<b>

الإطلالة الرابعة عشر

تويوتا... عراقة.. وتميز.. وإنجاز

تعتبر شركة تويوتا إحدى أكبر الشركات العالمية في إنتاج السيارات
ولم يكن ذلك إلا لأسلوب الجودة الذي تنفذه في مصانعها..
ولذا كانت إحدى محطات البرنامج التدريبي في الزيارات التطبيقية..
وكنا جد سعداء حينما علمنا أن الزيارة ستكون لأحد مصانع الشركة في مدينة ناقويا


وبداية الوصول إلى منطقة الشركة.. لفت انتباهنا كلمة (مدينة تويوتا)
وحينما سألنا.. قيل أن المنطقة كلها تابعة للشركة..
وتشمل المصانع.. وسكن للعمال.. والموظفين.. ومرافق ترفيهية..





الرسالة الأولى التي تلقيناها فور وصولنا هي:
" لاتصوروا.. ولاتكلموا"
حيث طلب منا عدم التصوير.. وإطفاء الجوال وعدم الحديث أثناء المرور
ولذا فقد تركت كاميرا الفيديو في الباص..
أما الكاميرا الديجتال فحشرتها في جيبي.. إذ ربما يكون هناك سماح أو تجاوز..



قبل الدخول لداخل المصنع سمعنا عرضا تعريفا مصورا من أحد موظفي الشركة والذي استقبلنا من البداية حتى النهاية..
وذكر لنا هذه المعلومات..
- المصنع واحد من سبع مصانع للشركة في اليابان..
- يعمل في المصنع أكثر من 4500 موظف على فترتين من 6ص- 2ظهرا
ومن 3ظ – 11م
- المصنع ينتج 1700 سيارة في اليوم الوحد و34 ألف سيارة في الشهر..
- المصنع يصدر 60% من انتاجه لأمريكا.. ولايصدر لدول الخليج
- المصنع يصنع سبعة أنواع من السيارات منها الكامري والكرولا..من السيارات المعروفة لدينا..
- السيارة منذ أن تبدأ في أول خطواتها حتى تكون جاهزة للاستخدام.. تأخذ وقت لايزيد على 20 ساعة .. فقط..!!
- يساعد في تركيب القطع في هذا المصنع فقط.. 400 رجل آلي (ربوت)!!

بعد التعريف بالشركة وفروعها في العالم..














دلفنا إلى داخل المصنع.. وكنا ملتزمين في البداية بعدم التصوير..
لكن وبعد منتصف الجولة.. استأذنا أحد المشرفين بالتصوير لأهمية التوثيق وعدم تكرار هذه الفرصة..
فسمح لنا لوقت قصير فقط... والتقطت هذه الصور التي تبين المراحل قبل الأخيرة في انتاج السيارة..

العجيب في الأمر أن العمل منظم بطريقة لاتقف فيها السيارة.. أثناء تركيبها
فالأبواب – مثلا – لها خط مستقل..
حينما تركبها الربوتات وعددها 400 رجل آلي وهذا أحد أشكالها
حيث تم عرضه بالمعرض.. وهو يحاور ويناقش .. ويجيب حينما يسأل عنه اسمه وعمله
ويتحرك يمينا ويسارا.. والطريف أنه يحرك يديه حينما يتحدث ويشرح..






وبعد تربيط الأبواب من الربوت تنزل من مكان علوي
إلى شخص يركب الأبواب الخلفية.. ثم تنزل الأبواب الأمامية لشخص آخر..
وبدون أن تتوقف السيارة.. يقوم الموظف بتثبيت الباب...

بعد زيارة المصنع.. اصطحبنا مشرف الشركة إلى معرض خاص بالشركة






حيث هناك عدد من أنواع السيارات التي يمكن للشخص ركوبها والتصوير بها
إضافة لعروض سينمائية عن الشركة وخطوط الانتاج..
وبعض السيارات المجسمة .. والتي تكشف الأجزاء الداخلية للسيارة..







كما كان لنا فرصة لأن نعيش مشاعر أبطال الرالي بسيارات السباق المعروفة
وحقيقة حينما انحشرنا داخل تلك السيارة.. عرفنا لماذا يصطدم أكثرهم بالجدران ويفقدون التحكم..






المصنع كان فرصة ثمينة للتعرف على السيارات من الداخل.. خاصة وبعضها غير موجود لدينا في السعودية..


من الأشياء التي لفتت انتباهنا وجعلتنا نتمنى أننا نطيل المكث في اليابان
أن الشركات – وخاصة تويوتا – ليس لديها مخازن لتخزين السيارات
والسبب أولا لقلة الأراضي.. وغلائها.. وتكلفة إنشاء وصيانة ومتابعة المستودعات
وقيل لنا في الشركة أنهم حسبوا لو أنشئوا مستودعات وصنعوا من السيارات وانتظروا الزبون يأتي
أو جعلوا التصنيع حسب رغبة الزبون...
فوجدوا أنهم يوفرون أكثر من 80% بالطريقة الثانية...!!

وهذا يعني أن الياباني إذا أراد سيارة من شركة تويوتا
فما عليه إلا أن يرفع السماعة ويطلب (سيارة).. وليس همبورجر..!!
ويحدد المواصفات التي يريدها.. لون البودي.. لون الديكور.. نوع المسجل.... الخ..!!
وحينما ينتهي... يحدد له موعد يترواح من 7-14 يوم.. لاستلام سيارته..!!



اليابانيون أناس عمليون.. ولايعرفون الشيء الكثير عن العواطف..
وطيلة الزيارات السابقة كانت الضيافة التي نستقبل بها – وأغلبنا مدراء ووكلاء – قنينة ماء صحة.. فقط..!
أما في شركة تويوتا... فحتى قنينة الماء.. لم يقدموها لنا..!!
رغم شدة الحر.. وتكلف المشوار في الجولة..
وحينما علق بعض الزملاء على هذا الأمر.. ردوا أنه يوجد في المعرض مكائن (لبيع) الماء وغيره..!!
فعلا.. فرق بين الجانب العاطفي (الاجتماعي) لدينا.. وبينهم.. وهذه صورة واحدة فقط..!!
لدينا حينما تأتي مدرسة ثانوية أو حتى ابتدائية.. لابد أن تضيف بمشروبات ومعجنات..
فما بالك بمسؤولين يمثلون إدارات كبرى في دولهم..

<b>

الإطلالة الخامسة عشر

اليابانيون والاهتمام بالنظافة .. و.. "حمدا لله أننا مسلمين"..!!

من الأشياء الجميلة التي لمسناها في المجتمع الياباني الحرص على النظافة بشكل كبير..
ليس من قبل المؤسسات الرسمية فقط..
بل حتى من المواطنين..





حتى أننا كنا نستغرب من عدم وجود أماكن كافية لوضع النفايات..
وكنا نمسك بما لدينا من قناني ماء أو مشروبات.. لمسافة طويلة حتى نجد مكانا لوضعها فيه..
وبدأت ألاحظ اليابانيين ماذا يفعلون..
فوجدت أن قليل منهم .. بل نادر أن تجد أحدهم يأكل في شارع أو مكان عام
بل أن القطارات والباصات يمنع الأكل فيها..
ومن صادف وشاهدته يشرب أو يأكل.. حينما ينتهي يضع مامعه داخل شنطته.. رغم انتهاؤه منها..
ولذا فلم يكن من المستغرب أن تجد كل الشوارع والأماكن العامة.. نظيفة
ولا تجد فيها نفايات أو أشياء مرمية هنا وهناك..









من العادات الجميلة.. أن هناك لافتتات توضع في المطاعم.. بضرورة غسل اليدين قبل الأكل
بل أن مطعم دينيس له طريقة غريبة في ذلك..



إذ يدخل الزبون قبل دخول المطعم لدورة المياه .. لغسل يديه..
ولايفتح باب الخروج له إلا بعد استخدامه الصابون.. واستمرار عمل الماء (يحمل بالأشعة) لمدة 30 ثانية..!!

المركز الذي سكناه.. كما ذكرت قبل كان فيه قرابة 100 غرفة وقاعات ومكاتب
وكانت تشرف على نظافته امرأتان.. فقط..!!



وفي مطعم المركز... وفي مكدونالدز.. والمطاعم الأخرى..
اعتدنا مثل اليابانيين.. خاصة في الأيام الأولى.. أن نفعل مثلهم
بأن نحمل صينية أكلنا.. ونضعها في صندوق النفايات... إن لم نحتاج إلى فرز لها كما نفعل في مطعم المركز..!!

صناديق النفايات التي إذا وجدناها تكون مصنفة..
حتى في غرفة السكن والفندق.. يوضع صندوقان للنفايات
واحد للأوراق والمناديل وغيرها.. والثاني للعلب المعدنية والبلاستيكية..
بل في بعض الأسواق والمحطات.. يوجد أكثر من تصنيف للنفايات
فتجد العلب المعدنية لها مكان.. والبلاستيكية لها مكان.. وبقايا الأطعمة لها مكان.. والأوراق كذلك..



أيضا يمنع التدخين في الأسواق والشوارع..
وهناك غرامة تحصل ممن يدخن في الشارع – فضلا عن المحلات والمكاتب
ولذا تجد في كل منطقة سوق تقريبا مكان مخصص للمدخنين
حتى في الفنادق وبعض المؤسسات التي زرناها.. نجد أنهم وضعوا أماكن شبه معزولة للتدخين فيها..

وطيلة الرحلة لم أشاهد شخصا – يابانيا أو غيره – يدخن في الشارع..
أو يسير وهو يحمل سيجارته في يده..!!




هذه الخصلة الجميلة في اليابانيين.. لم تمنع أحد زملائنا ذات يوم أن يقول وبحماس شديد " الحمدلله أننا مسلمين..!!"
قال ذلك بعد خروجه من دورة المياه – أعزكم الله - ..!!









وليس سرا أننا في خروجنا ودخولنا نرتب أمورنا ألا نستخدم دورات مياه خارجية..
وذلك بسبب أنها لاتحوي على شطاف للماء.. للغسيل..!!
بل لفة مناديل.. لايمكن أن تطهر البدن كاملا.. كما أنها لاتجزي لطهارة العبادة..
وهذا الأمر موجود بكل دورات المياه .. في المطارات.. والمجمعات.. والشركات..
وفي دورة مياه المركز.. يكون الأمر أهون لأنها صغيرة وتحتوي على دش..
لكن المشكلة في دورات المياه التي لايوجد فيها دش أو ماء إطلاقا..!!

قد نقول أن هذا تناقض في الهوس بالنظافة في جانب وتجاهلها في جانب آخر..

الأمر الآخر الثاني في جانب دورات المياه
هو أن جميع دورات المياه التي دخلناها .. في المركز.. والشركات.. ومحطات القطار.. ومحطات الطرق..
كانت نظيفة بشكل كبير.. ومثالي...
لعل السبب هو في ثقافة الياباني ذاته... والاهتمام بالنظافة بشكل كبير..

وليتنا نهتم بذلك ونحن من نص في تعاليمه الشرعية أن " النظافة من الإيمان.."..!!

<b>

هذا الموضوع وجدته في النت
ولأنه يمنح رؤية عن المسكن والأكل الياباني..
أنزله هنا.. مع بعض الصور من كاميرتي..


المسكن، والمأكولات، والملبس

لقد تغيرت أساليب الحياة بصورة كبيرة وواضحة بعد الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد نزوح إعداد كبيرة من أهالي القرى إلى المدن للقيام بأعمال مكتبية من أجل كسب العيش. ولما كان حجم المدن وكثافتها السكانية في زيادة مستمرة، اعتاد كثير من الناس على الانتقال يوميًا من منازلهم في أحياء المدينة إلى أماكن عملهم في المناطق المركزية. وبعد أن كان المنزل التقليدي في اليابان يضم ثلاثة أجيال أو أكثر من نفس الأسرة تحت سقف واحد، لم يعد المنزل يضم سوى الوالدين والأبناء، أما الأجداد فيعيشون في مكان آخر.







المسكن

البيوت اليابانية التقليدية مصنوعة من الخشب ومدعمة بأعمدة خشبية، أما بيوت اليوم غالباً ما تحتوي على غرف مصممة على الطراز الغربي وأرضيتها مصنوعة من الخشب وغالباً ما يتم بناؤها بنظام الأعمدة المصنوعة من الصلب. ويعيش عدد كبير جداً من الأسر، في المناطق المدنية وغيرها، في مباني خرسانية كبيرة مقسمة إلى شقق سكنية.

ولعل من أبرز الاختلافات بين هذه البيوت والبيوت الغربية أنه لا يتم ارتداء الأحذية داخل المنزل وأن بهذه البيوت غرفة واحدة على الأقل مصممة على الطراز الياباني وذات أرضية تاتامي (حصيرة يابانية). حيث يتم خلع الأحذية عند دخول المنزل خشية اتساخ الأرضية. ويقوم "الجنكان" أو المدخل بدور المكان الذي يتم فيه خلع الأحذية وتخزينها وارتداؤها. ويستعمل الناس الأخفاف داخل المنزل بمجرد خلعهم للأحذية.

التاتامي هي حصر مصنوعة من قاعدة سميكة من القش وهي تستخدم في البيوت اليابانية منذ ما يقرب من 600 عام. الحصيرة الواحدة من التاتامي طولها 1.91 متراً وعرضها 95. متراً (2.9 * 1.4 ياردة)، ويتم قياس أبعاد الغرف بمقياس الحصر التاتامي. والحصر التاتامي باردة في الصيف ودافئة في الشتاء وتتميز عن السجاد أنها تظل جديدة خلال الشهور الرطبة في اليابان.










الغذاء

إن كلمة "وجبة" في اليابان هي جوهان وهي في الحقيقة تشير إلي الأرز المطهي بالبخار، ولما كان الأرز غذاء هاماً بالنسبة لليابانيين فقد اتسع معنى جوهان لتعني كافة أنواع الوجبات.

أما الوجبات التقليدية في اليابان فتعتمد علي الوجبات البسيطة كالأرز الأبيض فهو دائما يقدم مع الطبق الرئيسي (الأسماك أو اللحوم) وبعض أنواع الأطباق الجانبية (الخضراوات المطبوخة عادة) والحساء (حساء ميسو غالباً) والمخللات. والأرز الياباني يكون متماسكاً عند الطهي مما يجعله مثالياً عند تناوله بالعصا اليابانية (نوع من الملاعق اليابانية)، ولكن اليابانيين الآن يأكلون أنواعاً كثيرة من الأطباق من مختلف دول العالم وخاصة من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وبالإضافة إلي تناول الأرز فان اليابانيين يأكلون الخبز والمكرونة ووجبة النودل (نوع من المكرونة) وأنواعاً كثيرة من اللحوم والأسماك والخضراوات والفاكهة أما سوشي وتمبورا وسوكي ياكي والأطعمة اليابانية المشهورة الأخرى هي بالطبع الأكلات الشعبية في اليابان.

والمدن بالأخص لديها مطاعم الوجبات السريعة التي تعرض الهمبورجر والدجاج وهي أيضا أكلات محبوبة في اليابان بين الشباب والأطفال.
يقول اليابانيون قبل الأكل "ايتاداكيماسو "

وهي عبارة مهذبة تعني " قد تلقيت هذا الطعام " للتعبير عن الشكر لكل من شارك واعد الطعام وبعد الانتهاء من الطعام يقولون "جوشيسو ساما ديشيتا " وهي للتعبير عن الشكر أيضا وتعني "لقد كانت وليمة ممتازة "

الملابس

الملابس التقليدية هي الكيمونو. والكيمونو غالباً ما تكون مصنوعة من الحرير وهي تحتوي علي أكمام كبيرة وتمتد من الكتفين إلي الكعبين. ويربطها حزام عريض يسمي "أوبي". والآن عادة يلبس الكيمونو في المناسبات الخاصة علي سبيل المثال مهرجان شيتشيجوشن وحفلات الزفاف وحفلات التخرج.

و بالمقارنة بالملابس الغربية فان الكيمونو يقيد حركة الشخص ويأخذ وقتا طويلاً لارتدائه بالطريقة الصحيحة. وفي فصل الصيف يتم ارتداء نوع غير رسمي من الكيمونو سهل في طريقة اللبس وخفيفة يعرف باسم الياكاتا، حيث يرتديها الأطفال والشباب الصغار في الحفلات وعروض الألعاب النارية والمناسبات الخاصة الأخرى، ويفضل الجميع ارتداء الملابس التي تسهل الحركة مثل التيشيرتات والجينس ووالملابس الكاجوال.

الإطلالة السابعة عشر

المجتمع المكائني

لقد وظف اليابانيون التقنية والتكنولوجيا لصالحهم في كثير من المجالات..
ولعل مما يلفت الانتباه في محطات القطار
ومحطات الباصات – على سبيل المثال – أنه من لحظة قص التذاكر وحتى الخروج من المحطة.. يتم التعامل مع أجهزة..!!
وبعد الساعة التاسعة مساء.. يذهب رجال الأمن الموجودين في أكشاك بمحطات القطارات..
ويبقى تعامل الشخص مع الآلة.. بكل شيء..!!



أيضا فيما يتعلق بمكائن الخدمة الذاتية..
وكما هو موجود لدينا فإن هناك مكائن آلية لبيع المشروبات الغازية وغير الغازية والمياه..







لكن الفارق أنها في اليابان منتشرة بكثرة.. وبشكل لايكاد يخلو منها حتى الشوارع الصغيرة..
ربما هذا بسبب الأمان الذي يجعل من وضعها مشروعا ناجحا...


مكائن لبيع الآيسكريم


مكائن لبيع الدخان (منتشرة بكثرة)


مكائن الخدمة الذاتية في اليابان.. تقدم أيضا المشروبات الساخنة كالشاي والكافي وغيرها
وربما هذا موجود في بعض الأماكن السياحية..
رغم كثرتها في اليابان.... خاصة في منطقة الأسواق



الغريب الذي شاهدته في اليابان ولم أشاهده في غيرها...
هو مكائن تبيع الأكل...!!
همبورجر... بروست.. بطاطس.. الخ
كل ذلك موجود في مكائن في بعض الأسواق.. ورأيناها أكثر في أماكن تجمعات .. كالشركات مثلا..
وجربنا أن نطلب منها وجبة بطاطس.. وماهي إلا 75 ثانية إلا والبطاطس ساحنة وجاهزة للأكل..!!








الملاحظة التقنية أيضا في اليابان..
هي كثرة استخدام أجهزة الكومبيوتر الصغيرة.. والتي تجدها في أيدي كثير ممن يريدون استثمار وقتهم... حتى وهم في القطارات..



أما الشباب.. فإن استخدامهم للجوالات.. سواء في الألعاب أو في تصفح النت
فشائع ومنتشر في القطارات... أو وهم يمشون على أرجلهم..!





أيضا من الأشياء الملتفة شيوع وانتشار استخدام بطاقة الفيزا
حتى في المطاعم الصغيرة.. تجد هناك من يقبل باستخدام الفيزا



لضيق البيوت.. بعض اليابانيين يستخدم التقنية في إدخال وحفظ سيارته..



حتى الدراجات.. لها مواقف.. تدار إليكترونيا..

الإطلالة الثامنة عشر

اليابان.. طبيعة ساحرة، ومناظر خلابة.. فوق أرض بركانية متفجرة..!

تعتبر الطبيعة في اليابان من أجمل المناظر في العالم..
حيث الأنهار التي تشق المدن.. والخضرة التي تنتشر على مد البصر..




من نافذة الطائرة (معذرة على عدم الوضوح)






ومعلوم أن اليابان تتكون من أربع جزر رئيسية هي هوكايدو، وهونشو، وشيكوكو، وكيوشو
بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الجزر تتجاوز 3000 جزيرة..

وفي الغالب فإن الجبال تمثل أكثر من ثلاثة أرباع مساحة اليابان.. والباقي عبارة عن سهول وبحيرات









وساهم وجود اليابان في منطة محاطة بمياه البحار والتي تحوي على تيارات دافئة وباردة
إضافة إلى مناخ اليابان الذي يتميز بكونه رطبا ذي رياح موسمية في أن تعمل على خلق بيئة خضراء جميلة







لكثرة الجبال في اليابان.. ولكونه يقع فوق منطقة بركانية..
فإن البلد كثيرا مايعاني من الكواراث الطبيعية خاصة الزلازل ..
إضافة إلى الأعاصير وانفجارات البراكين في مناطق الجبال

أثناء تنقلاتنا في مدينة طوكيو... من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب
كنا نلحظ الإبداع الرباني في جمال الطبيعة في اليابان..
فكما قلت، فإن الخضرة على مد البصر، ولم نرى أونلحظ منطقة خالية من الخضرة..
إلا ماكان مقصودا من اليابانيين لسبب أو لآخر.. رغم أن الوقت الذي وافق زيارتنا
يعتبر من الأوقات القلية في الأمطار.. والتي تكثر في شهر مارس وإبريل..









الخضرة والطبيعة الساحرة.. رأيناها وهي تقتحم الجسور والأنفاق..
بل والمباني داخل المدينة.. مما جعل اليابانيين يقومون باستغلال الشجيرات النابتة في مناظر جميلة










في رحلة نيكو.. ونحن ننطلق إلى مسافة 120 كم خارج طوكيو..
كانت الخضرة والجمال .. وفتنة البصر الساحرة.. لاتفارقنا في كل شبر نقطعه..













أيضا في رحلة ناقويا وأساكا...
كانت مناظر الطبيعة الخضراء.. والجبال المكسوة بأشجار غاية في الجمال
هي ماتقع عليه أبصارنا أينما اتجهنا ونظرنا...










اليابان في الغالب بلد زراعي... وأكثر محصور يتم زراعته كما شاهدنا
هو محصول الأرز.. والذي يعتبر الوجبة الرئيسية لليابانيين..
حيث يتم تناوله في الثلاث وجبات (فطور، غداء، عشاء)











والاهتمام بالأرز.. جعل اليابان تكتفي منه.. ولاتحتاج للاستيراد من الخارج..
أيضا هناك زراعة للخضروات التي تعتبر أيضا من الأصناف الهامة في وجبة الياباني اليومية..
غالبية الفواكه.. هي مستوردة خاصة من أمريكا الجنوبية.. القريبة من اليابان من جهة الشرق

-----------------------------------------
بقي في جعبتي حلقتان

ستكون الأولى عن (الترفيه الياباني) والثانية عن (عالم الإعلان والتسويق في اليابان)

متمنيا أن يكون فيهما من الفائدة والمتعة مايثري ويفيد زوار الموضوع الأعزاء

<b>

الإطلالة العشرون

ممنوع اللمس.. والنظر..



تقدير الآخرين واحترامهم من الثوابت التي يؤديها الياباني بكل حب وطواعية
وكثير من صور هذا الاحترام تظهر في احترام النظام.. مثلا وعدم تجاوز الآخرين والتعدي على حقوقهم



ولأن (التحية) هي مفتاح التعامل مع الآخرين
فإنها عند اليابانيين تبدو مختلفة عما لدى الشعوب الأخرى
وبداهة فإن (المصافحة) تعتبر إحدى أشهر التحايا المنتشرة عالميا
لكنها في اليابان تبدو محظورا لايؤديه اليابانيون احتراما للآخر..!!
لأنه يدخل ضمن ثقافة (اللمس) والتي تعتبر من أكبر المنهيات اليابانية
فالمصافحة.. والتربيت على الكتف.. أو لمس يد الآخر ولو للمازحة
يعتبره اليابانيون أمرا معيبا.. وينظرون له بطريقة سلبية..
ولذا فإن التحية اليابانية الرسمية والمعتبرة هي (الانحناء)
وتحية الانحناء في الثقافة اليابانية هي المفتاح الذي يبدأ الاتصال بين الآخرين في التجمعات واللقاءات


رئيس الوزراء اليابانى السابق / جونيتشيرو كويزومى




ويختلف الانحناء شكلا وكما.. باختلاف المناسبة والشخص المنحنى له
فالانحناءة البسيطة وتسمى eshaku تؤدى في اللقاءات العابرة في الممرات
كما تؤدي في بعض المناسبات الحزينة.. كالعزاء مثلا
ويكتفى بانحناءه واحدة.. غير متكررة



الانحناء التالي ويطلق عليه (futsu – rei) ويستخدم في حالات الاجتماعات العامة ولقاء أناس في بشكل كبير، بحيث تؤدى التحية لأكثر من شخص، وتكون أكثر ميالا من الانحناءة الأولى، وتؤدى أيضا عند تلقى أمر من مسؤول ومباشرة تنفيذه
وتنفذ لأكثر من مرة.. في المتوسط ثلاث انحناءات.. \



الانحناء الثالث ويطلق عليه (Kei – rei) ويكون أقوى حالات الانحناء ويؤدى للشخصيات التي تتخذ في الغالب الصفة الرسمية أو العاطفية الكبيرة في الأعراس، وتكون أكثر خصوصية وعمقا من سابقاتها
وأحيانا تطول هذه التحية بحسب وضعية الشخصين.. ففي حالة التماثل الوظيفي وربما العلاقي بينهما..
تطول الانحناءة وقتا أطول.. يصل إلى أكثر من ثمان انحناءات كما رصدتها بين البعض

طبعا مسألة (اللمس) في الثقافة اليابانية..
شعرت وفهمت من البعض أن لها إيحاءات (جنسية) وهو ماأكده لي أحد الفلبينيين العاملين هنا..
ويحرص اليابانيون على تنبيه زوارهم لهذا الأمر
ففي المركز التدريبي وأثناء عرض الفيلم التعريفي تم الإشارة إلى ذلك..
وفي باص شركة سن رايس أثناء رحلة نيكو عرض فيلم في الباص يتحدث عن عادات اليابان.. ويحذر من اللمس..!! وتكرر هذا في باص المركز أثناء الزيارات..



من العادات اليابانية التي استغربناها
وتناقضت – مثل اللمس – مع طريقة تعاملنا وعلاقاتنا
هي عدم التركيز في أعين الشخص المقابل أثناء الحديث معه..!
وعادي أن تجد يابانيا يصرف بصره عنك وهو يحدثك.. ويجب ألا يفهم أنه لايهتم بك..!!



من الأشياء الملاحظة هناك أيضا في موضوع النظر
أن كل شخص مشغول بنفسه..!!
ورغم أن أشكالنا تبدو غريبة من حيث البشرة والشكل والشعر وووو
إلا أننا في القطارات والمطاعم والأسواق.. لانجد من ينظر إلينا
فالكل مركز في ذاته ونفسه.. ومايحمله معه من كتاب أو كومبيوتر أو جوال
وهذه خصلة حميدة وجميلة ولاشك.. وتؤكد خلو الفضول السلبي لديهم
وكانت فرصة سانحة – بالطبع – لنا في أن (نتفحص) الوجوه.. والناس
في التجمعات والأسواق.. بل ونصور أحيانا – بدون فلاش احتراما لهم -

<b>

أعتذر عن الانقطاع الفترة الماضية
لدخول شهر رمضان المبارك..
وبداية العمل.. الذي أربك البرنامج اليومي..
وأعود بهذه الإطلالة..
متمنيا أن تحوز على رضا الجميع




الإطلالة الحادية والعشرين

كما ذكرت في بعض المباحث السابقة..
فإن الشعب الياباني يعتبر من الشعوب الاستهلاكية الكبيرة
سواء من حيث ارتفاع الدخل للمواطن الياباني..
أو من حيث تنوع المحلات والمطاعم والمولات الكثيرة.. إضافة لكثرة عدد الشعب الياباني..
هذه العوامل الثلاث أوجدت سوقا تجارية ضخمة وساخنة..




ولقد التفت التجار اليابانيين إلى هذا الأمر من خلال القدرة على النفاذ إلى خيارات الشراء عند المواطن الياباني..
وبالتأكيد سيكون (لللدعاية والإعلان) الدور الأكبر في تعريف المشتري بمنتجات البائع




وفي هذا الأمر لمست (احترافية) كبيرة عند اليابانيين فيما يتعلق بالتسويق.. سواء من ناحية الأفكار.. أو كمية الحركة الإعلانية الضخمة الواسعة..

ففي القطارات والباصات – مثلا – لايترك مساحة في جدران القطار الداخلية والخارجية دون استغلال..
وتتنوع الإعلانات داخل القطار، حيث تكون ملاصقة على الجدار.. ومثبتة في السقف..
وبعضها يأخذ شكل مطوية تفتح يطلع عليها الراكب الواقف في القطار..


كما أن المطبوعات الإعلانية الخاصة منتشرة بشكل واسع هناك..
وتجد بجوار مكائن قطع التذاكر للقطارات.. وفي أماكن موزعة داخل الأسواق مجلات كبيرة تروج لبضائع وأصناف تجارية..
وحينما رأيت الأماكن المجهزة لها داخل المحطات.. والتفنن بها..
وابتداع حركات إعلانية جميلة وجديدة.. تذكرت آلية توزيع (الوسيلة أو الوسيط) لدينا..!!
والتي تعتمد في الغالب على وافد يجوب الأحياء بسيارته ويرمي تلك الأوارق تحت أبواب المنازل..!!









وتهتم المحلات الكبيرة ذاتها بطباعة مطبوعات عن بضائعها.. ومافيها من تخضفيضات
كما هو في جيان وكارفور وبندة وغيرها..
وتشاهد تلك المطبوعات موضوعة في مدخل السوق بكميات كبيرة..





أمام مدخل يودو باشي

من الوسائل الدعائية الجميلة هناك..
هي قيام بعض المؤسسات والشركات بوضع موظفين (فتيات في الغالب) يلبسون ألبسة غريبة سواء أكانت حديثة أو قديمة..
وتأخذ في أحيان أشكال مثيرة.. كلباس الكابوي.. أو لباس تراثي قديم..
ويقف أولئك الموظفين في أماكن متوزعة بالسوق..
في الغالب يقومون بتوزيع ربطة مناديل جيب صغيرة.. تحمل عنوان الشركة أو عرضها
أو توزيع كروت.. أو مطويات عن المؤسسة..
وانتشار الموظفين ملاحظ وبكثرة.. وكلما كان المنظر مثيرا والألوان صارخة.. كان لفت الانتباه أكثر






وكما لاحظتم في تقرير مدينة أوساكا..
فقد وجدنا هذه الطريقة الفريدة في الإعلان على الأرض..







الإعلان على أرضية الشارع


كما يلاحظ في غالبية الشوارع الرئيسية والأسواق الكبرى في طوكيو
جعل واجهة المبنى المكونة من أدور تزيد على العشرة.. جعلها عبارة عن لوحة دعائية..




إضافة للشاشات الكبيرة التي يبلغ حجمها أضعاف مالدينا من شاشات
وتوضع هذه الشاشات في التقطاعات الرسمية والميادين الكبرى..










إضافة إلى أنك وأنت تسير في الطرقات الصغيرة والكبيرة
تشاهد لوحات إعلانية منتشرة على جانب الطريق خاصة للمطاعم ومحلات المساج وغيرها




من الأساليب الدعائية التي لفتت انتباهي هناك
هي أسلوب (الحراج) المنتشر في كل المحلات تقريبا.. صغيرة أو كبيرة
حيث تجد شخصا يقف إما في مدخل المحل – إذا كان صغيرا...
أو في داخله عند أحد الأركان.. ويبدأ بالحراج.. وحث الناس على الدخول والحضور..
ورغم صمت اليابانيين الملاحظ هناك... إلا أنهم في الحراج.. تجد كثافة في الأصوات خاصة إذا كنت في منطقة محلات صغيرة..