18-02-2015, 02:20 PM
|
#10 |
خبير المغرب
تاريخ التسجيل : Jan 2015 رقم العضوية : 1142 الدولة : Morocco الجنس : ذكر المشاركات : 3,157 أوسـمـة: ساري أحمد |
كل الاوسمة:2 (more»)
| | رد: ذِكريات المدينة القديمة تحت زخات المَطـر ازداد العدد وتجمهرت الناس من حولنا ، إنها مصيبة لو حدثت مشادة كَلامية أو ارتفعت الأيادي !!
دخل سفيان على الخط الساخن مع شقيقي وقال له : هيا بنا إلى أقرب مقهى لنرى ماذا لديها ؟!
وفي ترددٍ مني طلبت من سعد أن يصعد المركبة لكنه أبى وقال : أريد معرفة النهاية أنا هنا في كازا وأريد معرفة النهاية ..!
دخلنا المقهى ونحنُ مجموعة وطلبنا القهوة للجميع فيما انتظر بائع السجائر بالخارِج !!
كانَ للمقهى باب آخر من الجهة الخلفية وطابقٌ علوي أيضاً ، أمرتُ (أبناء الحي المحمدي) بالخروج فرادى و تفادي عقبات هذا الموقف ونظراً لعناد أخي فإن المسألة قد تطول ولقد أعطيت عبد الرحيم مفتاح السيارة ليأتي إلى الجهة الأخرى من المقهى وبالتحديد عن مواقف (الدراجات النارية) قبل زنقة الديوري..
أخذت تشرح الفتاة وضعها وبأنها محتاجة للمال لتساعد والدتها وبأن المسألة كلها مبلغ بسيط للأدوية ، طلب سعد أن تعطيه الفتاة الوصفة الطبية لشراء الأدوية ، هنا عقد لسان الفتاة وتلكعت !!
إلي بالوصفة وإلا اتصلت بالشرطة السياحية !!
تغيرت ملامحها لفترة بسيطة ، ثم قالت : إن بائع السجائر هو من قال لي كي أوزع المبلغ بيني وبينه !!
فلا تأخذكم بي الظُنون ولقد هددني أكثر من مَرة.
( كيف مر الموقف أمامي أول مرة حينما كان يخاطبها ذلك البائع بفظاظة وكيف ابتلعتُ أنا الطُعم)
أحياناً تخوننا الخِبرة لإن هذهِ الأمور لا تكون عن خِبرة بل تكون عَن دِراية بشتى تفاصيل البَشر والتي نعجز تماماً عن قراءة أي تفاصيل سوى المظاهر .
لكني مستغرب من كلام شقيقي الذي كانَ لا يرغب في اشتعال هذهِ المشكلة وكيف لم يتعامل مع الموقف ؟
وهو الذي لا يريد أي صداع يؤرق رأسه ؟
هل كان حديثه معها مماطلة لبائع السجائر أم قاده حدسه إلى معرفةِ بعض الأمور ؟
عادَ عبد الرحيم إلى نفس المقهى بعد أن تأخرت في الاتصال عليه وبرفقته مجموعتنا البيضاوية
بدأت الألفاظ النابية تخرج من البائع و حمي الوطيس !!
وراح الكل في صِراع ، وظهرت مواهبهم المدفونة من ركل ولكم وألفاظ غريبة جداً تتخطى كل مقاييس ادراكي للهجة المغربية .
قدم الأمن الوطني !!
و !!
يا ليل مطولك !! توقيع : ساري أحمد | تولعت بالمغرب وصابني (هبال)..!
مصيبة لا كتمت الشوق مصيبه..!
دارها البيضا مضرب الأمثال..!
في صخبها والصمت (كازا) عجيبه..!
| |
| |