(3)

حقيقة لم يكن المعهد بذاك الترتيب واعني يوروسنتر
لدرجة ان الكتب لم تكن متوفرة وكانوا يقومون بطباعتها يوميا حسب الحاجة للطلبة
كذلك تغيب بعض المدرسين لقلة الطلبة يعني المدرسين على الطلب

كانت المديرة جينا gina تقوم بكل شي
تستقبل الطلبة الجدد وتدرس في حالة تغيب مدرس ما وترد على الايميلات
يعني بتاع كله وهذا بالتاكيد لم يكن احترافيا

واضح ان المعهد يعاني ويصارع من اجل البقاء وسط بيئة تنافسية كبيرة
لكن كان بالمعهد ميزة قد لا تجدها في غيره وهي البيئة العائلية
كانوا اولادي وبناتي مرتاحين جدا بالمعهد و تعامل العاملين والمدرسين اكثر من ممتاز
وتوقعت ان يكون هذا الارتياح محفز للتحصيل
كذلك بداوا التعود على البيئة المحيطة وتكوين اصدقاء هنا وهناك

التعود على الحياة في سيتي سنتر كيب تاون درس قائم بذاته
كيف تتحدث مع العاملين بالمطاعم المحيطة لانهم يحيونك يوميا
وكيف تطلب من الكوفي شوب و تتسوق من المتاجر القريبة
بل كيف تتعامل مع الشحادين بشكل يومي

الناس هنا لطفاء ويعلمون انك اتيت لتعلم اللغة الانقليزية
لذا يحاولون مساعدتك والتحدث معك
يحاولون كسر حاجز الخوف بداخلك وقد رايت هذا بنفسي مع اولادي
سواء كان سائق اوبر او العاملة في مريم كتشن او "ايدي" العامل في اسبرسو كافيه

بحكم صغر سن حسام فهم يستلطفونه دائما ويعتقدون ان عمره 10 سنوات بدلا عن 14
فقد خطبته المدرسة لابنتها اكثر من مرة ويرد عليها بالسكوت
بل ان العاملة في مريام كتشن تناديه يا حسام تعال تناول الافطار عندنا مجانا
ولعل هذا يفسر سبب حصوله على اعلى تقييم من المعهد
كلامهم معاه يوميا زاد من تحصيله وخلاه يوصل الى مستوى 3
وهذا ممتاز بنظري لانه لازال امامه 3 سنوات ثانوية