مغامرات؟ ملاهي وطبيعة ومولات؟ شواطئ جميلة وغابات... أكيد ماليزيا!!

Deena · 17-05-2016, 12:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يومنا الثالث في لنكاوي، وهو آخر الأيام الفعلية فيها قبل التوجه إلى كوالالمبور ختاماً لرحلتنا الجميلة في اليوم التالي.. في هذه الفترة بدأنا نشعر بأن الاجازة شارفت على نهايتها واننا لم نشبع بعد من جمال لنكاوي ولا ماليزيا .. فكرنا بتمديد الإجازة بضعة أيام ولكننا اصطدمنا بغرامات عالية جدا على تذاكر الطيران فصرفنا النظر تماماً..

أما النشاط المختار لهذا اليوم فكان رحلة المانغروف التي حلمنا بها منذ العام الماضي. عند وصولنا إلى الفندق هذه المرة وجدنا لوحة للإعلانات ومكتباً للأنشطة، ومنها رحلة المانغروف بالطبع، وفكرّنا بالحجز عن طريق الفندق لضمان رحلة جيدة دون غش. وفي اليوم السابق كنا نحدث السائق رملي عن موضوع المانغروف وأن الرحلة ستكلفنا جميعاً حوالي 500 رينغيت عن طريق الفندق وسنقوم بالحجز لدى عودتنا.. ولكننا فوجئنا برد فعله الرافض تماماً للفكرة
قال أن السعر مرتفع وأن القارب لن يكون خاصاً بنا.. وان الكثير من الوقت سيضيع في التنقل بين الفنادق لجمع كافة المشتركين في الرحلة... بينما يمكنه أن يدلنا على مكتب للرحلات يخصص لنا قاربا خاصا وبتكلفة 350 رينغيت .. أخبرناه بأننا سنفكر في الأمر ، ورد علينا هو بالإصرار الشديد وتكرار الأمر حتى شككنا بأن له مصلحة في تعاملنا مع المكتب الآخر ..

في النهاية قررنا أن نذهب مع المكتب الذي أخبرنا عنه، واتفقنا معه ان يحضر لاصطحابنا في صباح اليوم التالي.. ..

استيقظت فجراً لأنهي بعض الأعمال وسعدت بمراقبة بزوغ الشمس في هدوء كااامل يحيط بالمكان ..

ولكن سرعان ما تصاعدت الشمس وملأت بنورها وحرارتها الجزيرة كلها ..

فحان موعد إيقاظ الحلوين وتناول الإفطار استعداداً للانطلاق في الرحلة التي تحمس لها الجميع ..

أتى رملي، كعادته بشوشاً وعلى موعده تماماً، كثير اللعب والملاطفة للصغار وأصر من جديد أن يخبرنا بوجهة نظره عن القارب الخاص .. قلنا له أننا مقتنعون ولا حاجة للتبرير، ولكنه على ما يبدو يعرف ما يجول في خاطر كل سائح في موقفنا، فنادى أحد موظفي الفندق وتحدث إليه أمامنا فاتضح ان كلامه صحيح .. وان الحافلة التي تأخذنا من الفندق تمر على مجموعة من الفنادق لجمع كافة المشاركين في الرحلة قبل أن يجلسوا جميعا في قارب مشترك طول الوقت.

عندها فقط انطلق رملي بنا إلى مكان القوارب.. وعلى علامة الرضى بأنه لا يوجد أي مجال للشك في كلامه.. رغم أننا لم نبد له أي اعتراض أو سبب للتفكير - على أي حال سررت كثيرا عندما وصلنا بأن أجد قوارب مليئة بالناس المكدسين فيها بينما نحن لنا قارب خاص ركبناه فور وصولنا تقريباً مع فتى لطيف اسمه نظمي .. حرص منذ بداية الرحلة إلى نهايتها على إرضاء كل المشاركين ورغباتهم ...

انطلقنا في الحادية عشرة تقريباً في أجواء حارة ولكن سرعة القارب ورذاذ المياه جعلت الرحلة لطيفة للغاية

عامل نفسه طاااير

المحطة الأولى في الرحلة كانت إطعام النسور .. ولكن الاسم لا يعبّر فعلا عن الواقع فنحن لم نشارك في إطعامها بل أخذ نظمي يرمي لها الطعام لتتلقفه من الماء بسرعة هائلة.. استمتعنا جدا بمشاهدتها وسرعتها الفائقة في الانقضاض على الطعام وانتشاله قبل الارتفاع عاليا من جديد ..

تجاوزنا منطقة النسور وانطلق القارب يشق المياه بسرعة، ولاحظنا أن هناك قوارب تعود من نفس طريقنا بعكس الاتجاه وذلك بسبب اضطراب البحر المفتوح في تلك الفترة .. حيث لا يفضل الركاب ولا قائدو القوارب الرجوع من الجهة الأخرى بل يعودون من نفس المسار رغم ضيقه في بعض مراحله

لأشجار المانغروف عندي قصة .. ففي طفولتي قرأت عن أشجار المانغروف التي تنمو جذورها فوق الأرض، وتعيش قرب الماء.. ولكنني كنت أتخيلها بشكل مختلف نوعاً ما وأتطلع كثيراً إلى رؤيتها.. أخبرت أولادي بأنني أعرف هذه الأشجار منذ سنوات طويلة لم يكن فيها إنترنت ولا يمكنني أن أشاهد صورتها وقت ما أريد.. وهم محظوظون لأن بإمكانهم أن يشاهدوا كل شيء لديهم استفسار أو غموض حوله .. بينما نحن كنا نبحث عن المعلومة والصورة بشق الأأنفس ...

صحيح أنني اشتريت بعدها بسنوات موسوعة فيها رسم توضيحي للشجرة، ولكن رؤيتها على أرض الواقع كانت واحدة من الأشياء التي أردت عملها منذ صغري -ليست أمنية بطبيعة الحال ولكنها على الأقل رغبة رافقتني أكثر من ثلاثين سنة

سمح نظمي للأولاد بالتناوب على قيادة القارب قليلاً تحت إشرافه ..

ولاحت لنا صخرة الغوريلا التي تشبه رأس الغوريلا الحقيقية بالفعل ..

وصلنا إلى منطقة القرود والتي انتشرت في المكان بشكل غريب .. بالطبع أخبرنا الأولاد ان عليهم عدم استفزاز القرود وإظهار الطعام ولكن في نفس الوقت لم نرَ أن الأمر بالغ الخطورة.. يعني وإن قفز قرد إلى القارب ... .. معنا ثلاثة قرود يطينوا عيشته .. عادي

طبعا سيف الدين لم يتمالك نفسه واستفزّ القرود بعلبة "برينغلز" كانت معه .. وعلى الفور جاءه الرد بقدوم هذا "الأزعر" ..

كان الممر المائي مزدحماً بسبب القوارب العائدة بنفس الاتجاه، فآثرنا التقدم إلى المحطة التالية سريعا

سألنا نظمي.. هل تريدون أن تروا سمكاً يمشي على الأرض ؟؟ ودا سؤال يا باشا ؟؟ طبعا..

صورت مقطعين للسمك ولكن كليهما يهتز بسبب حركة القارب واصطدامه المستمر بالأرض.. ولكن الأسماك نوعا ما واضحة (ثلاثة سمكات تمشي على الأرض..) ..أخبرنا نظمي بأنها تصعد إلى التراب لفترات طويلة، وبالفعل أجريت بحثا سريعاً لأجد أن هذا النوع من السمك يمكنه السير على اليابسة والتنفس لفترات تصل إلى ست أيام ! ..

إليكم مقطع الفيديو ..

https://youtu.be/yASm-HxNj9Y

السمك يلمع بشدة في الشمس ولكن بعضه واضح .. وبالطبع يمكنكم البحث عن walking fish لتجدوا المزيد من الصور والمعلومات.

قضينا فترة قصيرة ولكنها رائعة في مراقبة السمك والتأمل في المخلوق العجيب .. قبل أن ننطلق إلى وجهتنا التالية وهي كهف التمساح أو كهف التماسيح ..

طبعا كنا نعرف أن تسمية الكهف جاءت من شكله وليست من ساكنيه ولكن في هذه المرحلة بدأت الخادمة بإزعاجنا فعلا.. فهي كانت خائفة من الماء، وسرعة القارب ومن القرود والأسماك وكل شيء.. ولكنها بمجرد أن سمعت اسم الكهف فزعت ولم تفلح محاولاتي في إفهامها بأن هذا مجرد اسم وحسب.. في النهاية أخبرتها بأن تجلس على الأرض وسط القارب إلى ان نمر عبر الكهف ...

مكان جميل لطيف والهواء بااارد ..

بعد ان عاودنا السير السريع انتهت المشكلة وعادت إلى طبيعتها، خائفة فقط من الماء والقارب والسرعة خخخخخ ..

وتوجهنا إلى مطعم Fish Farm الذي مدحه الأعضاء كثيراً .. ونزلنا لزيارته والاطلاع على برك السمك ومحتوياتها ..

سيف ما ترك شي ما مسكه وحكى معه

قضينا بعض الوقت هنا ولكن الوقت كان مبكرا جدا على الغداء ولم يتشجع أحد من الأولاد للفكرة أصلا.. فقررنا العودة إلى القارب والتوجه إلى المحطة التالية - كهف الخفافيش ..

وفي طريقنا رأينا مجموعة من ممارسي رياضة التجديف .. قام الأولاد بالواجب والتحية ... الحمدلله تاركين بصمتهم في كل مكان ووصلنا أخيراً إلى كهف الخفافيش ..

اشترينا التذاكر ودخلنا إلى الكهف .. العشرات وربما المئات من الخفافيش الصغييييرة المتدلية من الأعلى، ولكن الظلام حالك في معظم الأماكن وكنت أحاول تهدئة الاولاد كي لا يقوموا بحركات استفزازية تثير حفيظة أصحاب المكان وتجعلهم ينتشرون هههه

اعجبتني التشكيلات الصخرية الطبيعية في الكهف أكثر مما اعجبني سكانه

التصوير لم يكن سهلا في الظلام ..ولكن لفت انتباهي أن حجم الخفاش صغير جدا مقارنة بفكرتي السابقة عنه

خرجنا واشترينا الكثير من المانجو الخضراء التي نحبها .. وهنا أذكر أن هذه المانجو تختلف في جودتها اختلافاً كلياً من مرة إلى الأخرى.. أحيانا كانت بلا أي مذاق وفي أحيان أخرى كانت لذيذة جدا .. لا يمكن أن تعرف إلا عند تناولها ..

هذه المرة كانت بدون أي مذاق وقرر الأولاد أن يتركوها للقرود هههه

يلا يا اسطه .. راجعين من نفس الطريق ..

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
رسوم دخول منتزهات و ملاهى ماليزيا - اوقات الدوام ( موضوع محدث )	أبوعبدالله (الاسفار )	بوابة ماليزيا	35	31-05-2019 10:53 PM
للعرسان و محبى الرومانسية ..... أقدم لكم أفخم المنتجعات و أجمل شواطئ ماليزيا	أبوعبدالله (الاسفار )	ماليزيا	35	31-03-2018 01:59 PM
شواطئ ( الهرهورة)	ساري أحمد	بوابة المغرب	19	24-02-2016 09:52 AM
شواطئ مسقط	شارلوك هولمز	بوابة سلطنة عمان	20	13-08-2015 08:16 AM