وقادتني خطـاي لبـرج مراقبـة صغـير ..
هو أقـربُ لقـزم صغـير مقارنـة ببرج الكاتدرائيّـة.!
لا شيء مثيـر .. مجرّد استعراض للملابس العسكريّـة
توقّـفتُ للأزياء العسكريّـة النسائيّـة .!
لا يمكنني استيعاب أن تكـون المـرأة قاتـلـة ..
تحـرّض على المـوت والكـراهيـة .!
لماذا يقتـلون أجمـل ما فينـا .؟!!
أكملـتُ طريقي .. للطـريق الذهـبي ..!
مـن هنـا كانـت تمـرّ العـربات الملكيّـة في طريقهـا للكاتدرائيّـة ..
بيـوت متواضعـة .. أنيقـة ودافئـة ومفعمةٌ بالألـوان!
وعلـى شرفاتهـا الزّهور .!
لكنّ أهلها هجـروها ..
أشـك بأنّـهم تركـوها من طيـبِ خاطـر .!!
ربّـمـا طـردوهم منّـها بشياكـة ..!
ليحّولوهـا لمتـاحف ..!
وفـي العليّـةِ .. فـوق هذه البيـوت تمـاما
متحـف آخـر .. ممتـدٌ ومعتم .!
لمـاذا يا تـرى .؟!
لخوذات المقاتلـين .. وأدواتِ التعذيـب ..!!
لتعيشـوا هذا التناقـض العجـيب ..
قصّـة الإنسـان .. حلـوها ومـرّها .!
لـم تكـنِ الأدواتُ مبهـرة .. ولا جذّابـة .!
وتجوّلـتُ في قصـور وكنـائـس ..
لكنّـها جميـعـا لـم تكـن بمسـتوى طموحـي .!!
لقـد توقّـفت المتعـة عـند الطـريق الذهـبي ..!
انتصـف النّـهار وحـان وقـتُ العـودة .!!
مـررتُ بشوارع جديـدة ..
كـان واضـحـا أنّ بـراغ تستعـرضُ مفاتنـها .!!