انطلقنا الساعه الثامنه صباحاً ..

وبسم الله توكلنا على الله ..





هذي المره أخذنا رضوان لطرق ومناطق جديده

وذهب بنا عند البيبان والشبوك المقفلة .. ونزل مساعده وفك البيبان

ودخلنا منطقه جديده ( المحميه مقسمه لعدة مربعات .. ومقفلة بشبوك )

وعلى فكره .. هذي الأماكن اللي ما رضي رضوان يدخلنا لها اليومين الأولى لأنها تبع محميات أخرى !!!!!!!





توقف ..

رضوان وهو ماسك الناظور/ غزال من نوع ( بلو وايلد بيست )

أبونمر / بكم ذا ؟؟

رضوان / 450 دولار .

أبونمر / لا هلا ولا مرحبا .. حرك يابويا

بعد ربع ساعه توقفنا ..

رضوان / غزال هناااااك .

أبوسعود وهو متأهب وماسك البندقيه / امبالا ؟

رضوان / لا .. هذا اسمه ( ووتر بوك ) .

عبدالرحمن / وهذا الثاني بكم ؟؟

رضوان / 800 دولار

أبوسعود / احنا مارضينا بأبو 450 دولار !! بنرضى بأبو 800 دولار !! اللي بعده اللي بعده



بوسط الغابه .. قال رضوان / انزلوا اثنين هنا ..

نزلت أنا وعبدالرحمن ومساعد رضوان ومعانا بندقية قناصه وحامل بندقيه

وانطلقوا هم لمكان اخر

مشينا سيراً على الاقدام .. بهدوووووء .. وعلى حذر

لأن الغزال لديه حاسة سمع وشم قويه

تلاحظون بالصوره ذي حجم الزرع بوسط الغابه




بعد خمس دقائق ومن اثر الزرع والعشب عطست !!

نظر فيني المساعد نظره !! الله لا يوريكم !! بلعت ريقي !!



وأشر بيده بأن نكون ملاصقين فيه

بعد خمس دقائق أخرى .. جات عطسه ثانيه !! بالكاد مسكتها وطلعت صوت !!

التفت علي المساعد بسرعه .. واشار بأصبعه إلى فمه .. بمعنى لو سمحت التزم الصمت

من سرعة لفته وعصبيته كان بيطير رأس عبدالرحمن بعصاية حامل البندقيه



ساعه من المشي المرهق !! بين الاشجار والأعشاب الكثيفه

ولكن خفف علينا الجو البارد اللطيف الجميل .. والغيوم الرائعة التي أخفت حرارة الشمس ..

يمكن شفنا في ها الساعه .. ثلاث عناكب !! وسبعه مليون نمله !!

وفجأة .. توقف المساعد .. ونصب الحامل على الأرض .. وأشر بيده لي بسرعه .. وأشار لغزال مختبئ خلف أحد الأشجار ..

نظرنا وإذ هو غزال من نوع امبالا .. هدفنا ومبتغانا

نزلت البندقيه من كتفي ووضعتها بسرعه على الحامل ..

ويادوب احط عيني على المنظار لقيت الغزال اختفى !!

الامبالا ذا مشكله كبيرررره !!!

على الرغم من صعوبة وارهاق الموضوع .. لكن كان موضوع المطارده والبحث أمر ممتع جداُ جداُ .. الأدرينالين ضارب في العالي لدينا .. حمااااااااااس



استمرينا في السير .. وبعد نص ساعه أخرى

ايضا توقفنا .. وإذ بغزالين امبالا كبار بعض الشئ واقفين ينظرون إلينا باستغراب ودهشه !!

كانت البندقيه مع عبدالرحمن .. وحالما وجه البندقيه إليهم

كأنهم صابهم اعصار أو زلزال .. مناقز ونطنطه !! وهروب سرييييع .. وفجأة غزالين صغار طلعوا من خلف العشب الكثيف اللي أمامنا .. وجري وهروووب وراء الغزلان الكبار

اثاري عائلة كانت مقيله !! واحنا مادرينا عنهم !!

توقف المساعد للمرة الثالثه .. فرحنا وقلنا الثالثه ثابته

لكن طلع بيت عنكبوت في الطريق !! يحذرنا منه

نجم / هو احنا ناقصنا عناكب !!

تكلم المساعد لأول مره معانا / انتبهوا ترى فيه ثعابين في الغابه !! وكثيره كمان !!!

نجم / نعم ياخويا !!!! الحين تنبهنا بعد ساعتين مشي !!!

عبدالرحمن / اقول اتصل على رضوان .. خلي يجي يأخذنا

نجم / أي والله تعبنا من المشي .. لنا ساعتين ونص

جلسنا على الارض أمام سهل كبير بانتظار السياره لتقلنا ..

خمس دقائق .. ونشوف غبااااار كثير !!

وقفنا .. ولا ياجماعة الخير قطيع من الجواميس البرية تجري وتركض نحونا !!!



ياولد !! يارجل !! فتح عينك مزبووووط !!

قطيع من الجواميس حوالي عشرين جاموس مابين صغير وكبير .. مقبل علينا بكل قوة .. ويقودهم جاموس كبيرررر

ويقرب القطيع ويقرب !! وأصبحت المسافه حول 100 متر

والله جات في بالي الأفلام الأمريكية !!!!

تملكنا القلق والخوف .. تسمرنا في أماكننا !!

حتى المساعد الخبير وقف متصنماً !!!

خمس ثواني ونحن نفكر !! ايش نسوي !! ايش نعمل !!

نهرب !! طيب وين نرووووح !! مدعسين مدعوسين !! مافيها كلاااام

والله يا اخوان قلت لنفسي / اخرتها بموت بجاموس بري في أدغال جنوب أفريقيا !!!!

التفتنا نحو شجره نختبئ فوقها .. او صخره نختبئ خلفها

وشوف النحااااسه !! ولا شجره كبيره !! ولا صخره !!

ميتين .. ميتين .. الله يرحمنا

بعد الخمس ثواني .. جاء وقت الدعاء

رفع الجاموس القائد رأسه .. ورأنا ونحن واقفين أمامه

وفرااااااامل قويه جداُ جداُ

وتوقف القطيع معه

غباااااااار انتشر فوقهم .. وبالكاد رأيناهم من أثر الغبار

كل القطيع ينظر فينا !! يتفحصنا !! ايش اللي واقف أمامهم !! عدو ؟ ولا صديق ؟

الحمدلله طلع القائد عاقل .. ولف الى الخلف وتراجع وانطلقوا عائدين من حيث أتوا .. خايفين

وضعت يدي على ركبتي اتحسسها .. ويدي الاخرى على قلبي الذي يدق بكل قوته .. وبطني الممغوصه .. وسجدت لله شكراُ

والله يا اخوان موقف لن أنساه في حياتي

هل فقط سأصاب !! وهل هي اصابه خطيرره !! أم ننجو ونهرب !! أم كنا سنموت !!

الحمدلله حمداُ كثيراُ قدر ولطف ..

حضر الشباب بخفى حنين .. ولم يصيدوا شيئاً

وتحمدوا لنا بالسلامه بعد سماعهم لقصتنا

جينا نصيد .. وكدنا ننصاد

يتبع ..