X
سُعداء بتواجدكم بيننا ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ، نأمل منكم زيارة صفحة شروط الإستخدام ، تفضلوا مشكورين بالتسجيل*** اضغط هنا *** لإثراء الجميع بخبراتكم السياحية
كان يسكن منطقة مراكش مزارعون أمازيغيون من العصر الحجري الحديث، وتم اكتشاف العديد من الأدوات الحجرية في المنطقة.
نمت مراكش بسرعة وترسخت كمركز ثقافي وديني، حلت محل أغمات، التي كانت لفترة طويلة عاصمة لإقليم الحوز. قام الحرفيون الأندلسيون من قرطبة وإشبيلية ببناء وتزيين العديد من القصور في المدينة، مما طور الطراز الأموي الذي يتميز بقباب منحوتة وأقواس محفورة. اندمج هذا التأثير الأندلسي مع تصاميم من الصحراء وغرب أفريقيا، مما خلق أسلوبًا فريدًا من العمارة التي تم تكييفها بالكامل مع بيئة مراكش. أكمل يوسف بن تاشفين أول مسجد في المدينة (مسجد ابن يوسف، الذي سُمي على اسمه)، وبنى المنازل، وسك العملات المعدنية، وجلب الذهب والفضة إلى المدينة في قوافل. أصبحت المدينة عاصمة الدولة المرابطية، التي تمتد من شواطئ السنغال إلى وسط إسبانيا ومن ساحل المحيط الأطلسي إلى الجزائر العاصمة.
جولة في الفندق
بعد استتباب الأمر للموحدين عقب دخولهم المدينة سنة 1147م، واتخذوها عاصمة لحكمهم. وأنجزوا بها عدة معالم تاريخية لازالت تُشكّل مفخرة عصرهم كصومعة الكتبية بمسجديها، الأسوار، الأبواب والحدائق إضافة إلى قنطرة على وادي تانسيفت ظلت تستعمل حتى عهد قريب. هكذا عرفت مراكش تحت حكم الموحدين إشعاعاً كبيراً جعل منها مركزاً ثقافياً واقتصادياً وسياسياً لا نظير له في الغرب الإسلامي.
ونشوف حمام السباحة
من سطح الفندق
أمام ضعف الموحدين استولى المرينيون القادمون من الشرق سنة 1269م على المدينة غير أنهم اتخذوا من فاس عاصمة لهم لقرب هذه الأخيرة من موطنهم الأصلي مما أدى إلى تراجع مدينة مراكش وتحولها لمركز ثانوي.
في سنة 1551م استعادت المدينة مكانتها كعاصمة للسعديين (1589م –1659م). فعلى عهدهم تم تشييد بنايات ومنشآت جديدة أهمها قصر البديع ومجمع المواسين ومدرسة ابن يوسف وقبور السعديين وعدد من السقايات.
تحت حكم العلويين، قام المولى رشيد بترميم مسجد بن صالح المريني، غير أن خلفه المولى إسماعيل ولكن أولى كل اهتمامه بعاصمة حكمه الجديدة مكناس. وقد عمل السلطان سيدي محمد على إعادة مراكش إلى مكانتها وذلك من خلال إنشاء أحياء ومعالم جديدة. ويمكن القول أن مراكش اتخدت شكلها النهائي ابتداءً من فترة حكم هذا السلطان إذ اقتصرت المراحل القادمة على ترميم ما تم إنجازه منذ العصر الوسيط.