في صيف 2012 زرت بريطانيا لأول مرة..
وتمشيت في شارع ادجوير وشارع اكسفورد وميدان البيكادلي..
وكانت على أقدامي واستخدام وسيلة المواصلات الأشهر هناك.. وهي الباصات
وقتها تساءلت: من هو المجنون الذي سيفكر في القيادة في لندن..؟
كنت وأنا أرى حركة السيارات من جهة، وزحمة الشوارع وكثرة الناس من جهة أخرى، أجد أن مجرد التفكير في القيادة في هذه الأجواء مخاطرة...!


ومع أني قدت السيارة في كل البلدان الاوربية التي زرتها.. لكن كانت بريطانيا عموما و لندن خصوصا تعتبر صعبة بالنسبة لي وذلك للأمور التالية:
1- معاكسة مقود السيارة لما هو مألوف لدينا.. على جهة اليمين مع مايتبع ذلك باختلاف زوايا الدخول للدوارات والمنعطفات وغيرها
2- صعوبة تخطيط الطرق في بريطانيا، وكثير من الاشارات رأيتها لأول مرة، ولم أرى صعوبة مماثلة لها الا في جنيف في سويسرا
3- كثرة حركة الباصات وتداخلها مع المترو في نفس الشوارع التي تسير فيها السيارات، والخطأ فيها مكلف وصعب لو حصل..!
4- طريقة وقوف السيارات في بريطانيا غريبة، وتحتاج تركيز وانتباه، فقد تجد سيارات وقفة على الطريق يمينا أو يسارا مع ان الطرق حيوي وعليه حركة كبيرة، ومرات كثيرة تضطر الى الوقوف للقادم من الجهة الاخرى لان امامك سيارة متوقفة والطريق لايسع الا سيارة واحدة..





وحينما فكرت في زيارة بريطانيا هذا العام فكرت في استئجار سيارة، وقررت في البداية أن أمتنع نهائيا عن القيادة في لندن لأن الأمر صعب جدا لمجرد التفكير فيه..
فخططت أن أخرج من مطار هيثرو مباشرة واتوجه الى البحيرات العظمي في الشمال، واعيد السيارة قبل نهاية الرحلة بـأربعة ايام تكون اقامتنا في لندن التي سأعتمد فيها على النقل العام..
لكن.. وقبل بداية الرحلة ب48 ساعة تغيرت خطة السفر تماما
وجعلنا أول 3 أيام في لندن ثم 4 أيام في البحيرات ثم 5 في شيفلد ومانشستر وأخيرا يومان في لندن
وفكرت أن أوقف السيارة عند السكن الذي يبعد عن وسط لندن حوالي 4 كلم واستخدم وسائل النقل العام


لكن الذي حدث أني اضطررت أن أقود السيارة في وسط لندن
وأمر عبر ميدان البيكادلي وشارع اكسفورد وادجوير وغيرها...
وانتقلت فيها إلى البحيرات العظمى ومنها الى شيفلد ثم مانشستر ثم لندن مرة أخرى..

لعلي أحكي تجربتي في قيادة السيارة في بريطانيا عموما و لندن بشكل خاص..
وأتحدث عن تقييمي ونظرتي لها
وأبرز الصعوبات التي واجهتها

ولعل هناك من سيجد في الموضوع مايفيد تجربته القادمة..
ومن جرب القيادة هناك..
اسعد كثيرا لو أضاف أو استدرك ما قد أنساه أو لم أنتبه له..