16-02-2015, 06:35 PM
|
#11 |
عضو قدير
تاريخ التسجيل : Dec 2014 رقم العضوية : 732 الجنس : انثى المشاركات : 1,600 أوسـمـة: Deena |
كل الاوسمة:2 (more»)
| | رد: أجمل رحلة عائلية في ماليزيا - رحلة الإنجازات الرائعة بتكلفة منخفضة قبل أن أكمل الحديث بدءاً من اليوم الثاني في أمليزيا  أردت أن أحدثكم قليلاً عن فكرتنا عن ماليزيا قبل زيارتها وبعدها. كنت قد زرتها مرة قبل حوالي سبعة أشهر ولكني ذهبت إلى ولاية صباح لمدة 3 أيام فقط ولم أر أي شيء يبهرني فيها. أما زوجي فكانت فكرته أنها بلد متطور نسبياً وجميل
ولكننا منذ اللحظة التي وصلنا فيها.. ومنذ بدأنا التعامل الفعلي مع الماليزيين، وقعنا في حب ماليزيا بشكل لم نتوقعه يوماً. الطبيعة والأجواء والسكينة التي تحيط بالناس .. لم نر خلال زيارتنا شخصاً واحداً غاضباً ولا حتى (مكشر) .. لم نسمع بوق سيارة ! .. كل من طلبنا منه مساعدة أو سألناه سؤالاً رحّب وساعد على الفور. لم أتوقع أن لغتهم الإنجليزية ممتازة لهذا الحد، كما أبهرني مستوى الثقافة حتى عند البسطاء. قبل أن أستطرد أخبركم بأننا تحدثنا مع الكثير من الماليزيين (العاديين) .. كي لا يقول أحد أن هذه واجهة سياحية للبلد. تحدثنا مع سائقين وموظفين وعمال وأشخاص في المولات .. صراحة أخلاقهم سببت لي صدمة حضارية ! حتى بلاد المسلمين التي زرتها -دون تعميم ولا تخصيص- لم أر فيها هذا التعامل من الجميع .
ولأنني أرى أن القيادة مرآة للأخلاق، كان حكمي نابعاً من هناك أيضاً. قارنت بين بلدي وبلدهم - سيارة تخرج من شارع فرعي إلى شارع رئيسي. في بلدي لا أحد ينتظر أكثر من ثوان .. ثم يبدأ بالدخول إلى المسار الأخر حتى يقطع الطريق على الآخرين ويمر هو (ومن وراءه)... هناك.. مررنا بهذا الموقف أكثر من 20 مرة وفي كل مرة كان السائق ينتظر إلى أن يصبح طريقه خالياً تماااااما.. أما السيارات الواقفة خلفه فلم يصدر عن سائقيها اي إشارة على الانزعاج .. بصراحة : عندنا لو وقفت لأسمح لشخص من المشاة بعبور الشارع بأمان، يصدعني بقية السائقين بالزامور كما لو كانت الثواني ستؤخرهم عن اجتماع القمة..
يطول الحديث عن أخلاق الماليزيين .. السائقون كانوا قمة في الأدب والدماثة. لم يحاول أحدهم النصب او الاحتيال ولا حتى (المسكنة).. ولم يقبل أي منهم دعواتنا لمشاركتنا الوجبات او على الأقل تناول الطعام على حسابنا. لم يحرجنا أي شخص بأي طريقة ومع ذلك كان تعاملهم معنا عادياً لا يشعرنا بأننا من كوكب آخر ... 
تعاملنا مع مستشفى ومركز شرطة وهيئة سياحة ومكتب البلدية .. وكل موظف ومسؤول تعاملنا معه أثبت لنا تلك الفكرة ورسخها تماماً..
الاستثناء الوحيد لكل ذلك كان في أحد فنادق لنكاوي، ولكنه كان بالفعل استثناء سأتحدث عنه في حينه ..
الآن، يمكننا أن نكمل التقرير بعد أن اعترفت بالعشق العائلي الجماعي لماليزيا .. توقيع : Deena | "فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين"
| |
| |