نكمل معكم السالفة ...

بعد ما سحبت المكينة بطاقتي جلست افكر. لازم استرجع البطاقة بأي ثمن. ما فيه وقت راح اغادر هونج كونج خلال 3 أيام واللي يصعب الموضوع أكثر أن عودتي عن طريق الخطوط الإماراتية حيث راح أمكث في دبي 4 أيام فضروري تكون البطاقة معي. طبعا الفرع كان مقفل اذا تذكرون لما رحت اسحب الفلوس. ما كان عندي خيار الا ارجع للفندق خالي اليدين وأراجع البنك اذا اصبحنا. الحمد لله ان اليوم التالي كان عندهم دوام مو ويكند ولا كانت مصيبة.

صباح اليوم التالي ذهب باكرا وعسكرت أمام بوابة الفرع ودخلت معهم. وتعال اشرح قصتي الحزينة لموظفة العملاء وختمتها بالأخير بجملة "هاتوا بطاقتي الرهينة بمكينتكم". وكلمة منها وكلمة مني ليه... ومتي... وكيف... كان يمالطون معي كانهم يقولون وش نسوي لك. لكن جلست لهم وشافوا انهم ما يقدرون يتخلصون مني. قاموا دخلوني عندهم جوا في احد مكاتبهم. وكملنا نقاشنا. ما اتذكر التفاصيل كون الحدث صار قبل 6 سنوات لكن راح احول اختصر اللي اذكره بفقرات كالتالي :

1. بالبداية قالوا انهم لا يقدرون يعطوني البطاقة وتعذروا بعدة اسباب منها انها البطاقة تم تجميدها (1-صفر للفرع) .

2. طلبت منهم اعادتها لي حتى ولو مجمدة لانها تبعي واحتاجها ضروري (تعادل 1-1) .

3. قالوا لا يمكن اعادة البطاقة حسب تعليمات بنك ساب (2-1 للفرع) .

4. وقتها اتصلت على بنك ساب امامهم (بعد ما تأكد بنك ساب من هويتي واني صاحب الحساب) سألته عن البطاقة وهل هي مجمدة ورد علي الموظف بأن البطاقة مفعلة لديه ولم تجمد (تعادل 2-2). وقال بعد انهم لا يوجد لديهم اي تحفظ من استلامها (هجمة مرتدة قوووول 3-2 لأبو مشاري) .

5. بعدها بدأوا معي بتكتيك جديد وقالوا انهم اتلفوا البطاقة بعد ما اخذوها من جهاز الصرافة (تعادل 3-3) .

6. ولعت فيهم وقلت لهم كيف امكنكم اتلاف البطاقة بهذه السرعة وانا داخل معهم الفرع في الصباح علما بأن البطاقة مفعلة ولم تجمد. ما اقتنعت بكلامهم. طالبت بالبطاقة مرة ثانية حتى ولو متلفة. بعدها صار في تغيير في تشكيلة الفرع وجاء موظف ثاني يكمل معي وكان يبدو لي انه ما تناقش بالكامل مع الموظف السابق. اعدت المطالبة بالبطاقة وقام الموظف وجاب صورة لبطاقتي حتى يتأكد اني صاحب البطاقة. سألته كيف حصلت على الصورة رد علي انه ببساطة صور البطاقة. هنا ظهر المارد عندي كيف تقولون متلفة وانت مصورها قبل شوي. هاتوا بطاقتي للمرة الأخيرة (4-3 لأبو مشاري) .

انتهت المباراة بتفوق ابو مشاري (4-3) وجاء الموظف يحمل كأس البطولة "بطاقة الصراف" وسلمها للكابتن أبو مشاري الذي رفعها عاليا والابتسامة لا تفارق خشته .

طبعا بعد هذا الانتصار اردت ان اجرب البطاقة للمرة الرابعة بعد ان عرفت السبب الحقيقي اللي جعل المكينة تذكر بأن الرقم السري كان خطأ. وفعلا جربتها للمرة الربعة ولكن قبل لا أسرد وش صار معي. أكيد الجميع يتسائل ما هو السبب الحقيقي وهذا اللي راح اتكلم عنه في المشاركة القادمة. ترقبوا معنا.

تحياتي لكم جميعا.