اليوم الثاني : جولة في أهم معالم بورصة




استيقظنا الساعة السابعة صباحاً و مازالت الشمس لم تشرق و درجة الحرارة قريبة من الصفر
صلينا الفجر و اعددنا فطور خفيف , تصبيرة إلى حين وصولنا إلى المكان الذي نريد الفطور فيه .


أحد المباني القديمة القريبة من فندقنا , منطقة عتيقة جداً


أين المكان المفضل للفطور في بورصة ؟




بالطبع هي القرية العثمانية , عمرها اكثر من 750 سنة
و مازال أهلها محافظين على عبق الماضي في بيوتهم و محلاتهم و مطاعمهم .. حتى الشارع و الأزقة




اخذنا جولة و النساء واقفات عن ابواب المطاعم يدعوننا للفطور , لم اكن أريد دخول أي مطعم , أريد دخول منزل قديم و الفطور فيه , تخيلت الوضع مختلف على كلام الناس.


هذا جواب الصورة الثانية كلكم عرفتوه هههه



صعدنا قليلاً في الأعلى و توفقنا عند بيت قديم يستقبل السياح للفطور .. نعم هذا ما أبحث عنه





و كونه في الأعلى فالزبائن لديه قليل و نحن الوحيدون في المنزل مع أهل البيت .





رجل و وأمه زوجته و ابنه الصغير , هم من اعدوا لنا الفطور و كان بسعر جيد 20 ليرة للشخص إن لم تخنني الذاكرة



الجبن بأنواعه و أشكاله و المربى و البطاطا , هذا هو الفطور العثماني الشعبي



ثم لما خرجنا يقولون لي الأهل أين القرية العثمانية ؟
هههه قلت لها هذه الذي كنتم فيها هي القرية العثمانية


كانوا يظنون ان القرية العثمانية هي متحف أو ما شابه
و أنا أيضاً تخيلتها شيء آخر توقعت انه مكان شعبي أكثر

كل منا رسم في مخيلته مكان مختلف و لكن المكان جميل و أعجبنا جداً .


خرجنا من القرية العثمانية بعد حوالي ساعتين , متجهين إلى التلفريك , استغرق الطريق حوالي ربع ساعة أو أقل نمر من خلاله بشوارع تجارية و محلات .


ثم وصلنا إلى مواقف التلفريك و هو مكان منظم و مرتب , قلت لهم استعدوا امامنا صف طويل إلى أن ندخل التلفريك لكنه يمشي بسرعه


هذه صورة من رحلتي الصيفية للمكان نفسه

ولما قطعنا التذاكر تفاجئنا بالطريق سالك إلى عربة التلفريك دون انتظار , في الصيف انتظرنا حوالي نصف ساعة أو أقل قليلاً للدخول .

طبعا التلفريك يأخذك إلى مرحلتين , المرحلة الأولى فيها مطاعم و مقاهي و محلات و بعض الأكواخ , و الأنشطة و الثلوج فيها أقل , و المرحلة الثانية فيها المنتجعات الكبيرة و الأنشطة و الثلوج فيها أكثر .


منظر في بداية ظهور الثلوج



شوفوا الصورة في الصيف و شلون الفرق

كلما صعدنا أكثر يظهر الثلج أكثر




هذه صورة صيفية .. سبحان الله


نعم هذا هو سبب رحلتنا , لم نرى الثلوج من قبل على الطبيعة




نحن معنا أطفال فأكتفينا بالمرحلة الأولى لعبنا في الثلج و رأيناه









شربنا السحلب اللذيذ و استأجرنا دراجات كهربائية





للأسف المصورين منتشرين بكيمراتهم يلتقطون لك الصور دون علمك ثم يعرضونها عليك
و يلحون عليك بشراءها بشكل يضايق , ناهيك عن التقاط الصور لأهلك و هذا شي يضايق ولا يتقبله معظم الخليجيين .

و يجادل اذا غضبت عليه و قلت له لا تصورنا رجاءاً
يقول why no no no
قلت له عندي جوالي و اصور نفسي متى ما أردت
غصب تصورني يعني



هذا هو جواب الصورة الثالثة .. تم التقاط الصورة في جبل أولوداغ في بورصة


و أخذنا جولة ممتعة في المنطقة قضينا ما يقارب 3 ساعات و اكتفينا بذلك ثم عدنا أدراجنا .





رجعنا للشقة صلينا الظهر و العصر



ثم نزلنا للمشي حول الفندق و احترنا أين نذهب فالأماكن في بورصة كثيرة و كل مكان يقول الزود عندي ..


سألنا الاستقبال - و هو شاب سوري خدوم – كم يبعد السوق المسقوف فقال أقل من 5 دقائق سيراً على الأقدام, سألناه هل يغلق مبكرا فقال لا يغلق 8 أو 9 و كانت الساعة 5

فذهبنا إليه و بجانبه جامع بورصة الكبير , السوق رائع و رخيص و متفرع أينما وليت وجهك فثم محلات .
https://goo.gl/maps/ezzBWevghxx








تسوقنا و استمتعنا ثم عدنا إلى الفندق و أخذنا سيارتنا و انطلقنا إلى مطعم رجب اوسطا





وهو مطعم معروف في بورصة و أكله لذيذ و أسعاره أغلى قليلا من المطاعم العادية لكن السعر مقبول .
https://goo.gl/maps/TgeBsY2bpXs

بعد الأكل ذهبنا لنشرب الشاي في الحديقة المقابلة للمطعم و هي حديقة Mihrapli Park حديقة جميلة و مرتبة لكن الجو كان بارداً جداً و المقاهي اغلقت فلم نجلس فيها

https://goo.gl/maps/XcfueCjdSoB2








ثم عدنا إلى الفندق و انتهى يومنا هنا .. غداً نذهب إلى اسطنبول و لكن مررنا بمكان جميل في بورصة قبل مغادرتها ترقبونا ..