تضم الغرفة خزانة ملابس وخزنة آمنة وثلاجة ومجفف الشعر وتلفزيون وهاتف. أما مقابس الكهرباء فهي من النوع
الثنائي الدائري. كما في الغرفة طاولة جدارية ومراية وأدراج ومقعد صغير (تسريحة). ويلاحظ عدم وجود كواية
الملابس، لأنه يمنع استخدامها في السفينة.

الجهة المطلة على الخارج زجاجية بالكامل، وفيها باب لشرفة صغيرة مجهزة بطاولة وكرسيين، وتتميز بخصوصيتها
لوجود حواجز بينها وبين الشرف المجاورة لها. والجلسة فيها رائعة وخصوصاً في أوقات الشروق والغروب.

يلاحظ أن أرقام الغرف مقسمة بحيث تكون الغرف المطلة على الخارج ذات أرقام زوجية، بينما الفردية للغرف الداخلية،
وهذه النقطة مهمة للمساعدة في معرفة موقع الغرف وخصوصاً في أول الأيام.

بطاقة التعريف

يخصص لكل راكب بطاقة تعريفية لها عدة استخدامات، فهي مفتاح للغرفة، وهي التي يستخدمها للدفع للخدمات
داخل السفينة، كما تستخدم للتعريف عند الدخول أو الخروج من السفينة.
كما ذكرت سابقاً، فقد وضعت البطاقات فوق السرير، وكتب خلفها الاسم ورقم الغرفة وموقع التجمع في حالات
الإخلاء، ورمز (Barcode). وبعد الصعود إلى السفينة في أول يوم، يمكن للراكب شحنها بمبلغ تحت الحساب من خلال
أجهزة مخصصة لذلك، ويمكن الدفع ببطاقة الائتمان أو نقداً، وبعدها يمكنه استخدام البطاقة للدفع في أي مكان في
السفينة، وهي الطريقة الوحيدة للدفع، ولا يمكن الدفع ببطاقة الائتمان أو النقد مباشرة في المقاهي أو المطاعم.
علماً بأن العملة المستخدمة هي اليورو.

المرافق

الجو العام في السفينة مناسب للعائلة، وفيها مرافق مناسبة لجميع الأعمار، ومنها:

*مسرح كبير تقام عليه فعاليات متنوعة وممتعة، مثل عروض الأكروبات وألعاب الخفة والعروض الراقصة.

*مقهى مخصص لبيع الآيس كريم والكريب والحلويات والقهوة والشاي، وجميعها برسوم.

*حانات لبيع المشروبات بكافة أنواعها، من عصيرات وقهوة وكحوليات، وجميعها برسوم. بعضها فيه جلسات خاصة
وبعضها صغير وجلساته عامة على المسبح وفي البهو الرئيسي.

*مسبحين للكبار، ولكنها صغيرة الحجم نوعاً ما، كما يوجد أحواض جاكوزي في أكثر من مكان على السطح
أحواض جاكوزي. كما يوجد مسبح للأطفال وألعاب بسيطة.

*نادي الأطفال، وفيه نشاطات رسم ورقص وألعاب فيديو وغيرها.

*مجموعة مطاعم متنوعة، منها البوفيه الرئيسي الذي يقدم أطباق عالمية متنوعة (مجاني)، ومنها مطعم بيتزا ومطعم
ياباني ومطعم للبرجر لكنها برسوم.

*نادي صحي للمساج وعلاج البشرة، وهو برسوم.

*مجموعة محلات متنوعة للتسوق، منها للحلويات وللتذكارات وللملابس وللاكسسوارات والساعات والحقائب.

*كازينو.

*صالة سينما رباعية الأبعاد، لعرض الأفلام الكرتونية القصيرة (5 دقائق)، وهي برسوم.

كما تقام بعض الفعاليات العامة، وأكثرها موسيقية، في البهو الرئيسي وعلى المسبح. وفي اليوم الذي كانت
السفينة تبحر فيه كاملاً، أقيمت فعاليات إضافية خاصة بالأطفال، وبعضها برسوم.

تطبيق mycosta

يتوفر على السفينة تطبيق مجاني للأجهزة الذكية، يوفر خدمات متعددة، مثل معلومات خط السير، ومكالمات
مجانية بين الركاب المسجلين في التطبيق، والمكالمات إلى الغرف. أما خدمة الانترنت فهي غالية، ولكن
استخدمت باقة مناسبة وهي تغطي تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب وسناب شات، وهي بسعر 5
يورو باليوم. بالإضافة إلى رسوم تسجيل بحوالي 3 يورو.

خط السير
الاثنين: برشلونة
انطلقت السفينة الساعة 7م

الثلاثاء: بالما دي مايوركا (Palma de Mallorca)

وصلنا حوالي الساعة 9ص، ثم خرجنا مشياً على الأقدام لموقف سيارات الأجرة، واضطررنا لأخذ
سيارتين لأن العدد الأقصى للركاب هو 4، بينما نحن 6 اشخاص. ذهبنا إلى وسط المدينة وتحديداً عند قصر عربي
الملامح، يسمى (Royal Palace of La Almudaina). ومنه استكملنا الجولة مشياً على الأقدام، ثم على عربة تجرها
الخيول، ثم عدنا لنفس المنطقة تقريباً وهي جميلة وفيها العديد من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، وفيها
شارع (Passeig del Born) يشبه فكرة شارع الرامبلا لكنه أصغر منه. عدنا بعد ذلك إلى السفينة، وكان موعد انطلاقها
من مايوركا هو الواحدة صباحاً، وهي أطول فترة للبقاء في مدينة.

الأربعاء: البحر
اليوم كان كاملاً في البحر، وأقيمت فيه نشاطات أكثر من المعتاد لكي لا يشعر الركاب لملل، كما
لاحظت شعور الكثير بدوار البحر، وكان الطاقم متساعداً ويوزعون حبوب للتغلب على الدوار.

الخميس: كالياري (Cagliari)

وصلناها الساعة 8ص، وكنت قد حجزت لجولة سياحية فيها تنطلق الساعة 1 ظهراً. خرجت حوالي الساعة
9ص بمفردي، ووجدت فيها حافلات النقل الترددي (مجانية) التي توصل من السفينة إلى موقف الحافلات وسيارات
الأجرة خارج الميناء، لأنه يمنع المشي داخل الميناء. ثم استكملت جولتي مشياً على الاقدام، وكانت شاملة لجزء
من الكورنيش ثم وسط المدينة. وكانت المدينة أقل من عادية من وجهة نظري، ولا تستحق التوقف. عدت إلى
السفينة قبل الظهر، ثم خرجنا جميعاً للجولة السياحية، التي كانت أسوء رحلة، فالمدينة عادية جداً وليس فيها أي
ملامح جمال أو تميز. استغرقت الرحلة حوالي ساعتين، توقفت فيها الحافلة عند كنيسة لمدة 10 دقائق لم ننزل
فيها، ثم توقفت عند منطقة مرتفعة تطل على المدينة ونزلنا لاتقاط الصور، وآخر توقف كان عند منطقة تراثية صغيرة
وفيها إطلالة جميلة نوعاً ما، ثم عدنا إلى السفينة التي انطلقت الساعة 5م.

الجمعة: روما (Rome)

وصلنا حوالي 8ص وكنت قد حجزت بجولة سياحية حرة تشمل الذهاب إلى روما والعودة بالحافلة فقط..
انطلقت الحافلات من الميناء مبكراً لأن الرحلة إلى روما تستغرق حوالي ساعة ونصف. عند وصولنا إلى روما
توقفت الحافلة في وسط المدينة وتحديداً أمام مبنى (Temple of Apollo Sosiano). بدأت جولتنا مشياً على
الأقدام وتخللتها بعض التوقفات للراحة، وكانت باتجاه الكولسيوم المدرج الروماني الشهير، ثم إلى البانثيون، ثم
إلى ساحة نافونا، ثم إلى الفاتيكان، ومنها أخذنا سيارات أجرة باتجاه الدرج الأسباني، ثم إلى نافورة تريفي، ثم
تجولنا في بعض المحلات التجارية، وأخيراً تناولنا الغداء واتجهنا إلى موقف الحافلة التي انطلقت حوالي الساعة
3:45 عصراً. وبعد وصولنا إلى السفينة، انطلقت الساعة 6م.

السبت: سافونا (Savona)

وصلنا حوالي الساعة 7ص إليها، وكانت جولتنا السياحية تبدأ الساعة 1:30 ظهراً، وقد اخترت زيارة مدينة جنوا
(Genoa) التي تبعد حوالي 75 كم. انطلقت الحافلة ووصلنا إلى وسط المدينة بعد حوالي 45 دقيقة، وتحديداً أمام
مبنى الأكواريوم. تجولنا في الأكواريم وكان ممتعاً وجميلاً، ثم خرجنا باتجاه منطقة التسوق في وسط المدينة
من خلال شارع (Via S. Lorenzo) ونظراً لأن الجو كان مشمساً، رغبنا في الجلوس في أحد المقاهي، واخترنا
مقهى (Douce) المطل على الساحة، وكان الاختيار موفقاً لتناول بعض القهوة والحلويات. ثم استكملنا جولتنا
بزيارة ميدان (Piazza de Ferrari) الذي يقع خلف الساحة وتتوسطه نافورة كبيرة. ثم توقفنا عند مخبز لتذوق
الخبزة اللذيذة التي تشتهر بها مدينة جنوا، وتسمى (Focaccia)، وهي تأتي بعدة نكهات أشهرها بالزيتون.
وبعدها استكملنا الجولة عبر الأزقة الضيقة إلى أن وصلنا إلى موقف الحافلات، ومنه إلى السفينة

الأحد: مرسيليا (Marseille)

فور خروجي من السفينة، وعلى بعد خطوات كانت هناك صالة صغيرة فيها بوابة التفتيش، وفيها
أكشاش لبيع التذكارات والمنتجات المحلية. كما كانت هناك مجموعة من سيارات الأجرة، ومن ضمنها فانات
تكفي لسبعة أشخاص، وصادف أن أكون في أحدها رغم كوني وحيداً!

وصلت إلى منطقة الميناء القديم (Old Port) حوالي 9:30ص. المنطقة عبارة عن حوض كبير يستخدم
كمرسى لليخوت القوارب الصغيرة، بعد أن كان ميناءاً في السابق، وتحيط به من ثلاث جهات العديد من
المطاعم والمقاهي وبعض المحلات التجارية. عند وصولي للميناء القديم وجدت الأكشاش الصغيرة على طول
الرصيف، وفيها تشكيلة كبيرة من المنتجات المحلية، مثل الصابون والتذكارات والحلويات والعديد من البضائع.
كما صادفت صيادي الأسماك الذين يعرضون بضاعتهم الطازجة، لدرجة أن بعض الأسماك لازالت تتحرك.
وعرفت بأنهم يعرضونها لوقت قصير فقط في الصباح الباكر. استكملت جولتي ومررت على الدولاب الكبير،
وعلى السقف المعدني الذي يعتبر من المعالم السياحية، حيث يلتقط السياح صورهم المنعكسة على
السقف المعدني، وعرفت أن هذه المظلة الكبيرة كانت فكرة لأحد المهندسين الذي أراد أن يوفر مساحة
مظللة في الميناء. كما لاحظت الطوابير المزدحمة للصعود في المراكب التي تنقل الركاب إلى بعض الجزر
السياحية القريبة، وأخرى إلى سواحل إيطاليا وتونس والجزائر، وعرفت بأن مرسيليا تضم أكبر جالية
للمغتربين في فرنسا، ويتوقع أن يشكل المسلمون فيها الأغلبية قريباً. في المنطقة المحيطة بالميناء،
وتحديداً في شارع التسوق الرئيسي (La Canebière) والذي كانت معظم محلاته مغلقة للأسف بسبب
العطلة الأسبوعية، حيث كان يوم الأحد.

بعد العودة إلى السفينة، تم الإعلان عن إقامة محاضرة تعريفية لشرح إجراءات الخروج، وقد كانت هناك أكثر
محاضرة بلغات مختلفة. حضرت الشرح باللغة الإنجليزية، وابلغونا بأن المسؤول عن تنظيف الغرفة سيوزع
ملصقات لكل غرفة. صمم الملصق بألوان وحروف مختلفة وخاصة لكل مجموعة من الغرف. وأبلغونا بضرورة
وضع الملصق على الحقائب ثم تركها في الممر قبل الواحدة صباحاً، ويمكن للراكب الإبقاء على حقيبة يدوية
لبقية أغراضه التي سيستخدمها لتلك الليلة. كما يجب إخلاء الغرف الساعة الثامنة صباحاً بحد أقصى، ثم
التوجه إلى المسرح الرئيسي الذي سيتم تفويج خروج الركاب منه على دفعات، حسب لون وحرف ملصق الحقائب.

الاثنين: برشلونة

وصلنا حوالي الساعة 7 ص، وكما هو مخطط، خرجنا من الغرفة حوالي الثامنة، وسلمت الحقائب اليدوية في
المكان المخصص لها، ثم تناولنا الإفطار في البوفيه المفتوح. وبعد الانتهاء منه، عدت لأخذ الحقائب اليدوية،
ثم توجهنا إلى المسرح، وتم النداء على مجموعتنا حوالي الساعة 9:45. فخرجنا من السفينة باتجاه صالة
المغادرة في الميناء، وهي نفسها صالة القدوم، فوجدنا الحقائب مرتبة في مجموعات حسب الحرف واللون،
وبعدها خرجنا باتجاه طابور انتظار سيارات الأجرة، ورغم الازدحام، فلم يستغرق انتظارنا سوى أقل من 10 دقائق.

ملاحظات عامة

*الغرفة جزء مهم من الرحلة، ووجود الشرفة يعطي جواً مميزاً ومريحاً.

*مستوى الأكل بشكل عام اقل من المتوقع، والمطاعم لا تعمل على مدار الساعة.

*مستوى البضائع داخل السفينة عادي جداً، بل أن بعض الحلويات قاربت على الانتهاء.

*ترتيب الرحلات بشكل شخصي يعطي مساحة أكبر للتجول وحرية أكبر.

*مستوى النظافة والخدمة ممتاز بشكل عام، ويستثنى بطبيعة الحال الأوقات والأماكن المزدحمة.

*قمت بتغطية مصورة في السناب شات، وهذه راوبط لها في يوتيوب:

*هذه بعض الصور العامة:

فيصل, آخـــرفـــرصـــة, الايمان و 8 آخرون معجبون بهذا.

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
عاجل جدا . جدول برنامج تقريبا لمدة تقريبا الخميس 18 أغسطس 2016 - الأحد 04 سبتمبر 2016	خالد91	بوابة ايطاليا	5	21-05-2016 05:58 AM