16-09-2023, 11:47 PM
			
			  |  
			 
			#53  |  
      مجلس الإدارة      
				   تاريخ التسجيل :  Dec 2014   رقم العضوية : 16   الدولة : فضاء العرب المسافرون   الجنس : ذكر   المشاركات : 32,072                 |                              |  
 أهلاً و سهلاً   سأختار أن أرد على موضوع النقاش بكل حيدَة و تجرّد ..   
كان أدب الرحلات – و لا يزال – يصوّر فيه الكاتب ما جرى له من أحداث و مواقف أثناء رحلته لأحد البلدان معتمداً على قدرته في الملاحظة الدقيقة و التحليل ، و يستقي معلوماته من المشاهد الحيّة ( زمانياً ، و مكانياً ، و نفسياً ) بتوثيق وافي و عميق عن حياة الشعوب و مظاهر سلوكهم و أنظمتهم ، .. لذا كان هذا النوع من الأدب أحد المصادر الجغرافية الهامة .. كونها تنقل التجارب بثراء و عمق و أصالة ، تثير شغف القارئ لاستنطاق الأحداث و المواقف لإعادة تلك التجارب وفق تسلسل جديد يتناسب و طبيعته كمسافر جديد . 
و جاءت منتديات ( العرب المسافرون ) امتداداً لذلك الأدب العريق ، إذ يقدم المنتدى تجارب آمنة وقورة مُختارة ؛ تسهم في تطوّر النشاط السياحي بواقعية مقنعة لرواد السفر من خلال طبيعة النماذج المعروضة مع التأكيد على حقيقة وجودها في واقع الحال بطابع جمالي رصين ، حيث كانت العائلات قديماً تعتبره مصدرها الواثق ، و استمرت الأجيال تلو بعضها لا تزال تتوارث الرجوع إلى المنتدى رغم الزخم الهائل في برامج التواصل الاجتماعي ! 
و لا ننكر أن برامج التواصل الاجتماعي على اختلافها انفتحت على فضاءات جديدة خَلَقَت فرص عروض ترويجية حديثة ، شعارها " لا وقت للتفكير " حيث يتدفق سيل المعلومات قبل أن يرتد إليك طرفك .. !    و لكن نظراً لأن الضريبة التي يدفعها المرتادون الجادّون في السفر هي دفع المال " ذَوبَ قلوبهم " ؛ فهنا يجب التوقف لعقد مقارنة بين منتدى العرب المسافرون و بين برامج التواصل الاجتماعي !  أولاً منتدى المسافرون العرب :  
تم أعلاه الإشارة لمميزات المنتدى و التي جعلته أحد طقوس السفر لدى معظم العائلات ، الأمر الذي أكسبه الثقة ، خاصة إذا علمتم أن منتدى العرب المسافرون أصبح مصدراً و مرجعاً موثوقاً يشار إليه عند البحث عن طريق الذكاء الاصطناعي ( كأول معلومة يتم إعطاءها للباحث ، بعد الموقع الرسمي في حال وجد ) .  ثانياً برامج التواصل الاجتماعي : 
1-الحمل الزائد من معلومات برامج التواصل الاجتماعي لا يمنحك وقتاً للتفكير الحقيقي . 
2-غياب الشغف لدى مرتاد البرامج و كأنه يزور كل مكان و هو جالس في بيته لم يتحرك من مكانه ، و بيده شاشة الجوال . 
3-لا تستجيب المنشورات في البرامج لكل احتياجات المرتادين لشح المعلومات و نقص التوجيه و إهمال الإجابة على التعليقات و التساؤلات . 
4-امتلاء برامج التواصل الاجتماعي بفوضى المعلومات بسبب القلق من قِبل صناع المواقع لصنع محتوى يضمن تواجده و لو على حساب سلامة المعلومة أو انتفاء الخصوصية ، أو افتعال المواقف . 
5-تأثر البرامج بالحالة النفسية و الصحية و الأخلاقية لصانع المحتوى لجذب الانتباه مما يفقده الوقار أحياناً و المصداقية أحياناً أخرى . 
6-إن درجات الثقة بمصداقية برامج التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار جاءت بدرجة ( متوسطة ) في دراسة مسحية . 
7-كان و لا يزال أهم دوافع استخدام الشباب ( الفئة المستهدفة من الاقتراح ) لبرامج التواصل الاجتماعي يتمثّل في الترفيه و قضاء أوقات الفراغ .    إن مواكبة التطور و ملاحقة الحداثة لا يعني إطلاقاً الصعود على القديم أو إلغاءه ، لأنه ربما قِدَم بعض الأشياء تُكسبها عراقة تضيف إلى قيمتها أكثر ، و لا تزال لها محبّوها و الباحثون عنها ، فالتطوّر لا يتنافى و الأصالة إطلاقاً ، بل هُما صُنوان لا يمكن لأحدهما التخلي عن الآخر .    الأمن للمعلومات لا يزال المنتدى مصدرها و لكن بموازنة بسيطة يمكن تحقيق الهدف دون التخلي عن العراقة إطلاقاً ، و ذلك بالشكل التالي من وجهة نظري : 
1-إعادة تفعيل حساب السناب تشات الخاص بالمنتدى ، على أن يكون المسؤول عن التصوير أشخاص يتمتعون بقدر مقبول من الاحترام و المصداقية و الثقة . ( تصوير السفرة أول بأول ، في وقت السفر ) . 
2-إعادة تنظيم حساب الإنستغرام الخاص بالمنتدى كونه يقع في المرتبة الثانية بعد المنتدى في اعتماد شريحة كبيرة عليه ، ليتم التدقيق في اختيار الصور بعناية ، و ملاحظة أن يكون التعليق على الصورة أكثر موضوعية و احترافية و انتقائية .    حول اقتراح حذف التعليقات و الردود ، أو الرغبة في عدم وجودها : 
أرى فتح باب التعليقات على مصراعيه ، لأهميتها في الإجابة على تساؤلات ترد في ذهن القارئ ، إضافة إلى دورها في فتح آفاق جديدة لدى الراغب في السفر .. 
إضافة إلى أهميتها لدى كاتب التقرير حيث تعتبر تغذية راجعة له ، تدفعه إلى الحماس و الكثافة في كتابة التقارير ( عدا ذلك تكون كأنها مدونة شخصية ) . 
" وبمعالجة لموضوع تكرار التعليقات لمن يرونها مملة أو مكررة ، فإنه يُمكن أن يتم إرفاق الروابط للتقرير بدون الردود في أول التقرير ) " .    دُمتم بوِد ..    |         |       أهنيك على هذا الأسلوب الأدبي الجميل 
قرأت المشاركة أكثر من مرة                      |  
    
		
		
		
		
		 
	 |        |