ألف شكر أخي الكريم على هذا التقرير الجميل عن قبرص خاصة وأن التقارير عنها نادرة ولا يفكر أغلب العرب بزيارتها. البلد جيدة لمن يحب المدن الشاطئية وأنشطتها والتاريخ والهدوء النسبي في مدن كبافوس وليماسول، ولكنهم لن يروا طبيعة إلا إذا خرجوا من المدن إلى الجبال في الشمال. وتبقى المشكلة الدائمة في قبرص هي الغلاء والمواصلات فلا مواصلات رخيصة سوى الحافلات، مما يقلل من فرص زيارة المناطق الريفية.

بالنسبة لمسجد أم حرام أو تكية هاله سلطان كما يطلقون عليه فيقال إن الصحابية أم حرام بنت ملحان زوجة عبادة بن الصامت كانت في الأسطول الذي غزى قبرص في السنة 28 للهجرة، وماتت هناك بعد وقوعها من على دابتها. ويقال إن النبي عليه الصلاة والسلام تنبأ لها بذلك قبل وفاته. ثم في القرن الثامن عشر اكتشف قبرها رجلُ اسمه الشيخ حسن فبني حوله مسجدًا سمي مسجد المرأة الصالحة أم حرام. وهناك مصادر أخرى ترجح أن من بناه هو والي قبرص التركي علي آغا ومصادر أخرى تقول إن الباني هو الوالي سيد محمد أمين أفندي. طبعًا لأنني مهتمة بالتاريخ لا أتحرج من دخول أي مكان ديني تاريخي للتعرف عليه وليس لعبادته أو التبرك به

أرجو المعذرة لأنني أطلت في الشرح ولكن فقط للتعريف بقبرص البلد الصغير ذي التاريخ الطويل.

المهم كان تقريرك جميلًا وبه معلومات جيدة عن السياحة هناك والمطاعم وطرق الذهاب إلى المدن الأخرى.

أرجو لك التوفيق