منذ ديسمبر الماضي عندما أخبرتني مديرتي عن اجتماع العمل في الرياض في مارس
و أنا متلهفة لزيارتها
و توقعت كل شيء من الرياض إلا أن تعيد لي حب الكتابة !!
أرجوكم تحملوا معي فلسفاتي اليوم !!


بدأت الرحلة في مساء الأحد العاشر من مارس
كنت قد حجزت تذكرتي على طيران الخليج ب 148 دينار بحريني قبل الرحلة ب شهر تقريباً


وصلت المطار .. متوترة .. كأني أنتظر موعداً أو شيئاً أضعته منذ زمن بعيد !!



كان أطول إنتظار لصعود الطائرة .. و صعدنا أخيراً .. لتبدأ الرحلة ..


ها نحن نقلع من البحرين







يا رضاها وقف و ناظر شوي
شف غلاها ايش سوا بقلب حي

كان لسان حالي يردد و الطائرة على وشك الهبوط هذه الاغنية الخالدة ل ابو نورة
رغم ان الهبوط و الإقلاع في العادة يسببان لي التوتر و استمر في الذكر و الاستغفار و أتوجس ماذا سيقابلني

الا في هذه المرة .. كنت و كأني انتقل من بيتي ل بيتي
فأنا لا اعلم كيف و متى .. و لكن حب السعودية سكن قلبي بل استوطنه .. لدرجة انني عندما كنت في مراهقتي كنت اخبر صديقاتي كذباً (استغفر الله) بان امي سعودية .. كنت أتوق للانتماء لهذا الوطن العظيم و لو بالخيال !! ف لكم أن تتصورا سعادتي و انا اقترب لأول مرة من العاصمة .. العظيمة .. الرياض .. شغف قلبي بها حباً .. فلها غنى !!

جارتي بالطائرة كانت إمرأة أظنها سعودية .. و أظنها تخاف الطيران .. كلما اهتزت الطائرة قليلاً توترت .. كما كنت سأفعل في رحلة اخرى .. لكني اليوم أتوق للهبوط .. لان تطئ قدماي ارض الرياض

أقلعنا من البحرين في السابعة و خمسين دقيقة مساء .. و هبطنا بفضل من الله في الثامنة و خمس و أربعون دقيقة ..




اول مواجهة مع موظف الجوازات .. حسناً لن ادعه يعكر مزاجي او يشوه صورة المحبوبة .. ربما أزعجه أحد ما !!

اتجهت للصرافة ثم كلمت (علي) السائق الذي تم الترتيب معه قبل الوصول عن طريق جهة عملي (انتظريني عند عمود عشرين و انا اجيك)

9.15 .. استقبلني علي السوداني الجنسية ذو الابتسامة المرحبة .. ركبنا سيارته الفورد السوداء .. في اتجاه الفندق

لقد وصلت .. أنا بالرياض .. أجول شوارعها الجميلة .. أين الزحمة التي عنها يحكون ؟ هل الوقت متأخر حسب توقيت أهل الرياض ؟

المسافة الى الفندق حسب خرائط قوقل 26 دقيقة و الطريق سالك .. لا ازدحام اليوم !!

تحبّني الرياض كما احبها ؟
في هذه اللحظة تمنيت لو كان وصولي نهاراً ليتسنى لي تأمل تفاصيل كل الشوارع

و لا زال قلبي يردد

ان حكت غنت سنابل من رضى
و السكوت إن صار نيران الغضى !!


ظهر فندق الريتز العريق شامخاً
لفت انتباهي و عرفته و انا أراه لأول مرة

حفظت تفاصيلك يا رياض حتى قبل ان ازورك !!

فندقي خلفه تماماً .. كورتيارد باي ماريوت حي السفارات
استغرقت رحلتنا الصامته اليه نص ساعة تقريباً

استودعني علي بإبتسامته الودية و اتفقنا على موعدنا غداً صباحاً

استقبال الفندق بسيط .. لم يسعفني الوقت للتصوير اليوم .. ربما غداً .. لكن موظف الاستقبال كان بشوشاً و لطيفاً .. الغرفة الوحيدة المتوفرة كانت في طابق المدخنين و لم أمانع .. و إجراءات الدخول لم تاخذ اكثر من 5 دقائق .. في آخرها أخبرني ان الفندق يحوي مقهى ستاربكس !! أيوجد أسعد مني في هذه اللحظة !! ألم أقل لكم أن الرياض تحبّني !!



اتجهت الى غرفتي في الطابق الخامس .. معي موظف الفندق شافي الإسلام .. كان سعيداً جداً عندما علم إني من البحرين .. فقد عمل فيها قبل أن يأتي إلى السعودية .. حمل حقيبتي لداخل الغرفة و تركني استكشف !!


تفاصيل الغرفة الفسيحة





















حجزي ل 4 ليالي في غرفة ديلوكس مزدوجة
بمجموع 2652 ريال شاملة الضرائب و الرسوم

الجوع اخذ مني مأخذاً فقد كنت مشغولة طوال اليوم بتهيئة أمور عائلتي قبل أن أغيب عنهم حتى إني نسيت أن أتناول الغداء

اخترت الجمبري الآسيوي و اثناء انتظار الطلب حاولت الاتصال ب شبكة الواي فاي لكني صدمت بمبلغ 60 ريال لليوم الواحد !!
بينما كنت قد فعلت خدمة التجوال في دول الخليج بمبلغ 10  دنانير بحرينية (100  ريال سعودي) لمدة أسبوع !!

لا واي فاي .. لا مشكلة .. أغفر لك كل شيء يا رياض

العشاء وصل .. لذيذ جداً .. ليتني لم أطلب البطاطس .. كان الروبيان كافياً .. تكلفة العشاء 109 ريال




إنتهى يومي الأول في الرياض

بقية التقرير قد تأتي و ربما لا أكتبها ...
و السبب أني نسيت أن أصور كعادتي عندما أسافر

أيكفي ما كتبته عشقاً في الرياض .. أيشفع لي تصويري للفندق الجميل ؟

بيننا الأيام .. علنا نكتشف !!