6

كانت جدة تحت حكم الأشراف الى أن حاصرها الملك عبدالعزيز رحمه الله
في شهر 6 عام 1343 هـ وبقيت تحت الحصار لمدة عام كامل تقريباً
فقد دخلها في شهر 6 عام 1344 هـ

أحكم الملك عبدالعزيز حصاره بضم موانئ ينبع ، رابغ ، القنفذه و الليث اليه
وبالتالي قلت المواد الغذائية القادمة الى جدة و اضطر الشريف الى بيع بعض
أملاكه لتغطية رواتب الجنود المرابطين و المؤون الغذائية
من هذه الأملاك شارع قابل الشهير فقد كان حينها يسمى سوق الأشراف
فاشتراه منه الشيخ سليمان قابل و أصبح من حينها يعرف باسمه
وسوف نأتي على تاريخ هذا الشارع قديماً و حديثاً لأهميته في تاريخ جدة

كان الملك عبدالعزيز و جيشه يقيمون في منطقة اسمها ابرق الرغامة
وقد تم عمل متحف وطني موجود الآن حيث كانوا يقيمون

حدثت خلال هذا الحصار قصص كثيرة
منها أن الملك عبدالعزيز أحس بالتعب فخرج اليه ليلاً أبو زناده مع الدكتور وهم محاصرين
وقام بعلاجه والاهتمام به لذا لعل أهل جدة يعلمون أن مستشفى أبو زناده
من أقدم المستشفيات بجدة وكان يحظى بالتقدير نظير ما قام به .

ومنها أيضاً أن الشيخ زينل كان يوزع الطعام على المحتاجين بشكل يومي
أثناء فترة الحصار.

بعد شد وجذب عقدت المصالحة و سلم بموجبها الشريف جدة الى الملك عبدالعزيز
و دخلها ماشياً و استقبله أهل جدة في بيت نصيف
لكن البيت حينها لم يكن مجهزاً لاستقبال الملك و حاشيته
فاستضافه الشيخ باناجه و الشيخ زينل لأشهر الى أن تنتهي التجهيزات
بعدها أصبح الدور الثالث في بيت نصيف خاصاً بالملك عبدالعزيز


تكمن أهمية بيت نصيف الأشبه بقصر حينها أن الاتفاقية مع الشريف تمت فيه
لذا تم شراؤه من قبل الدولة في عهد الملك فيصل
و يتم فتحه مجاناً للزوار كل رمضان مع وجود مؤرخين معروفين للرد على الاستفسارات