قلت سابقا انني اعشق الأسواق القديمة والبازارت والمسقوفة بدون سبب او تفسير.
شدني لكراكوف مربعها القديم والذي يمثل اقدم سوق ما زال قائما في اوروبا. اسرتني صورته . ووقعت في حبه من اول نظرة. وعزمت على شد الرحال.


تعتبر كراكوف المقصد السياحي الأول في بولندا. بلد الجمال والخضرة والسلام والمقاومة. عانى هذا البلد من اطماع جيرانه الأقوياء كثيرا. لم يسلم من الألمان ولا السوفييت فكان يهرب من نار الأول الحارقة ليقع في قبضة الآخر الحديدية حتى نال الأمن والسلام قبل وقت قريب.

تعتبر بولندا رخيصة مقارنة بدول اوروبا الغربية. لا تصل لمستواها وتنظيمها لكنها منظمة وجميلة لمن لا يفتش عن السلبيات بابرة. وطالما ان اهلها ودودون ومحترمون فهذا بالنسبة لي اكثر من كافي. لم اجد هناك من يضايقني او يشحذ مني او ينصب علي او يدعوني لتقديم خدمة. باستثناء اهل المطاعم والبارات القريبة. وهي دعوى بلطف وأدب ودون مضايقة وبابتسامة ساحرة وهادئة. فإن لم تتجاوب معه او استمعت اليه وصرحت بعدم رغبتك شكرك وتركك NO PUSHING.


اذا لم يكن لك رغبة في الخروج من كراكوف فيومين الى اربعة ارى انها كافية. أما اذا اردت التجول فلا مانع من أسبوع او نحوه خصوصا اذا اردت زيارة زاكوباني ZAKOPANE, أبها حقتهم



عندما عزمت على زيارة كراكوف كان اهم شرط للسكن ان يكون في مربع السوق القديم حتى لو اسكن بالشارع اهم شي في المربع



حقيقة كان هذا الشرط صعبا جدا اكثر مما تخيلت
لكني كنت مصمما

كانت المشكلة انه لا يوجد غير فندق واحد - 4 نجوم- يطل على ساحة المربع والآخر بيت شباب HOSTEL
ولست من المتحمسين كثيرا لبيوت الشباب خصوصا في الغرب.
وجدت شقة في بيت الشباب لكنني كنت مترددا خصوصا ان سعرها نصف سعر الفندق. بعد بحث ودراسة وتفكير ومقارنة توكلت على الله واخترت الشقة التي ببيت الشباب. وصارت لي سالفة سأحكيها بإذن الله ف وقتها......

لما وصلت
المطار كان صغيرا (ومحندق) لكن مرتب
والأهم خدمة الليموزين ملكية سيارات فاخرة وبسعر رخيص -بالمقاييس الأوروبية طبعا- والسعر موحد وع المكشوف, مافي لف ودوران.


وصلت الفندق او بيت الشباب وكانت المفاجئة


الشقة في الدور الرابع
وما في مصعد
والدرج يادوب تمشي فيه غندورة صغيرة ام 7 سنين

وبما انه بيت شباب فمافي احد يساعدك

وياللا وياللا
شدو الحيل وشدو الهمة




المنظر تحتي ليلة الوصول




الساحة





بعد ما فضيت اخر الليل




بعد الفجر قبل الإشراق









بدأت خيوط الشمس البارد والمنعشة تداعبنا معلنة يوما جديدا




بدأت تسفر عن محياها الفتان
وافتتن قلبي وجافاني المنام












صورة معتقة -مؤثرات- من تصويري






لما وصلت ذاك الليل رحت ادور عشا شعبي اكيد وحق اهل البلد اكيييد


اذكر اني صورت الأكل ذاك اليوم
لكن مالقيت الا صورة وحدة بث



تشبه المنتو لكنها محشية خضار والتغميسة شي من الجبن او اللبن


رجعت الفندق وانسدحت انتظر الهيصة اللي تحت تنتهي
9.30
10
10.30


11


11.30
12


12.30


وهذيلي ماغير
طنبق طنبق طنبق
دربك دربك دربك

لا ابوكم
لا ابو ابوكم يالسرنبت
ارقدو راقود

والله اني تعبان وكل شوي اصحى واتقلب من الهيصة والليصة اللي تحت


ياليل الشقا


المشكلة وهنا بداية القصة ان الشقة بدون مكيف البيوت مبنية قبل سالفة الاحتباس الحراري وما كانو محتاجين مكيفات ولا بطيخ لا صيف ولا شتاء. لكن الوضع تغير الان. المشكلة اذا فتحت الشباك الجو حلو والهوا يهفهف علي لكن مافي الا قوة طنبق طنبق طنبق طنبق الله يطربقها على روسهم. وان قفلت الشباك انكتمت الغرفة وصارت حارة.


والله بلا مبالغة ما وقف الدربق دربق دربق دربق الا مع الفجرية


وانا حالي غدا كذا









وبما اني كوذيانا



فنكمل وقت ثاني

[OVERLINE]
اراكم على خير
[/OVERLINE]